الحركة الطبيعية تعود الى بيروت والمناطق اللبنانية

بيروت : عادت الحياة الطبيعية الى مختلف المناطق اللبنانية اليوم بعدما الغت الحكومة الليلة الماضية قراريها المتعلقين بشبكة اتصالات حزب الله وامن المطار وبعد نجاح اللجنة الوزارية العربية في اقناع جميع الاطراف بضرورة استئناف الحوار في ما بين قادة لبنان السياسيين.
وشهدت مداخل بيروت السالكة ازدحاما غير طبيعي نتيجة لاستمرار اغلاق بعض المداخل التي من المتوقع ان يتم فتحها في وقت لاحق اليوم في ظل غياب للمظاهر المسلحة في مختلف المناطق.
وكثف الجيش اللبناني من انتشار وحداته في مختلف المناطق بالتعاون مع قوى الامن الداخلي التي سيرت دوريات مؤللة وثبتت بعض الحواجز الامنية الضرورية لحفظ الامن.
وفتحت جميع المؤسسات الرسمية والخاصة ابوابها لا سيما الاسواق التجارية باستثناء المدارس في المناطق التي شهدت توترات واشتباكات مسلحة.
وانسحب هذا الامر على مناطق جبل لبنان لا سيما مدينة عاليه وجوارها حيث فتحت جميع المؤسسات امام المواطنين فيما لا تزال منطقة الشويفات التي وقعت فيها اعنف المعارك تشهد هدوءا حذرا وعودة بعض المواطنين الذين نزحوا الى مناطق اخرى لتفقد الاضرار التي لحقت بمنازلهم والعمل على اصلاحها.
وتشهد منطقة الشوف حركة طبيعية وفتحت المدارس الخاصة ابوابها امام التلاميذ في ظل ارتياح عارم لدى المواطنين من توقف المعارك المسلحة وعودة الاستقرار الى البلاد.
وفي مناطق البقاع هناك حركة سير عادية وقد تمكن المواطنون من العبور الى سوريا كما تمكن المواطنون القادمون من سوريا من الدخول الى لبنان بعدما فتحت طريق عام المصنع الليلة الماضية وازيلت كافة المظاهر المسلحة.
اما منطقة الشمال فقد عادت الحياة الى طبيعتها في ظل هدوء يخيم على المناطق التي شهدت اشتباكات خصوصا في منطقة حلبا وباب التبانة-بعل محسن.
وتعمل القوى الامنية المولجة بحفظ الامن على تسيير دوريات مؤللة وتثبيت مواقعها وتعزيزها بالوحدات اللازمة.
وشهد لبنان اسوأ ازمة سياسية ترجمت في السابع من مايو الماضي اشتباكات مسلحة بين مؤيدي المعارضة وانصار الاكثرية اوقعت مئات القتلى والجرحى بالاضافة الى اضرار مادية جسيمة.(