أخبار

إيطاليا: كوسيغا يهاجم روبرتو ماروني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كوسيغا يهاجم روبرتو ماروني
تبنى سياسة حزب رابطة الشمال بعد أن هجر صفوف اليساريين المتشددين

طلال سلامة من روما: فاجأ سيلفيو برلسكوني جميع المحللين السياسيين هنا بانفتاحه تجاه الائتلاف اليساري المعتدل الذي يقوده فالتر فلتروني(الحزب الديموقراطي الإيطالي). وبات واضحاً أن برلسكوني يريد تغيير ايطاليا التي ما تزال تحتل المرتبة الأخيرة أوروبياً في العديد من الشؤون والقطاعات. ويسعى برلسكوني الى تطبيق خطته بصورة سلمية متيحاً بالتالي الفرصة أمام تبادل الأفكار الديموقراطي الحر بين كافة الأطراف السياسية. وتبقى ايطاليا في نظر برلسكوني دولة لا تتقسم ولا يمكن تحويلها الى كانتونات سويسرية تفصل بين الأقاليم الغنية وتلك الأفقر. ويبدو أن روح الشباب السياسية عادت الى برلسكوني بثوب جديد عاقل. فتفاؤل رئيس الوزراء الإيطالي يعطي الجميع هنا انطباعاً بأنه يريد التعاون مع كافة التيارات السياسية الممثلة رسمياً في البرلمان ومجلس الشيوخ الإيطالي. ما يعني أن الخبراء يتوقعون أن يكون الطقس، في دهاليز وقاعات الجدال السياسي، صافياً بالرغم من الشرخ الكبير، الذي يفصل بين كلمات الانفتاح العذبة والأفعال، الذي طالما تميزت به ايطاليا منذ قرون عدة.

في حال نجح برلسكوني في موازنة جميع المقاييس السياسية هنا عندئذ ستتخلص ايطاليا من مرحلة انتقال سلبية طويلة هيمنت على نظامها السياسي. علاوة على ذلك، يعترف برلسكوني بضرورة الاحترام المتبادل بين الموالاة والمعارضة هنا.

في سياق متصل، يبدي فرانشيسكو كوسيغا، رئيس الجمهورية الإيطالي السابق الذي جمعته علاقات قوية مع ياسر عرفات، الى أنه لا يمانع في دعم الحكومة الجديدة. بيد أنه شن هجوماً قاسياً على روبرتو ماروني، وزير الداخلية الحالي. فعندما كان ماروني في صفوف الأحزاب اليسارية المتشددة التي لم تتأخر ثانية عن اللجوء الى استعمال الأسلحة للمضي قدماً في جهادها، في الماضي، كان فرانشيسكو كوسيغا وزيراً للداخلية ومطلعاً بصورة دقيقة على تحركات المشتبه بضلوعهم في عمليات إرهابية. ويبدو أن السيرة الحزبية القديمة لروبيرتو ماروني، الذي هجر اليسار الإيطالي متوجهاً الى حزب رابطة الشامل، لم تغيب عن ذهن فرانشيسكو كوسيغا الذي كان بدوره ناشطاً في التيارات اليمينية السابقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف