تراجع نسبي للإجرام في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: أظهر تقرير حديث نشره الدرك الجزائري، الأربعاء، تراجعا نسبيا لمختلف ظواهر الإجرام في الجزائر، حيث تحدثت البيانات عن حدوث 3705 جريمة وإيقاف 6418 شخص خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، علما إنّ الفترة ذاتها من السنة الماضية شهدت وقوع 3811 جريمة وإيقاف سبعة آلاف شخص، وهو ما فسرته قيادة الدرك الجزائري بما ترتّب على تكثيف عمليات المراقبة وكذا تشديد الخناق على عصابات الإجرام المنظم.
وأورد تقرير تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنّ جرائم تهريب المخدرات أتت في الصدارة، بـ1060 قضية تورّط فيها 1702 شخص، وبلغ إجمالي الكميات المحجوزة، 5143 طن من القنب الهندي، و1830 قرص مهلوس، وأتى تهريب عموم المواد الاستهلاكية في المركز الثاني بـ1615 قضية و1213 موقوف، علما أنّه جرى حجز أكثر من 870 طن من المواد الغذائية وقرابة 40 ألف خرطوشة سجائر و515 رأسا من المواشي.
وشهدت جرائم تزوير العملات ووثائق السيارات وسرقة المركبات، حضورا هي الأخرى، إذ أحصيت 42 قضية في تزوير الأوراق النقدية أوقف فيها 70 شخصا، بينما شهدت عمليات تزوير وثائق السيارات 289 قضية أوقف خلالها 537 شخصا، كما بلغ عدد السيارات المحجوزة 192 سيارة.
وقال متحدث باسم الدرك الجزائري في مؤتمر صحفي، أنّ الجريمة المنظمة في الجزائر غيّرت طابعها من النطاق التقليدي المحدود إقليميا إلى بعد عابر للحدود، وهو ما يبينه ارتفاع أعداد الجرائم المحصاة خلال الـ28 شهرا المنقضية، بـ9133 قضية و14891 موقوف سنة 2006 إلى 9758 قضية و16322 شخص في سنة 2007.
كما شدّد تقرير الدرك الجزائري، على تنامي تداول المخدرات في الجزائر، ما حوّلها بحكم موقعها الجغرافي من مجرد محطة عبور لهذه السموم، إلى بلد مستهلك للمخدرات، وعرف العام 2006، 2654 قضية مخدرات وإيقاف 3938 شخص، فضلا عن حجز 38923 قرص مهلوس وأكثر من 4677 كلغ من القنب الهندي، في وقت شهد العام الموالي 2557 قضية مخدرات وإيقاف 4047 شخص.
على صعيد الهجرة السرية، تحدث التقرير ذاته عن 699 قضية جرى خلالها إيقاف 2896 مهاجرا أجنبيا بينهم 186 إمرأة، وهو عدد أقل بسنة 2006 (1587 قضية و6178 مهاجر)، وكذا السنة الماضية (1550 قضية و6988 مهاجر)، وتحتل دول منطقة الساحل كنيجيريا، مالي، النيجر الصدارة من حيث جنسيات المهاجرين الموقوفين.
وظلت الجزائر لسنوات منطقة عبور أساسية بالنسبة لآلاف المهاجرين الأفارقة الراغبين في الانتقال إلى أوروبا، وعادة ما يصاحب مكوث هؤلاء مشكلات بالجملة في صورة معضلات صحية كالسيدا والملاريا وتوابعهما، وما يتورط فيه المهاجرون السريون من تلاعب بالوثائق الرسمية وتداول للعملات المزورة.