برلسكوني وفلتروني وجهاً لوجه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: في اجتماع دام نصف ساعة تقريباً في قصر كيدجي بروما اتفق سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، وزعيم المعارضة فالتر فلتروني على ضرورة المضي قدماً بالإصلاحات المؤسساتية والحكومية المواتية لتفعيل خطة برلسكوني السياسية. ويرى المحللون السياسيون هذا الاجتماع بأنه بداية حوار ذو طابع جديد، يجب تقويمه بشكل إيجابي. فإيطاليا لن تتمكن بعد اليوم من العيش في "طقس" مليء بالصراعات حول المواضيع الحكومية والقانونية التي تتطلب من كل الأطراف تعاوناً وتضامناً غير معهود في الماضي. ويُجمع المراقبون على أن ايطاليا قد تعيش في السنوات الخمس القادمة ائتلافاً يسارياً يمينياً حاكماً دون غض النظر عن الثقل الذي ستلعبه المعارضة اليسارية في الحياة السياسية.
ويتوقع أن يلتقي برلسكوني بزعيم المعارضة دورياً في الأسابيع والشهور القادمة. ويبدو أن برلسكوني وجد خصماً صديقاً، في شخصية فالتر فلتروني، على عكس سلوكه الرسمي اللاذع حيال رومانو برودي، رئيس الوزراء السابق. وفي المقام الأول، ينوي برلسكوني معالجة أزمة شركة الطيران الوطنية "أليتاليا"، التي يريدها أن تبقى في أيدي الدولة حتى لو اقتضى الأمر شرائها من جانب شركة سكك الحديد الوطنية.
بموازاة ذلك، ينوي برلسكوني إيجاد حل نهائي لمشكلة تراكم النفايات في إقليم "كامبانيا" جنوب ايطاليا، حيث تقع مدينة "نابولي". بعد ذلك، يخطط برلسكوني لحلحلة الأوضاع الاجتماعية والأمنية بدءاً برفع الرواتب الشهرية والرواتب التقاعدية، من جهة، واستئصال ظاهرة الهجرة غير الشرعية والمجرمين الأجانب، من جهة أخرى.
علاوة على ذلك، تنتظر برلسكوني وفلتروني معاً سلسلة من التغييرات في القوانين الانتخابية، المحلية والأوروبية. يذكر أن التيار المعارض ينوي إزالة حاجز حصول أي حزب سياسي على 5 في المئة على الأقل، من أصوات المنتخبين، ليصبح له تمثيلاً في البرلمان ومجلس الشيوخ الإيطالي. وسيتطرق الطرفان الى معالجة مشاكل وكالة الإعلام التلفزيونية الوطنية "راي" (Rai) المكتظة بكافة التيارات السياسية وما يشق منها من صراعات داخلية. إذ ينبغي انتخاب مجلس ادارة "راي" وفق قوانين جديدة.