المتمردون والجيش يتحركون في شرق تشاد

باريس: افاد مصدر عسكري فرنسي ان الجيش التشادي نفذ "على ما يبدو عملية وقائية" اليوم في منطقة شرق البلاد يتجمع فيها عادة المتمردون التشاديون وذلك في خضم تصاعد التوتر بين تشاد والسودان.

واعلن مصدر عسكري اوروبي في بروكسل ان قائد يوفور، القوة الاوروبية المكلفة ضمان الامن وتشاد وشمال شرق افريقيا الوسطى، تحدث عن تجدد نشاط المتمردين التشاديين في شرق البلاد.

واوضح المصدر الفرنسي ان "ثلاث مروحيات تابعة للجيش التشادي اقلعت من ابيشي" شرق تشاد وان احداها اطلقت قذائف قبل العودة الى مكان اقلاعها.

وكانت المروحيات الثلاث -مروحية نقل من طراز ام.اي-171 واثنتان هجوميتان من طراز ام.اي-35- مجهزة "بسلة اطلاق قذائف".
وانتشرت المروحيات التي تتواجد عادة في نجامينا، في ابيشي ويبدو انها تدخلت في منطقة تقع بين ادريب وادي قرب الحدود مع السودان.
واكد المصدر ان العسكريين الفرنسيين ليس لديهم "معلومات حول تحرك متمردين تشاديين".

وتنشر باريس 1250 عسكريا في تشاد في اطار عملية "ليبرفييه" (الصقر)، ينتشر جزء منها في ابيشي في حين يشارك 1200 اخرون في قوة يوفور التي تتخذ من ابيشي ايضا مقرها العام العملاني.

وبدات يوفور في منتصف اذار/مارس مهمة تدوم سنة كلفتها بها الامم المتحدة تتمثل في ضمان الامن في شرق تشاد وشمال شرق افريقيا الوسطى لتسهيل عمل المنظمات الانسانية وحماية لاجئي دارفور ونازحي تشاد وافريقيا الوسطى الذين يناهز عددهم 450 الفا في المجموع.
وينتشر 2500 جندي هناك من اصل 3700.

وافاد مصدر عسكري اوروبي اخر ان قائد يوفور الجنرال الايرلندي باتريك ناش تحدث صباح الجمعة خلال اجتماع في بروكسل عن "حادث ساهم فيه المتمردون هذا الصباح في شرق تشاد دون تحديد ما اذا كانوا قادمين من السودان".ويتبادل السودان وتشاد بانتظام التهم بدعم حركات تمرد البلد الاخر.

وقرر السودان الاحد قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد غداة هجوم شنته حركة العدل والمساواة لمتمردي دارفور قرب الخرطوم. ونفت نجامينا "اي علاقة" بذلك الهجوم.

وشن المتمردون التشاديون انطلقوا من قواعد خلفية في دارفور (غرب السودان)، مطلع شباط/فبراير هجوما حتى نجامينا كاد يطيح بنظام الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو قبل التصدي لهم ونفى السودان اي تورط في ذلك الهجوم.

ونجا الرئيس ديبي بفضل استخدام الدبابات والمروحيات وكذلك بفضل الدعم اللوجستي من القوات الفرنسية التي ضمنت ايضا امن المطار مما سمح باستخدام المروحيات.

واكدت مصادر عسكرية اوروبية ان "الجيش التشادي تعزز كثيرا خلال الاشهر القليلة الماضية قرب الحدود من حيث لوحظ تسلل" المتمردين.
وافادت ان "التشاديين يتوقعون هجوما محتملا من المتمردين قبل موسم الامطار وهذه المرة يريدون تفادي وصولهم الى نجامينا".وشدد مصدر اخر على حياد يوفور مؤكدا "لن نتدخل الا اذا هاجم المتمردون المدنيين".