سعود الفيصل: لن يحمي منشآت النفط غير السعوديين

قبول الهاجري من الرياض: مواضيع عدة طرحت للنقاش خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بحضور حشد من الصحافيين المحليين والأجانب الذين يواكبون زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للرياض في جولة ثلاثية تشمل إسرائيل والسعودية ومصر. وتناولت النقاشات الأوضاع في لبنان والعراق والملف النووي الأميركي ومناورات صريحة ومكشوفة على النفط السعودي وطلب أميركا برفع معدل إنتاجه.

وقد شدد الفيصل على حق الشعوب في التسامح والأمن ، وتأكيد موافقة السعودية على ما تم التوصل إليه في اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن الوضع اللبناني بناء على الدستور اللبناني واتفاق الطائف. كما أكد أن السعودية ترى أهمية ضمان عدم استخدام السلاح ضد المواطنين وأهمية تفعيل الحوار وإعطاء الحقوق السيادية للدول. وشكر جهود اللجنة العربية في بيروت التي أثمرت في عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة. وفي ما يتعلق في الشأن العراقي قال الفيصل إن السعودية توافق على توجه الحكومة العراقية في كشف تدخلات بعض الأطراف الأجنبية في الوضع الداخلي الراهن، وأشار إلى أن السعودية مع كل ما نتج من اجتماع دول الجوار الذي عقد مؤخراً في الكويت.

وأشار الفيصل إلى ترحيب السعودية ببيان المبادئ حول انتشار السلاح النووي، وفي ما يتعلق بالاتفاقية التي عقدت اليوم مع الحكومة الأميركية قال"وقعت اتفاقية في مجال التدريب وتبادل الخبرات لحماية المنشآت النفطية ولن يحمي المنشآت غير السعوديين". وفي مجال الإرهاب قال قطعنا أشواطا في محاربة الإرهاب وقد أخطرنا الكونغرس الأميركي بتقارير عدة.

أما وزير النفط النعيمي فانهمرت عليه الأسئلة من كل حدب وصوب وكلها تصب في محور زيادة الإنتاج السعودي رداً على مطالبات الحكومة والكونغرس الأميركي، وكانت إجابة النعيمي واضحة وقاطعة بقوله "السعودية مستعدة لتلبية طلبات عملائها" مشيراً إلى أن الطلب على النفط متزايد والسبب في زيادة الأسعار ليس عدم توفر النفط ولكن في عمليات الإنتاج ذاتها وحاجة العملاء لأنواع معينة من النفط، حيث أكد أن السعودية تملك خمسة أنواع من النفط على استعداد لتلبية الطلبات. وقال "نقوم ببناء ثلاث مصافي للنفط، وقد أنفقنا الملايين من الدولارات لتطوير مصافي النفط" مؤكداً أن السعودية تقوم بتعويض أي نقص في حصة أحد أعضاء أوبك، كما أن السعودية سوف تعزز إنتاجها لشهر يونيو الحالي بثلاث مئة ألف برميل بناء على طلبات عملائها.

وبشأن الطلب الأميركي بزيادة إنتاج النفط السعودي قال النعيمي"إذا ظهرت حاجة لزيادة الإنتاج فإن السعودية لا مانع لديها من زيادة الإنتاج في حال كان هناك طلب على النفط" وأشار إلى أن السعودية في انتظار طلبات العملاء لبحث الحاجة الماسة للزيادة كما أشارت إليه الحكومة الأميركية. مؤكداً أن السعودية ليس لديها مشاكل في قدرتها على تلبية الطلبات.وعن أسباب زيادة الأسعار قال إن الظروف السياسية تؤثرفي صناعة النفط، فبحسب النعيمي"المخاوف تضاعف سعر النفط".