أخبار

أنصاري: أميركا بحاجة لضمانات أمنية وليس إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: قال السفير الإيراني لدى روسيا، غلام رضا أنصاري، إن إيران ليست بحاجة إلى ضمانات أمنية مقابل التعاون مع المجتمع الدولي في المجال النووي، وأن ذلك لا يشكل هدفاً لها، بل أن الولايات المتحدة هي التي تحتاج إلى مثل هذه الضمانات.

بالمقابل، قال إمام الجمعة المؤقت في طهران، آيه الله إمامي كاشاني، إن المقترحات التي طرحتها إيران في المجال النووي، رداً على ما قدمه المجتمع الدولي لها مؤخراً، "تأتي في إطار إقرار الأمن والسلام في العالم،" ومعتبراً أن المعارضين لنشاطات إيران النووية يخشون أن تلحق مشاريعها "الضرر بأهداف الاستكبار والكيان الصهيوني،" على حد تعبيره.

وقال كاشاني في خطبه صلاة الجمعة إن إيران "لا تسعى إلا لتحقيق الاستقلال والتطور العلمي،" وقال إن "عالم الكفر والاستكبار قد خلق ظروفا عجيبة للأمة الإسلامية." وتطرق كاشاني إلي تصريحات الرئيس الأميركي، جورج بوش، الأخيرة حول خطر إيران على المنطقة واعتبر أن هدفها إظهار طهران وكأنها في موقع مواجه للعرب وتقليص معاداتهم لإسرائيل، واعتبر أنها جاءت بسبب "التعاون والود" الذي تكنه إيران لدول المنطقة.

وبعد أن انتقد كاشاني "تحركات بعض المسؤولين السياسيين في العالم الإسلامي" معتبراً أنها تصب في إطار "تمرير أهداف أميركا والكيان الصهيوني" عاد واعتبر أن على كل الدول الإسلامية دعم المشروع النووي الإيراني باعتباره يعكس التقدم العلمي الذي تفتخر به طهران "كما تفتخر بالتقدم العلمي "في السعودية والكويت واليمن،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

من جهته، أعرب السفير الإيراني لدى روسيا، غلام رضا أنصاري، عن رفض طهران للضمانات الأمنية مقابل التعاون مع المجتمع الدولي في المجال النووي، معتبراً أن على واشنطن التطلع نحو ضمانات من هذا النوع. وقال أنصاري: "أريد القول إن ال أميركان بحاجة إلى هذه الضمانات أكثر مما نحن بحاجة لها. لهذا فمسائل أمن إيران ليست ما نطلبه،" وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية.

وكانت "مجموعة الست" التي تضم روسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وألمانيا التي تتابع ملف إيران النووي قد أعلنت أنها ترغب بتقديم عرض حوافز جديد لإيران "وجهاً لوجه،" للدفع باتجاه تسوية ملف طهران النووي وتجنب التصعيد. ويهدف العرض الجديد إلى تقديم المزيد من الحوافز، التي أحيطت طبيعتها بالكتمان، إلى طهران لإقناعها بالتخلي عن برامجها النووية وتخصيب اليورانيوم الذي ترى واشنطن، وبعض العواصم الغربية الأخرى، أنه قد يستخدم إنتاج أسلحة نووية، وهو أمر تنفيه طهران.

وكان الحديث عن تقديم الحوافز لإيران مجدداً لثنيها عن متابعة تطوير برنامجها النووي قد عاد إلى الواجهة مطلع الشهر الجاري، بعدما كشف ذلك وزير الخارجية البريطانية، ديفيد ميليباند، في أعقاب اجتماع استضافته لندن لوزراء خارجية الدول الست الكبرى المعنية بالملف الإيراني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف