حجارة النار.. مناورة سنوية جديدة للجيش الاسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: من المقرر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي مناورته القيادية السنوية الأكبر، المسماة "حجارة النار" الأسبوع المقبل ، بمشاركة معظم قيادات الجبهات والشعب والفرق العسكرية. وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الجيش سيعمد، في هذه المناورة، إلى التدرب على سيناريو حرب شاملة على جميع الجبهات دفعة واحدة، على قاعدة سيناريوهات قتالية مختلفة، تتحدد سلفاً في دائرة العمليات في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية.
وتشارك في هذه المناورة مختلف قيادة الجبهات، بينها قيادة الجبهة الداخلية، سلاح الجو، سلاح البحرية وشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي.وتركز المناورة على الجبهة الشمالية، رغم أنه سيتم استغلال الفرصة من أجل التدرب على تفعيل الجبهة الجنوبية، تمهيداً لعملية واسعة في غزة أو لمواجهة شاملة هناك.
وستركز المناورة على تجسيد العبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية، ولهذا السبب فإن المناورة ستشهد تجنيد الكثير من قوات الاحتياط. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي كشفت، أن الحكومة الإسرائيلية أعطت قبل شهرين موافقتها المبدئية على سلسلة عمليات في غزة، فيما ينتظر العسكريون الذين أبدوا استعدادهم لتحرك سريع، أن يطبق هذا القرار. ويتقاطع ذلك مع توقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ، أن يصعد الجيش الإسرائيلي النشاطات من الجو بحيث تتضمن اغتيال نشطاء كبار في الذراعين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث أشارت إلى أن الحديث يدور عن رد فعل مدروس نسبياً.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحاتٍ لنائب وزير الحرب الإسرائيلي متان فلنائي يوم أمس، حيث بيّن فيها بالقول:" إننا ليلاً ونهاراً نقوم بعمليات اغتيال للنشطاء العسكريين الميدانين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولكن لحتى الآن لم يحن الوقت لاغتيال قادة "حماس" محمود الزهار وإسماعيل هنية ولكن الأمر لن يطول كثيراً".
حركة "حماس" بدورها، أكدت أنها تأخذ كلام فلنائي وتهديدات الاحتلال باغتيال قادتها على محمل الجد، محذرةً من "مغبة الإقدام على هذه الحماقة".
إذاعة الجيش نقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم:" إنه إذا لم تقبل المقاومة اقتراح التهدئة المصري مع الشروط الإسرائيلية، فتشن إسرائيل عدواناً في عمق القطاع، بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش".
ويأتي هذا في وقتٍ قدرت فيه محافل أمنية إسرائيلية لـ "يديعوت"بأن الجيش سيشدد عمله المترجل في قطاع غزة، ولكن حملة برية كبيرة غير متوقعة في الفترة القريبة القادمة، فيما تؤكد القيادة السياسية الإسرائيلية بأن الرد على النار سيكون فورياً، في ذات الوقت الذي تعرب فيه عن معارضتها الحازمة لاحتلال القطاع.
من جانبه أكد الناطق باسم سرايا القدس " أبو أحمد"، على جهوزية مجاهدي السرايا والمقاومة لصد أي عدوان صهيوني قد يستهدف قطاع غزة خلال الفترة المقبلة. وقال "أبو أحمد" تعقيبا على عزم إسرائيل القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة بعد مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش، "إن السرايا وجميع الفصائل الفلسطينية على كامل الاستعداد بما أوتيح لها من أسلحة متواضعة لكي تدافع عن الشعب الفلسطيني في القطاع ضد عدوان صهيوني محتمل".
وأضاف أن هناك محاولة للضغط على المقاومة الفلسطينية وتخويفها واستغلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للتقليل من شروط المقاومة بخصوص موضوع التهدئة وجعلها تتنازل عن بعض الأمور في موضوع التهدئة, مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي أيضاً في طار الحرب النفسية.