دعوة الى الافراج عن الرهائن البريطانيين في العراق

لندن: ناشد اللورد كيري اسقف كنتربري الانجليكاني السابق خاطفي البريطانيين الخمسة في بغداد اطلاق سراحهم. وخاطب كيري في الرسالة المسجلة التي وجهها عن طريق صحيفة التايمز اللندنية الخاطفين بصفتهم "رجالا شرفاء" و"مؤمنين."

وكان البريطانيون الخمسة - خبير في انظمة الكمبيوتر واربعة من حرسه - قد اختطفوا من مقر وزارة المالية العراقية ببغداد في التاسع والعشرين من شهر مايو ايار من العام الماضي.

وعلمت بي بي سي من مصادر في الحكومة البريطانية ان اللورد كيري لا يمثل الحكومة ولا ينطق باسمها، مؤكدة ان لندن تفضل سلوك السبل الدبلوماسية البعيدة عن الضجيج الاعلامي. وكان اللورد كيري قد سجل النداء باللغتين العربية والانجليزية في مقر مجلس اللوردات البريطاني، ويظهر معه في التسجيل القس اندرو وايت الاسقف الانجليكاني في العراق.

وجاء في النداء: "احييكم بوصفكم رجالا شرفاء. احييكم بوصفكم مؤمنين. وانا اعتقد، كما تعتقدون انتم، ان الايمان مهم في هذا العالم المهشم." ومضى للقول: "اناشدكم، كبشر جيدين، اطلاق سراح هؤلاء الرجال الذين يتوقون للعودة الى دورهم واسرهم."

من جانبه، قال الاسقف وايت للخاطفين إن العراق واحد من "اعظم بلدان" العالم، وان الرهائن انما كانوا يساهمون في اعادة اعماره عندما خطفوا. وسبق وتوجه اللورد كيري بدعوة مماثلة في ديسمبر كانون الثاني الماضي، حيث قرأ رسالة من أسر الرهائن.

وكان الخاطفون قد هددوا في شريط نشروه على شبكة الانترنت في 18 نوفمبر تشرين الثاني بانهم سيقتلون احد الرهائن كـ"تحذير أول" ان لم تغادر القوات البريطانية البلاد في غضون 10 ايام.

وتحاول الحكومة البريطانية تلافي الاهتمام الصحفي والجمهوري الذي قد يلف الموضوع بينما تحاول التفاوض ليتم اطلاق سراح الرهائن. وقال متحدث باسم وزراة الخارجية ان الحكومة تفعل ما بوسعها للتوصل الى الافراج عن الرهائن.