أخبار

رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائي لـإيلاف: أحكام اخوان مصر للتذكير بأنهم غير شرعيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: اعتبر المحامي المصري محمد زارع رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائي في لقاء خاص مع ايلاف ان مصر شهدت في الفترة الماضي بعض التحسن في اوضاع سجونها ، واشار الى انه تم الافراج عن عدد كبير من المعتقلين السياسيين ، كما تحدث عن عدد من القضايا واحكام الاخوان المسلمين الاخيرة ، واعتبرها ضمن اطار التوقعات ، وعن سلسلة" الناشط علي "، وتعليم الطفل مفاهيم حقوق الانسان من خلالها ، وجريدة الاطفال الجديدة التي اصدرها في مصر . ورأى زارع ان السجون في مصر باتت مفتوحة ويمكن مراقبتها، واختفى التعذيب الى حد ما من السجون ، وبات التعامل افضل قليلا مع السياسيين والاسلاميين ، مطالبا بايقافه نهائيا في مراكز توقيف اقسام الشرطة وقال يتراوح عدد المعتقلين السياسيين الان بين 4 و5 الاف معتقل ، بينما كان في فترة سابقة حوالي 20 الف معتقل سياسي .
الاحكام على الاخوان متوقعة
وحول الاحكام التي شهدتها مصر مؤخرا لاعضاء في حركة الاخوان المسلمين قال" انها احكام قاسية ولكنها من وجهة نظري متوقعة "، واضاف "نظام الحكم دأب في الفترة الاخيرة على احالة بعض الناشطين في الحركة الى محاكم عسكرية وعندما يفرج عن بعضهم وتنتهي احكامهم يعود لتجهيز قضية اخرى والقبض على مجموعة منهم وتحويلهم للقضاء العسكري" .
واوضح "كانت هناك قضايا في التسعينيات حملت عدة احكام للاخوان بالسجن من سبع الى عشر سنين ، وبمجرد ماتم الحكم ثم قضيت العقوبة وتم الافراج عن المعتقلين الاخوان نجد بعدها قضية اخرى لمحكمة عسكرية رغم ان تيار الاخوان علني وسلمي ولكن نظام الحكم يريد تذكير الاخوان بانهم تنظيم غير شرعي ويجب ان يكونوا في السجن الا انه لاينهي التنظيم ولايعتقل اعدادت كبيرة ولكنه بما يفعله يقوم بارسال رسالة للاخوان وللجميع.
واوضح زارع يتم الاعداد لقضية جديدة في 15 سنة الاخيرة ودائما توضع في المحكمة العسكرية وليست محكمة مدنية حتى لايتم انصافهم" .
واشار الى ان الحكم متوقعا ومعروفا، وجاء بعد الانتخابات المحلية كمحاولة لايهام الاخوان ان الاحكام كانت ستكون خفيفة فيما لو لم يشاركوا في الانتخابات المحلية .
وقال القضية جاهزة ومتكررة نفس السيناريو ونفس التهمة ونفس الاجراءات الاستثنائية .
ضغوط على الاعلاميين
وحول مايتردد في الشارع المصري حول ضغوط من قبل السلطات على الصحافيين والاعلاميين خففت من سخونة بعض برامج القنوات الخاصة قال "لقد خرج وزارء الاعلام العرب اثر اجتماعهم الاخير في القاهرة بميثاق يقضي بعدم المساس بالرموز الرئاسية ومتابعة الفضائيات ، ولكن هذا من الصعب حدوثه فكثير من الفضائيات تبث بعض برامجها بشكل مباشر ومن المستحيل ضمان حديث المتداخلين والضيوف والجمهور" .
واضاف هناك بعض المحاولات العربية الرسمية لتقويض الاعلام حتى يكون تحت السيطرة ولا يخرج عن الخطوط المرسومة له ليكون مهادنا ولكي لايكون مزعجا ، ولكن هذا من المستحيل حدوثه فان كانت الحكومات العربية تملك النيل سات او العرب سات فهناك اقمار اخرى ، اضافة الى انه هناك افكار جديدة مثل المدونات ، واعتبر انه بالرغم من ان هناك حكومات تريد قمع الافكار الا ان هناك من يحاول الخروج خارج المصيدة.
جريدة للاطفال
وحول مشروعه الجديد الصادر في مصر كاول جريدة للاطفال قال "بدأت المشروع لتعليم الاطفال مفاهيم حقوق الانسان والمواثيق الدولية والدستور والمعاهدات وهذا اول مشروع في المنطقة العربية وحمل اسم "الناشط علي" ، موضحا نعلم الاطفال ايضا باسلوب سلس مشوق بسيط مؤسسات الدولة من برلمان ونيابة ....ليعرفوا بلادهم بطرق بسيطة وليشعرالاطفال انهم مثل الكبار وهناك من يهتم بهم" .
واضاف لدينا العديد من المشاكل ولو استطعنا تعليم الاطفال المصريين والعرب حقوق الانسان لاصبحنا في وضع افضل.
واشار الى انه نظم مسابقات للاطفال لافضل الاعمال الابداعية في مجال حقوق الانسان من رسوم وشعر وقصة ومقالات وظلت الفكرة تتطور الى ان اصبح للاطفال جريدة خاصة بهم وموقعا على الانترنت لنشر اعمالهم الابداعية .
وقال ان الاطفال المبدعين يعملون معنا وهذا مايشجعهم ان يهتموا بالادب وحقوق الانسان ، واضاف اعلم ان هناك مجلات متخصصة للاطفال ولكني لم اجد جريدة تعنى بشؤونهم ، وهذا مايجعل الطفل يبحث عن جريدته مثل عائلته ، ولفت الى "ان معظم المجلات العربية تعتمد في خطابها للاطفال على النكت والمعلومات الطريفة ولكن لم يقدم احد المعلومات القانونية والدسمة للاطفال بهذه الطريقة / وقد اكتشفت انهم استوعبوها بسرعة".
وحول عمل الجريدة قال "نختار في كل عدد محافظة من مصر يتم التحدث عنها وعن مناطقها وعوالمها واماكنها الاثرية وشخصية عامة ولدت وترعرعت فيها ليتعرف الاطفال على محافظات بلدهم كما ان هناك بابا لمفاهيم حقوق الانسان" .
وحول الية توزيع الجريدة وهل هناك صعوبات بذلك قال" نعم هناك صعوبات فقد وقعنا كمنظمة عربية للاصلاح الجنائي مع المجلس القومي لحقوق الانسان بروتوكولا لتوزيع القصص بعد حصول "الناشط علي " على جائزة تشجيعية صادرة من جريدة الاهرام ، معهد الاهرام للصحافة، البرنامج الانمائي للامم المتحدة تحت رعاية الخارجية المصرية ، وبدأنا في التوزيع في اربع محافظات سوهاج ، الاسكندرية ، الدقهلية ، بني سويف ثم فوجئنا ان التوزيع توقف في المرحلة الثانية بسبب تعليمات امنية وتردد ان السبب هو كون المنظمة العربية للاصلاح الجنائي ،( التي يراسها زارع) شركة محاماة وليست منظمة اهلية ولن يتم العمل بين المنظمة وهيئة من هيئات الدولة ، (في اشارة الى المجلس القومي لحقوق الانسان ،) مما جعلني اعود للتوزيع بشكل فردي" .
وحول عدد النسخ المطبوعة من "الناشط علي " والجريدة قال زارع" نطبع "الناشط علي" باللغتين العربية والانكليزية بواقع 20 الف نسخة ، كما نطبع 5 الاف نسخة من الجريدة " ، نافيا ان تكون الجهة الممولة تفرض عليه اية اجندة مسبقة ، واكد انها لاتتدخل في طريقة عمله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف