20 ألفًا غادروا لبنان برًّا هربًا من الحرب القصيرة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
20 ألفًا غادروا لبنان برًا هربًا من الحرب القصيرة ركان الفقيه من بيروت : قبيل إعلان فتح طريق المصنع على الحدود اللبنانية - السورية كانت الضوضاء والجلبة الناجمة
تزداد أفواج المغادرين يومًا بعد آخر منذ السابع من أيار/ مايو، تاريخ انفجار شرارة الأحداث الأخيرة والتي يشكل العمال السوريون الغالبية الساحقة منهم، وقد غادروا المصانع والورش والمزارع التي يعملون فيها حاملين أغراضهم البسيطة من أغطية وحصير وأدوات الطهي وتناول الطعام، وكانوا يصلون الى النقطة الحدودية الأخيرة جماعات وأفرادًا ومن كل الأعمار بينهم الكهل والشاب واليافع.
يقول العامل السوري أحمد اليوسف إنه كان يسكن في منطقة الحازمية شرق منطقة بيروت ويعمل في قطاع البناء لكن تدهور الأوضاع فجأة دفعه الى المغادرة والعودة الى سورية، موضحًا أنه تلقى أكثر من نصيحة بهذا الصدد. ويضيف سجعان الهيبي وهو زميل آخر لأحمد: "حاولنا المرورعبر نقطة المصنع على طريق الشام بيروت، لكن الطريق كانت مقفلة، وحصل أطلاق نار فهربنا ولم يبقَ أمامنا سوى طريق بعلبك -حمص".
وتنوّعت هويات المغادرين عبر نقطة "القاع" الحدودية وخصوصًا الرعايا العرب من أبناء الدول الخليجية كالسعودية والكويت وغيرها، بعد ان عمدت بعض سفارات تلك الدول الى تنفيذ خطة لإجلاء مواطنيها، تدل على هوياتهم الحافلات الحديثة والأنيقة التي تقلهم، كانت ثلاث منها تنتظر على بعد امتار عدة من الحاجز الأمني الذي يدقق في هويات المغادرين وقد هبط منه المسؤولون عن القافلة حاملين رزمًا عدة من جوازات السفر ومتوجهين الى المكتب الخاص في التدقيق بهذه الجوازات وختمها.
القافلة تابعة للسفارة الكويتية، يقول سلطان السلطان وهو الذي حضر الى لبنان منذ حوالى الأسبوعين، مؤكدًا ان قافلتهم تضم طلابًا جامعيين وافرادًا وعائلات، قرروا جميعًا مغادرة لبنان بسبب أوضاعه الأمنية المتدهورة، ويهبط شاب من إحدى الحافلات، يقترب منا ويأخذ أطراف الحديث قائلاً: "إننا نحب لبنان أكثر من اللبنانيين ونتمنى لو أنهم كانوا يعرفون قيمة بلدهم الذي يدمرونه بأيديهم". ويؤكد الشاب الكويتي أن لبنان واحة من الجمال لا مثيل لها في الشرق العربي وربما في العالم، ويختم حديثه قائلا: "لم تكن الإبتسامة تظهر على وجه والدي إلا حين اجتيازه الحدود اللبنانية وأتذكر قوله دائماً أنه يتنشق نسمة الحرية لحظة دخوله الى لبنان".
كان القلق والأعياء ظاهرين على الأطفال الذين تجمعوا على بعضهم البعض داخل المقعد الخلفي للسيارة وتعود المرأة لتصب جام غضبها على السياسيين اللبنانيين متهمة أياهم بالكذب والتحول أدوات بيد القوى الخارجية التي لا تريد مصلحة لبنان وابنائه ويسعرون نار الإحتقان الطائفي والمذهبي خدمة لماصالحهم وابقاء زعامتهم وتأبيدها على حساب حياة ومستقبل المواطنيين المغلوب على أمرهم حتى ولو تطلب ذلك أن يستبيحوا كل المحرمات الإنسانية و الإجتماعية والأخلاقية.
كان مشهد النقطة الحدودية يتغير على مدار اللحظة حيث يتقاطر الوافدون إليها بوساطة كل أنواع السيارات والباصات والحافلات الكبيرة دون أن ينسى أصحابها استغلال اللحظة حيث ارتفع بدل نقل الراكب من بيروت الى النقطة الحدودية من سبعة آلاف ليرة لبنانية الى ما يقارب العشرين ألف ليرة، ويؤكد المسؤولون في النقطة ان عدد المغادرين تجاوز العشرين ألف مسافر من لحظة اندلاع الحوادث الأمنية الأخيرة حتى توقفها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاخوة العربيه
كريستيان -سبب هروب السوريون واضح : بعد هجوم مليشيا الحريري و قتلهم لعمال سوريين لم يعد عند هؤلاء العمال سوى الهروب ...حجة تيار المستقبل ان العمال السوريون هم مخابرات...لذلك حلل قتلهم و ذبحهم...اغلب السوريون عمروا لبنان و خاصة مدينه بيروت التي تعد 80 % ملكا للحريري
هروب لبنان
جمال -لقد هرب لبنان كله منذ زمن ولم يبق في تلك البقعة مع الأسف إلا المنتظرون رجوعه فهل تراه يعود؟
no#1
ali -the syrian never did any thing wrong for the last 30 years.
كفى افتراء
ابو بكر العمري -إذا استمر حزب الله على ما هو عليه، فإن اعداد المهاجرين ستتضاغف.على كل حال يوم لك ويوم عليك.