العراق: المشهداني يطالب بتمديد بقاء القوات الاميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد -اربيل:طالب رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني نظيرته الاميركية نانسي بيلوسي بتمديد بقاء القوات الاميركية في العراق مشيرا الى عدم قدرة الاجهزة الامنية على حماية بلاده وثرواتها.
وعبر المشهداني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاميركية نانسي بيلوسي عقب اجتماعه معها واعضاء من مجلس النواب الامريكي المرافق لها في بغداد اليوم عن قلقه حول تصويت مجلس النواب الاميركي على قرار يقضي بسحب القوات الاميركية نهاية العام المقبل. واضاف "هناك واجب اخلاقي على الولايات المتحدة الاميركية لا بد ان تقوم به وهو حماية الوضع العراقي الحالي استراتيجيا لاننا لا نمتلك هذه القوة الاستراتيجية لتحقيق الامن الذاتي وخصوصا ونحن دولة نفطية ونمتلك ثروات هائلة ".
واضاف" قواتنا الامنية لاتزال غير قادرة على مسك الارض بالطريقة التي تطمئن القادة العراقيين بالطريقة التي يشعرون بها انهم يستطيعون ان يحموا شعبهم وثرواتهم وحدودهم من الانتهاك".وعبر عن قلق الحكومة العراقية حول تصويت مجلس النواب الاميركي على قرار يقضي بسحب القوات الاميركية نهاية العام المقبل .
واوضح "ان الحكومة العراقية رغم تحسن أداء قواتها الامنية من خلال تنفيذ عمليات نوعية عسكرية أمنية في البصرة وبغداد والموصل الا انها ليس لديها الثقة الكاملة بقواتها في حفظ امن ارواح المواطنين وثروات العراق على الاقل في الوقت الحاضر".
وكان مجلس النواب الأميركي صوت قبل يومين على قرار غير ملزم يقضي بسحب القوات الأميركية من العراق نهاية العام المقبل.
من جانبها دعت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي المشهداني الى زيارة واشنطن معربة عن ارتياحها والوفد المرافق لها لتعهد المشهداني بالعمل على ضمان نزاهة وشفافية انتخابات مجالس المحافظات التي من المقرر ان تجري مطلع شهر اكتوبر المقبل.
وقالت بيلوسي "لقد استمعنا منه الى شرح عن الانتخابات المحلية التي ستحصل في الخريف القادم.. لقد كنا سعداء جدا عندما اكد لنا ان الانتخابات ستكون نزيهة وستشمل الجميع وستكون خطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية". واضافت سعدنا ايضا بحديث المشهداني عن "خطط الحكومة العراقية في مجال الصناعة والزراعة في العراق".
وتعد زيارة بيلوسي الى العراق الثانية بعد توليها منصب رئيس مجلس النواب الامريكي كما تاتي بعد شهر واحد من دعوتها الى سحب القوات الاميركية من العراق معربة عن اعتقادها في ان ذلك سيدفع الحكومة العراقية الى تولى مسؤولياتها لاسيما بشأن تحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت الامن والاستقرار وبعد يومين من التصويت على ذلك القرار.
ورافق بيلوسي ممثل الاغلبية في مجلس النواب ورئيس الاقلية فيه والرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ونائب رئيس التجمع الديمقراطي داخل الكونغرس الاميركي بالاضافة الى ممثلي نيويورك وكاليفورنيا.
بارزاني يعلن دعمه للعمليات الامنية والعسكرية في الموصل
على صعيد آخر، كشف مصدر مسؤول في ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق اليوم عن دعم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني للعمليات العسكرية والامنية التي تديرها الحكومة المركزية ضد تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في منطقة الموصل.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان البارزاني اعرب خلال لقائه بوفد وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي ووزير الداخلية جواد البولاني وقائد عمليات نينوى الفريق الركن رياض جلال توفيق عن تاييده "المطلق" لاجراءات الحكومة المركزية في سعيها لفرض النظام والقانون. واعرب عن استعداد حكومة اقليم كردستان تقديم الدعم والاسناد للعمليات العسكرية والامنية في الموصل مؤكدا اهمية هذه العمليات لفرض القانون.
بدوره، عبر المجلس الاعلى للاحزاب الكردستانية في شمالي العراق عن تاييده للعمليات العسكرية لفرض القانون في محافظة الموصل شمالي البلاد. وقال بيان صادر عن الاجتماع بان المجلس الاعلى بحث خلال اجتماعه عددا من المحاور منها الوضع الأمني في العراق بشكل عام وفي محافظة الموصل بشكل خاص واكدت الأحزاب السياسية المشاركة في الاجتماع دعمها للعمليات التي تجري حاليا في الموصل لفرض القانون.
وحول قانون الانتخابات الذي قدم الى مجلس النواب العراقي قال ابيان ان المجتمعين عملوا على تقييم هذا المشروع والجوانب الايجابية والسلبية فيه لاسيما البنود المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها.
واضاف البيان ان الاجتماح تطرق ايضا الى مشروع قانون الانتخابات في المحافظات المقدم حاليا الى مجلس النواب العراقي وايجابياته وسلبياته وخاصة في المناطق التي تشملها المادة 140 من الدستور التي لم تطبق حتى الآن.
ويضم المجلس الاعلى للأحزاب السياسية الكردستانية الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي يراسه صلاح الدين محمد بهاء الدين والحزب الشيوعي الكردستاني برئاسة كمال شاكر والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني برئاسة محمد الحاج محمود.
التعليقات
الاحتلال والشرعية
د.عبد الجبار العبيدي -حين تصارعت القيادات الشيعيةعلى سلطة الدولة بعد القرن الثالث الهجري، ظل الفكر السني يعيش بعيدا عن السياسة لعدم قدرته على الخوض فيها.بمعنى انه كان يقبل بمن يتولى السلطة بغض النظر عن الانتماء الطائفياو المذهبي،وهذا يثبت لنا ان الصراع لم يكن مذهبيا بل سياسيا.ورغم تبني الفكر السني عبر التاريخ للفكر الواقعي بالاعتراف باية حكومة قوية تسيطر على الامور،وهذا ما نادى به اغلب مفكريها ابتداءً بالماوردي وانتهاءً بالغزالي الا ان بعضهم خالف الواقع بتبني نظرية النص وشرط القرشية.وظل هذا سجالا حتى سقوط الدولة العباسية على يد المغول في 656 للهجرة ،1258 للميلاد.لكن الحدث الاهم هو ظهور الدولة العثمانية في تركيا سنية المذهب والدولة الصفوية في ايران شيعية المذهب وصراعمها الطويل حول العراق اجج الفتنة التي استمرت الى اليوم.ليس هو هذا هو القصد، وانما القصد ان كلا الطائفتين استنجدت يالاحتلال لتحقيق مصالحها الفئويةبعيدا عن الالتزام الشرعي.ففي عهد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1918 بررت المرجعية الشيعية وجود الاحتلال ببقائه في العراق حسب ما طلب بفتوى رسمية شيخها انذاك كاظم اليزديوالفتوى موثقة في سجل الوثلئق البريطانية في لندن،وبالمقابل استدعت السعودية والكويت امريكا لتخليصها من احتلال العراق للكويت حين اصدر خمسمائة رجل دين سني سعودي عام 1990بزعامة المفتي الشيخ ابن باز بجواز الاستعانة بالكفار في مواجهة الاحتلال العراقي،ورغم معاناة العراقيين من الاحتلال اليوم لكنهم لم يسنعينوا بها لبقاء الاحتلال بل قاوموها ولا زالوا يقاومون .ان قادة الشيعة اليوم متمثلة بمرجعياتها وقادة السنة متمثلة برئيس مجلس الامة يتفقون على بقاء الاحتلال خوفا من التحريراو ما يسمونها الفتنة تجاوزا على الحق والعدل.وهذا ان دل على شيء قأنما يدل على ان النص الديني الواضح في رفض الاحتلال عند الاثنين لم يعد يشكل المعيار الوحيد للسلوك السياسي.ولا احد له فضل الالتزام المبدئي على الاخر،علما ان مفهوم الجهاد ضد الاحتلال كان واضحا في رفض النص القرآني له حين اعترض القرآن الكريم على رسول الله حين سمح للاعراب بالتخلي عن النصرة بعد مؤتة أنظر سورة التوبةاية 43.ان طلب السيد المشهداني من رئيسة مجلس الامة الامريكي بقاء الاحتلال يشكل سابقة دينية مرفوضه في المعيار الديني الاسلامي تجرده من صلاحية الحكم وتبوؤه لقادة الدولةومجلسها المنتخب.
الاحتلال والشرعية
د.عبد الجبار العبيدي -حين تصارعت القيادات الشيعيةعلى سلطة الدولة بعد القرن الثالث الهجري، ظل الفكر السني يعيش بعيدا عن السياسة لعدم قدرته على الخوض فيها.بمعنى انه كان يقبل بمن يتولى السلطة بغض النظر عن الانتماء الطائفياو المذهبي،وهذا يثبت لنا ان الصراع لم يكن مذهبيا بل سياسيا.ورغم تبني الفكر السني عبر التاريخ للفكر الواقعي بالاعتراف باية حكومة قوية تسيطر على الامور،وهذا ما نادى به اغلب مفكريها ابتداءً بالماوردي وانتهاءً بالغزالي الا ان بعضهم خالف الواقع بتبني نظرية النص وشرط القرشية.وظل هذا سجالا حتى سقوط الدولة العباسية على يد المغول في 656 للهجرة ،1258 للميلاد.لكن الحدث الاهم هو ظهور الدولة العثمانية في تركيا سنية المذهب والدولة الصفوية في ايران شيعية المذهب وصراعمها الطويل حول العراق اجج الفتنة التي استمرت الى اليوم.ليس هو هذا هو القصد، وانما القصد ان كلا الطائفتين استنجدت يالاحتلال لتحقيق مصالحها الفئويةبعيدا عن الالتزام الشرعي.ففي عهد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1918 بررت المرجعية الشيعية وجود الاحتلال ببقائه في العراق حسب ما طلب بفتوى رسمية شيخها انذاك كاظم اليزديوالفتوى موثقة في سجل الوثلئق البريطانية في لندن،وبالمقابل استدعت السعودية والكويت امريكا لتخليصها من احتلال العراق للكويت حين اصدر خمسمائة رجل دين سني سعودي عام 1990بزعامة المفتي الشيخ ابن باز بجواز الاستعانة بالكفار في مواجهة الاحتلال العراقي،ورغم معاناة العراقيين من الاحتلال اليوم لكنهم لم يسنعينوا بها لبقاء الاحتلال بل قاوموها ولا زالوا يقاومون .ان قادة الشيعة اليوم متمثلة بمرجعياتها وقادة السنة متمثلة برئيس مجلس الامة يتفقون على بقاء الاحتلال خوفا من التحريراو ما يسمونها الفتنة تجاوزا على الحق والعدل.وهذا ان دل على شيء قأنما يدل على ان النص الديني الواضح في رفض الاحتلال عند الاثنين لم يعد يشكل المعيار الوحيد للسلوك السياسي.ولا احد له فضل الالتزام المبدئي على الاخر،علما ان مفهوم الجهاد ضد الاحتلال كان واضحا في رفض النص القرآني له حين اعترض القرآن الكريم على رسول الله حين سمح للاعراب بالتخلي عن النصرة بعد مؤتة أنظر سورة التوبةاية 43.ان طلب السيد المشهداني من رئيسة مجلس الامة الامريكي بقاء الاحتلال يشكل سابقة دينية مرفوضه في المعيار الديني الاسلامي تجرده من صلاحية الحكم وتبوؤه لقادة الدولةومجلسها المنتخب.