ضغوط على الإئتلاف الباكستاني بشأن القضاة

لاهور: أخطر قادة حركة المحامين الباكستانيين الإئتلاف الحكومي الجديد بأنهم سينظمون إحتجاجا كبيرا في العاشر من يونيو حزيران من أجل دعم إعادة القضاة الذين أبعدهم الرئيس برويز مشرف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.وقال اعتزاز احسان رئيس نقابة محامي المحكمة العليا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للمحامين في مدينة لاهور بشرق البلاد "سيكون علامة بارزة. لقد قررنا بأغلبية كبيرة ان ننظم مسيرة طويلة."

وقال سعد عبدالرحمن وهو محام بارز ان الموعد تم تحديده بالعاشر من يونيو حزيران ولكن طريق المسيرة لم يتم تحديده بعد. واستخدمت حركة المحامين تعبير "المسيرة الطويلة" للإشارة الى مواكب السيارات التي تتحرك من مدينة الى مدينة والتي نظمت في العام الماضي دعما لكبير القضاة افتخار شودري الذي اكتسب شهرة كبيرة بمقاومة الضغوط من مشرف للاستقالة.

وأُقيل شودري وزملاء له في وقت لاحق عندما فرض مشرف حكم الطواريء في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني لتطهير المحاكم خشية ان تحكم بعدم شرعية اعادة انتخابه في اكتوبر تشرين الاول بينما كان لا يزال يشغل منصب قائد الجيش. وقال احسان الذي يختلف مع قيادة حزبه وهو حزب الشعب الباكستاني الذي يقود الائتلاف بسبب بطء معالجته لموضوع القضاة "كل قدرات المحامين وطاقتهم ستكرس لهذه المسيرة الآن."

ويواجه الائتلاف بالفعل خطر التفتت بسبب القضية بعد ان سحب أكبر ثاني حزب في الائتلاف أعضاءه من حكومة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وذلك بعد أكثر من ستة أسابيع من أداء اليمين.

ورفض جيلاني قبول استقالة الوزراء التسعة الذين ينتمون الى حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف. وقال الحزب انه سيواصل دعم حكومة جيلاني على أساس كل قضية على حدة ولكنه أيضا يدعم خطط المحامين في الاحتجاج. ويريد حزب الشعب الباكستاني ان يربط عودة القضاة باصلاحات دستورية وهو الأمر الذي قد يعني ان بعض القضاة يمكن ان يحالوا الى التقاعد مبكرا.