بوش يلقي اليوم خطابا في شرم الشيخ اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شرم الشيخ (مصر): يلقي الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الأحد خطابا أمام المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط في منتجع شرم الشيخ المصري سيؤكد فيه مجددا امكانية التوصل الى "تحديد" دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته الرئاسية. وكان بوش تعهد خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل على تحقيق "حلم" الدولة الفلسطينية.
وقال بوش في ختام المحادثات "اتعهد مجددا امامك ان تساعد حكومتي في تحقيق الحلم الذي يراودك والحقيقة انه ايضا حلم الاسرائيليين، بقيام دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب". كما تعهد العمل مع عباس واسرائيل على "تحديد" معالم دولة فلسطينية. ورأى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "ما نتطلع اليه ليس فقط تحديدا لشكل الدولة لكننا نريد البدء في تطبيق اتفاق يقود الى دولة"، مؤكدا ان "تحديد الدولة امر جيد لكنه ليس كافيا".
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان بوش اكد لعباس "التزامه ببذل كل جهد ممكن لانجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
واوضح عريقات ان الرئيس الاميركي يرى انه "ما زالت هناك فرصة كبيرة للتوصل الى اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي قبل نهاية ولايته هذا العام".
وسيؤكد بوش في خطابه اليوم انه "يعتقد انه من الممكن التوصل الى تحديد دولة قبل انتهاء ولايتي الرئاسية وسنعمل بجد لتحقيق هذا الهدف". وزار بوش خلال جولته في المنطقة، اسرائيل حيث شارك في الاحتفالات بذكرى مرور ستين عاما على انشاء الدولة العبرية والقى خطابا امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) اكد فيه دعم الولايات المتحدة الثابت لاسرائيل وتحدث عن الدولة الفلسطينية في مستقبل بعيد. ونفى بوش السبت انحيازه لاسرائيل، مؤكدا تفاؤله بفرص الوصول الى اتفاق سلام بينها وبين الفلسطينيين قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير.
وقبل ان يلقي خطابه، سيجري الرئيس الاميركي محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الباكستاني يوس رضا جيلاني وعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ونائب الرئيس العراقي عادل عبد الهادي. وسيغادر بوش شرم الشيخ عائدا الى واشنطن، بعد خطابه في المنتدى الاقتصادي.
وزار الرئيس الاميركي خلال جولته السعودية التي اعلنت انها ستزيد انتاجها النفطي 300 الف برميل يوميا للمساهمة في خفض اسعار النفط. وعبر بوش السبت عن ارتياحه لهذه الخطوة لكنه رأى ان هذه الزيادة لا تحل مشاكل الاميركيين في مجال الطاقة. وقال للصحافيين في شرم الشيخ في مصر "هذا غير كاف، انه جيد لكنه لا يحل مشكلتنا". وقال "مشكلتنا تحل اذا قمنا بزيادة قدراتنا على التكرير وشجعنا الطاقة النووية واستمرينا في استراتيجة دفع مصادر الطاقة البديلة".
وكانت نقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن بوش قوله: "يؤلمني ان ارى القدرات العظيمة للشعب الفلسطيني تضيع هباء"، مضيفا ان التوصل الى اتفاق للسلام سيكون فرصة "لانهاء المعاناة الواقعة في الاراضي الفلسطينية."
وقال بوش للصحفيين: "في لقائي بالرئيس الفلسطيني كان يرغب في معرفة ان كان توجهي نحو عملية سلام الشرق الاوسط جادا، واننا سنعمل على تحديد معالم دولة فلسطينية. وفي خطابي غدا ساوضح انه يمكننا تحديد الدولة بنهاية فترة رئاستي وسنعمل بجد على تحقيق هذا الهدف".
"نهاية امل السلام"
ويقول مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط كرستيان فريزر إنه لا يوجد بصيص أمل على إمكانية التوصل إلى سلام فلسطيني إسرائيلي قبل نهاية رئاسة بوش كما كان يأمل. ويقول مراسلنا إن الرئيس بوش سيقضي وقته في شرم الشيخ محاولا موازنة الدعم اللا محدود الذي ابداه للاسرائيليين في الاسبوع الماضي مع مصالح بلاده الاستراتيجية في العالم العربي.
ويضيف مراسلنا انه بالرغم من الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الاميركي جانب نظيره المصري، فإن الزعماء المجتمعين في شرم الشيخ متشائمين من احتمال تحقيق اي تقدم حقيقي فيما يخص عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وتأكيدا لذلك، جاء في الافتتاحية التي نشرتها صحيفة الاهرام الحكومية المصرية اليوم ان عملية السلام قد انتهت تحت ولاية الرئيس بوش.
لبنان
وقال الرئيس الاميركي ان لبنان يواجه الان "لحظة حاسمة" وتعهد بدعم حكومة فؤاد السنيورة الموالية للغرب ضد حزب الله. وفي تصريحات للصحفيين في شرم الشيخ اتهم بوش "عناصر متشددة" بالعمل على زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية. وفي وقت سابق، رحب بوش بقرار السعودية زيادة إنتاجها من النفط لكنه أكد أن ذلك لن يحل مشكلات الولايات المتحدة نتيجة ارتفاع أسعار النفط.
وكانت زيارة بوش لاسرائيل للاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على انشائها قد اثارت شكوكا جديدة في العالم العربي بشأن قدرته على العمل كوسط محايد بين اسرائيل حليفة الولايات المتحدة والفلسطينيين. وأشاد بوش باسرائيل بوصفها"وطن الشعب المختار" وتعهد بامكان ان يعتمد الاسرائيليون للأبد على الدعم الاميركي.
وشعر الفلسطينيون بقلق من ان بوش لم يشر في كلمته امام الكنيست الاسرائيلي إلا مرة واحدة لطموحاتهم بانشاء دولة فلسطينية ولم يستغل هذه الفرصة لحث الاسرائيليين على تقديم تنازلات. ونفى البيت الابيض تجاهل بوش لمعاناة الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه سيناقش مخاوفهم في اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
التعليقات
القاهرة
نينو -كداااااااااااااااااااااااااااااااب