أخبار

تقارب في وجهات نظر أوباما وماكين حول العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يعبر الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك أوباما اللذان كانا يتبنيان مواقف متعارضة تماما بشأن العراق، عن وجهات نظر تتقارب أكثر فأكثر في هذا الشأن مع إقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر. فللمرة الاولى تحدث ماكين المعارض بشدة لوضع اي برنامج زمني لانسحاب من العراق يطالب به الديموقراطيون، عن موعد لاعادة الجزء الاكبر من الجنود الاميركيين من العراق، حدده في 2013 .

وقال السناتور الجمهوري لولاية اريزونا خلال تجمع انتخابي مؤخرا "بحلول كانون الثاني/يناير 2013، ستكون الولايات المتحدة قد اعادت معظم جنودها الذين صحوا لتكون اميركا اكثر امانا وتحمي حريتها". واضاف "سنكون عندئذ قد تجنبنا الحرب الاهلية (...) و(تنظيم) القاعدة في العراق هزم".

ويبدو هذا الخطاب محاولة لجذب الناخبين الديموقراطيين والمستقلين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر من قبل المرشح الوحيد الذي يؤيد مواصلة الحرب في العراق التي تثير استياء متزايدا لدى الرأي العام الاميركي. وينتقد الديموقراطيون ماكين باستمرار لان تحدث عن امكانية بقاء الجنود الاميركيين في العراق "مئة عام" كما حدث في كوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية.

والتعديلات في الخطاب حول العراق، لم تسجل في صفوف الجمهوريين وحدهم. ففي الجانب الديموقراطي، دفعت المخاطر التي يمكن ان تواجهها الولايات المتحدة في حال انسحاب متسرع من العراق ويشدد عليها معظم العسكريين والخبراء، اوباما ايضا الى تعديل مواقفه.

وكان سناتور ولاية ايلينوي المعادي بشدة للحرب في العراق، وعد بسحب الجنود الاميركيين من هذا البلد خلال 16 شهرا بعد توليه مهامه في كانون الثاني/يناير 2009، في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. ولكن مع اقتراب موعد الاقتراع وامكانية اختباره في السلطة، يبدي المرشح الديموقراطي مؤشرات تدل على بعض الحذر.

فخلال مناظرة الشهر الماضي مع منافسته هيلاري كلينتون، قال اوباما انه يحتفظ لنفسه بحق تصحيح مواقفه تبعا للوضع على الارض. وقال "ساصغي دائما لقادتنا بشأن التكتيك الذي يجب اتباعه (...) وسننسحب من العراق بشكل منظم. اذا جاؤوا وطلبوا تغيير التكتيك فسآخذ توصياتهم في الاعتبار حتما".

وخففت سامانثا باورز المستشارة السابقة لباراك اوباما من الاصرار الذي يعبر عنه على سحب القوات القتالية من العراق خلال 16 شهرا. واكدت لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه "السيناريو الاكثر تفاؤلا" ويمكن مراجعته. واضافت "لا يمكن قطع وعد في آذار/مارس 2008 حول الظروف التي يمكن ان تطرأ في كانون الثاني/يناير 2009". الا ان الجمهوريين والديموقراطيين ينفون تقارب مواقفهم. وقال ستيف شميث مستشار جون ماكين "ليس هناك اي تشابه".

وصرح مارك سالتر احد المقربين من ماكين ان "السناتور لا يقول ان الجنود سيعودون خلال اربع سنوات سواء انتصرنا او هزمنا". وتدخل اوباما شخصيا الجمعة لينتقد تبدل مواقف ماكين ويبرز الخلافات في هذا الشأن. وقال ان "ماكين قال فجأة ان جنودنا يجب ان يعودوا في موعد اقصاه 2013 لكنه لم يوضح كيف". واضاف "هناك خيار يجب ان يكون واضحا في تشرين الثاني/نوفمبر هو خوض الحرب الى ما لا نهاية او انهاء هذه الحرب واعادة قواتنا الى بلدها". واكد اوباما "لسنا بحاجة الى تكهنات جون ماكين بموعد انتهاء الحرب بل نحتاج الى خطة لانهاء هذه الحرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف