أخبار

الهند تستأنف المحادثات مع باكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسلام أباد: يسافر وزير الخارجية الهندي إلى باكستان الأسبوع الحالي لعقد أول إجتماع مع زعماء الحكومة المدنية الجديدة ومراجعة عملية السلام التي تعاني من ركود منذ أكثر من عام. وسيجتمع براناب مخيرجي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي يوم الاربعاء بعد يوم من اجراء مسؤولين كبار من الجانبين محادثات.

وأطلق البلدان اللذان يتمتعان بقدرة نووية جهود سلام عام 2004 بعد أن أوشكا على خوض حرب رابعة في أعقاب هجمات شنها متشددون اسلاميون في الهند على صلة بتمرد تتعاطف معه باكستان مستمر منذ نحو 20 عاما احتجاجا على حكم الهند لكشمير.

وبالرغم من أن العلاقات تحسنت الا أن الجانبين لم يحرزا تقدما ملحوظا فيما يتعلق بنزاعهما الرئيسي بشأن كشمير المقسمة التي يزعم كل من البلدين ملكيته لها. وسلط اشتباك شرس عند خط الهدنة الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير عن الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان من كشمير الضوء على ضعف التحسن في العلاقات بين الجانبين.

وقال محللون في كل من باكستان والهند ان مخيرجي سيحاول التعرف على نوايا الزعماء الجدد في باكستان وسيحاول معرفة من يصيغ السياسات. وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف مهندس السياسة تجاه الهند منذ توليه السلطة عام 1999 في أعقاب انقلاب عسكري ولكن الانتخابات التي جرت في فبراير شباط جاءت بحكومة مدنية يقودها حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت.

وقال رياض خوخار وزير الخارجية الباكستاني الاسبق وسفير باكستان لدى الهند "يريد الهنود معرفة من المسؤول في اسلام أباد اذ أن الامر غير واضح. "هناك العديد من مراكز القوى الان.. أين يقف الرئيس الان؟ هل هو لاعب أساسي في العلاقات بين باكستان والهند أم أنه أصبح تاريخا؟"

وعرض مشرف العديد من المقترحات لانهاء النزاع بشأن كشمير وبينها التخلي عن مطالب باجراء استفتاء عام في كشمير كما تطالب قرارات للامم المتحدة اذا وافقت الهند على منح حكم ذاتي في الجزء الواقع تحت سيطرتها من كشمير مما يدفع باكستان للتخلي عن مطلبها بملكية المنطقة بأكملها. ولكن محللا باكستانيا اخر قال ان في مارس اذار من العام الماضي وقع مشرف في أزمة سياسية عندما حاول عزل كبير القضاة في البلاد مما جذب الانتباه بعيدا عن الهند. وأضاف وزير الخارجية الباكستاني الاسبق تنوير أحمد خان "حوار البلدين بشأن كشمير أصبح معلقا... كان سيكون هناك بطء (في عملية السلام) على أي حال ولكن وقعت الازمة الباكستانية وهو ما وفر عذرا جيدا."

ويقول بعض المنتقدين الباكستانيين ان مشرف قدم تنازلات كثيرة جدا وانه يتحتم على الحكومة الجديدة التراجع ولكن خان قال انه لا يتوقع أن يفعل الجانب الباكستاني ذلك. وتابع "نتطلع لاجتماع مثمر الى حد ما... مع تأكيد الحكومة الباكستانية بأنها تدعم ما اتفق عليه مشرف."

ولا تقع الهند تحت أي ضغط لتقديم تنازلات بشأن كشمير ولا يتوقع أحد أن يتم احراز تقدم فيما يتعلق بهذا الامر. ولكن أهم انجاز قد يحققه وزيرا خارجية البلدين قد يكون تمهيد الطريق أمام زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. وقال خان "يجب ألا نتوقع نتائج مذهلة ولكن قد تمهد (الزيارة) الطريق أمام اجتماع على مستوى أعلى يمكنه انهاء الطريق المسدود."

ولم تتهم الهند باكستان بأن لها صلة بالتفجيرات التي وقعت الاسبوع الماضي في مدينة جايبور وأسفرت عن سقوط 63 قتيلا وقال محللون باكستانيون ان هذه اشارة على نضج العلاقات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف