بوش يدعو مصر إلى قيادة المنطقة في الإصلاحات السياسية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش يدعو مصر إلى قيادة المنطقة في الإصلاحات السياسيةنبيل شرف الدين من شرم الشيخ: في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" بشرم الشيخ، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن بلاده تدرك حجم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، ومع ذلك فقد أعرب عن اعتقاده بأن المنطقة قادرة على تحقيق مستقبل جيد، وأضاف أن "الدول في المنطقة أمامها فرصة للتحرك قدمًا وتقديم إصلاحات بكل شجاعة وثقة من أجل إحراز وتحقيق تقدم في الشرق الأوسط" .
وأشار بوش إلى أن تحقيق هذا التقدم يتطلب إصلاحات اقتصادية مصحوبة في الوقت ذاته بإصلاحات سياسية، وقال "لا يزال يحدوني الأمل في أن تقود مصر المنطقة في الإصلاحات السياسية".
من جانبه، قال الرئيس المصري حسني مبارك إنه "يخطئ من يتصور أن أحدًا بوسعه أن يوفر غطاء لإتفاق لا يحقق المطالب الفلسطينية"، في إشارة الى ان الدول العربية لن تعطي مثل هذا الغطاء .
واضاف الرئيس المصري في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي الدولي حول الشرق الاوسط، إن العالم كله يجب ان يدرك ان الرئيس لفلسطيني محمود عباس "بحاجة الى اتفاق سلام عادل ومشرف يحقق تطلعات شعبه ويجوز مباركته وتاييده" .
ويشارك في منتدى دافوس نحو 1500 من كبار المسؤولين وكبار رجال الأعمال والمسؤولين الاقتصاديين في نحو 70 دولة من مختلف دول العالم . الإسلام والديمقراطية
أما الرئيس الأميركي جورج بوش فقد واصل كلمته قائلاً "حققنا نحن الأميركيين تاريخنا عبر مثل قديمة في هرمها كالأهرامات، وهذه المثل الخاصة بالحرية والعدالة أحدثت ثورة في مناطق كثيرة بالعالم، حيث أخذت الحركات المستقلة طريقها في مناطق كانت يحكمها ديكتاتوريون وبدت فيها الديمقراطيات السلمية أمر يصعب تصوره" . ومضى بوش قائلاً إن : "مناطق مثل شيلي واندونيسيا وبولندا والفلبين وكوريا الجنوبية، لها تاريخ مختلف وعادات مختلفة، ولكن كل منها قام بالانتقال الديمقراطي وفقًا لظروفهم" .
وأشار إلى أن التغيرات البارزة التي شهدها العالم في هذا الإطار تحققت في النصف الثاني من القرن العشرين، معربًا عن اعتقاده في إمكانية أن يكون النصف الأول من القرن الحادي والعشرين وقتًا لتحقيق تقدم وانجازات مماثلة في الشرق الأوسط إذا أبدى قادة مثل المشاركين في المنتدى التزامًا برؤية واضحة في هذا الإتجاه، خاصة وأن المنطقة تعتبر موطنًا لأناس يتمتعون بنشاط وموارد هائلة .
وأكد الرئيس الأميركي جورج بوش أن المنطقة قادرة على تحقيق مستقبل واعد، تكون فيه موطنًا للإبتكارات والإكتشافات تحت قيادة رجال ونساء أحرار، وقال "شاهدنا في السنوات الآخيرة نور الحرية يسطع، فتركيا دولة ذات غالبية مسلمة، باتت ديمقراطية مزدهرة ومعاصرة، وأفغانستان تحت قيادة الرئيس حامد كرزاي استطاعت قهر طالبان وقامت ببناء مجتمع حر، بينما العراق تحت قيادة رئيس الوزراء نوري المالكي أرست ديمقراطية متعددة العرقيات" .
يذكر أن بوش أثار غضب الفلسطينيين والعرب في كلمة ألقاها أمام الكنيست الاٍسرائيلي يوم الخميس تعهد خلالها بدعم اسرائيل ولم يشر الى طموحات الفلسطينيين باقامة دولة الا مرة واحدة فقط . التجارة والعزلة
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن العزلة عن العالم الخارجي تم التغلب عليها بإختراعات وصفها بأنها الأكثر ديمقراطية، مثل الهاتف الجوال والإنترنت، وأكد أن هناك الكثير للبناء على ما تحقق، من تنويع للمصادر الاقتصادية والإستثمار في الشعوب وصولاً إلى تعزيز الحريات .
وأشار بوش إلى أنه منذ عام 2004 فإن متوسط النمو الاقتصادي في المنطقة بلغ أكثر من 5%، وشهدت التجارة توسعًا ملحوظًا، فيما شهدت التكنولوجيا تقدما سريعا، وزادت الاستثمارات الأجنبية بشكل كبير، وتقلصت معدلات البطالة في العديد من دول العالم .
ولفت إلى أن مصر على سبيل المثال، شهدت نموا اقتصاديا قويا، وطورت بعضا من أسرع الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات، وقامت بإستثمارات كبيرة من أجل تعزيز السياحة والتجارة، وشدد على ضرورة أن تكون الإصلاحات الاقتصادية مصحوبة بإصلاحات سياسية .
واختتم بوش كلمته بدعوة دول المنطقة إلى الاستفادة من التجارة الحرة وإزالة الحواجز والقيود أمام التجارة مع بعضها البعض، مشيرًا إلى أن أميركا سوف تواصل التفاوض مع دول في المنطقة لإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة بشكل ثنائي معها .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف