أخبار

ليفني مع التريث في موضوع تحديد الدولة الفلسطينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شرم الشيخ،دبي: عبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاحد في لقاء مفتوح معها خلال المنتدى الاقتصادي الدولي حول الشرق الاوسط في شرم الشيخ عن اعتقادها بوجوب عدم تعجل اتفاق فلسطيني-اسرائيلي ما لم يتم الانتهاء من كل القضايا التي يتناولها. وقالت ليفني "اننا مصرون على التوصل الى تفاهم" مع الفلسطينيين وهناك "مفاوضات مستمرة ولكن المبدأ (العام) في المفاوضات هو ان شيئا لا ينتهي طالما لم ينته كل شيء"، مشيرة الى ان المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا منذ البداية على عدم اعلان نتائج المفاوضات الا بعد الاتفاق على كل الملفات.

وكررت ليفني الموقف الاسرائيلي الداعي الى ضرورة "التعامل مع الموقف على الارض في غزة"، معتبرة ان القطاع "يشكل عقبة" امام اي اتفاق سلام بسبب "سيطرة حماس عليه". واضافت ان هناك "شيئا يدعو الى قدر محدود من التفاؤل". وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعرب عن امله السبت اثر لقاء في شرم الشيخ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ان يتم التوصل قبل نهاية العام الى اتفاق حول "تحديد (شكل) الدولة الفلسطينية"، في اشارة الى امكانية اعلان اتفاق جزئي لا يتضمن كل قضايا التفاوض الست (الحدود، القدس، اللاجئين، المياه، المستوطنات).

ورفضت السلطة الفلسطينية هذا الاقتراح، مؤكدة انها تريد اتفاقا شاملا حول اقامة الدولة الفلسطينية يبدا تنفيذه فور ابرامه. وانتقد عباس الاحد ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش متهما اياها ضمنيا بالانحياز الى اسرائيل. وقال "لا نريد من الاميركيين ان يتفاوضوا نيابة عنا وكل ما نريده منهم ان يقفوا مع الشرعية ويتمتعوا بحد ادنى من الحيادية". واضاف "طلبنا منه (بوش) ان يكون الموقف الاميركي متوازنا".

كما اكد مبارك ان الدول العربية لن "تعطي غطاء" لاتفاق فلسطيني-اسرائيلي لا يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني. وبهذا الصدد، قالت ليفني ان "الدعم العربي للمفاوضات اساسي"، ولكنها شددت على ان هذا الدعم يجب ان يتجه الى "عملية التفاوض" من دون "محاولة املاء" ما ستسفر عنه هذه المفاوضات.
من جهة ثانية، هاجمت ليفني سوريا واتهمتها بانها "تقوم بدور تدميري في المنطقة وتحاول زعزعة استقرارها"، وانها تشكل مع حزب الله وحماس وايران "معسكرا جديدا موجها ضد اسرائيل ودول اسلامية وعربية". وسئلت عما اذا كانت هناك محادثات بين سوريا واسرائيل عبر وسطاء، فقالت "الاجابة المختصرة هي لا"، مضيفة "الرئيس السوري يعرف اين نقف، كما نعرف نحن اين تقف سوريا".

رايس تتوقع تكثيفا للمحادثات الاسرائيلية الفلسطينية

الى ذلك اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاحد ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين يجرون محادثات جدية بعيدا عن الاضواء وانها تتوقع "تكثيفها" في الاشهر المقبلة. وصرحت رايس للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الاميركية، ابان عودة الرئيس الاميركي جورج بوش من جولة في الشرق الاوسط "استطيع ان اقول لكم بشكل مؤكد ان الامور تجري بعيدا عن الاضواء، لكن هكذا يتم التفاوض في الحقيقة".

وقالت "لا احاول التلميح الى انهم مستعدون لابرام اتفاق وانكم لا تعلمون شيئا بشانه. لكن ما اعلمه هو مدى جديتهم في مناقشة كافة شروط" اتفاق.واضافت "اعتقد انكم سترونهم يكثفون مناقشاتهم في الاشهر المقبلة". وذكرت رايس بان "الاتفاق الاكثر نجاحا بين الفلسطينيين والاسرائيليين كان اتفاق اوسلو ولم يكن احد يعلم علام كانوا يتفاوضون. وفجاة توصلوا الى اتفاق".

واضافت "لن يتكلموا امام الكاميرات عما يفعلون، لانهم اذا فعلوا لانتهت المفاوضات في اليوم نفسه". وياتى كلام رايس بعد ان اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "غضب" الفلسطينيين من كلمة بوش السبت في الكنيست الاسرائيلية والتي اعتبرها منحازة الى اسرائيل.

واضافت رايس ان بوش اجرى محادثات مع مسؤولين فلسطينيين واضاف في كلمته الاحد في شرم الشيخ (مصر) انه يثق في قدرة الفلسطينيين على بناء ديموقراطية. واوضحت رايس "اغتنم الرئيس الفرصة لمناقشة الامر معهم" وطلب منهم الاستماع الى كلمة الختام "لانها جولة تتخللها كلمتان (لبوش) لا واحدة".

ورفضت رايس الانتقادات التي اشارت الى انحياز بوش الى اسرائيل على حساب الفلسطينيين. واضافت ان "الرئيس مع الديموقراطية ومع السلام. كما انه يؤيد دولة فلسطينية" مذكرة بان بوش يعمل منذ مؤتمر انابوليس للسلام في تشرين الثاني/نوفمبر على قيام دولة فلسطينية. واضافت "والان، فانه يحث الطرفين على التوصل الى اتفاق".

حماس: تصريحات بوش وقحة وتمثل إهانة للعرب والمسلمين

هذا ووصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جورج بوش، في وقت سابق الأحد، والتي وصف فيها الحركة الفلسطينية بـ"الإرهابية"، بأنها "تصريحات وقحة." وجاء في بيان للناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، أن تصريحات بوش التي دعا خلالها دول المنطقةإلى التصدي لحركة حماس، هي تصريحات وقحة، وتمثل إهانة واستخفافاً بمشاعر العرب والمسلمين."

وقال أبو زهري: "نعتبر أن النظام الرسمي العربي بات أمام اختبار حقيقي، أمام الغطرسة والتهديدات الأميركية لشعوب المنطقة، على مرأى ومسمع من الحكام العرب." وأضاف قوله: "إن وعيد بوش بهزيمة حركة حماس، لن يكتب له النجاح، فحماس لم ولن تُهزم، والهزيمة لن تكون بإذن الله إلا للاحتلال الإسرائيلي، والسياسات الأميركية الطائشة في المنطقة." وكان الرئيس الأميركي قد دعا في خطابه أمام منتدى "دافوس" الاقتصادي المنعقد بمنتجع شرم الشيخ في مصر، الفلسطينيين إلى التصدي لما وصفه بـ"إرهاب" حركة حماس.(المزيد)

وقال بوش إنه على يقين من هزيمة "الجماعات الإرهابية"، في إشارة إلى القاعدة وحزب الله وحماس، مضيفاً قوله: "هذه ليست رؤية أميركية أو عربية، بل هي رؤية عالمية"، وتعهد لقادة دول المنطقة بأن الولايات المتحدة ستقف بجانبهم إلى أن يتم تحقيق "تلك الرؤية."

وفي تصريح سابق للناطق باسم حماس، وصف أبو زهري خطاب الرئيس الأميركي بأنه كان "خطاباً توراتياً، بدا فيه بوش حاخاماً من الدرجة الأولى"، مضيفاً أن "الخطاب امتلأ بالنصوص والقصص التوراتية، وهو ما يؤكد أن دعم بوش للاحتلال، ذو دوافع عقائدية، أكثر من أي شيء آخر."

تأتي هذه التطورات وسط تواصل جهود تقودها مصر للتوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام الماضي، وبعد قليل من إعلان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أن وفداً من أعضاء الحركة يعتزم التوجه إلى القاهرة خلال أيام بهذا الشأن. وفي كلمة متلفزة بمناسبة "يوم النكبة"، أكد هنية الأحد، على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي، وتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الداخلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف