الرئاسة الفلسطينية تنفي نية عباس الاستقالة

رام الله، القدس: نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه الانباء التي قالت ان الرئيس محمود عباس هدد بالاستقالة من منصبه.
وقال ابو ردينه في تصريحات لوسائل الاعلام الرسمية هنا ان هذه التصريحات التي تتردد بين الحين والاخر لا اساس لها من الصحة.
واكد ان الرئيس سيواصل بذل كل الجهود لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت ان الرئيس عباس ابلغ يوسي بيلن عضو الكنيست خلال اجتماع لهما في شرم الشيخ بان الاشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة ومصيرية اما ان يتم خلالها التوصل الى اتفاق او لن يكون هناك أي معنى للاستمرار في منصب الرئاسة.
وحسب المصدر الاسرائيلي فان الرئيس عباس اشار الى ان اسرائيل لن تحصل على شريك افضل من القيادة الحالية لمنظمة التحرير التي تؤمن بالتوصل الى تسوية تاريخية تنتهي باقامة دولة فلسطينية.
وكان الرئيس عباس قال لصحيفة (الايام) الفلسطينية من شرم الشيخ انه لا يوجد أي تفاهمات مع الجانب الاسرائيلي وانما تبادل اراء وان المسافة بين الطرفين مازالت بعيدة
من جهة ثانية زعمت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية اليوم ان اسرائيل سترد بايجاب على الاقتراح المصري بشأن التهدئة في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم " ان اسرائيل لا تنوي الاعلان رسميا عن التزامها بوقف اطلاق النار في قطاع غزة غير انها ستتعامل مع الموضوع وكأنه سلسلة من الاجراءات التي ستتخذ تدريجيا في التعامل مع هذه المنطقة ".
واشارت الى " ان اسرائيل ستعلن عن سيادة الهدوء مع القطاع قبل ان تقدم تسهيلات للفلسطينيين فيه على ان يرفع الحصار الاقتصادي المفروض عليه تدريجيا".
وكانت حركة (حماس) التي يتوجه وفد منها اليوم الى العاصمة المصرية القاهرة اعلنت اول امس ان اسرائيل اعطت " موافقة مبدئية " على التهدئة وانها ابلغت هذا الموقف للوسطاء المصريين.
ومن المتوقع ان يتراس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي وفد حركة (حماس) والذي من المرجح ان يشمل الدكتور محمود الزهار واخرين من قيادة الحركة من قطاع غزة حيث من المتوقع اجتماعهم مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.
ويتوجه وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اليوم الى منتجع شرم الشيخ المصري لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين حول عدة مواضيع وفي مقدمتها التهدئة في قطاع غزة ومحيطه.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم " ان مصادر سياسية كبيرة اسرائيلية في القدس وجهت اليوم تحذيرا صارما الى الفصائل الفلسطينية طالبتها فيه بوقف اطلاق الصواريخ نحو جنوب اسرائيل".
وهددت هذه المصادر التي لم تذكر الاذاعة اسمها " من انه يجب على هذه الفصائل ان تدرك انه اذا لم يسد الهدوء قطاع غزة ومحيطه فإن الجيش الاسرائيلي سيعمل بكل ما لديه من قوة من اجل وضع حد لحكم (حماس) في القطاع".
وجاء هذا التحذير حسب الاذاعة بعد عودة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الى اسرائيل الليلة الماضية من شرم الشيخ حيث التقت نظيرها المصري احمد ابو الغيط على هامش مداولات المنتدى الاقتصادي العالم. يديعوت..الفلسطينيون يطالبون ببناء جيش نظامي لدولتهم المستقلة

في سياق آخر ذكرت صحيفة اسرائيلية اليوم ان الفلسطينيين طالبوا بتشكيل جيش وطني لهم اذا ما اقيمت دولة فلسطينية مستقلة والتي من المتوقع ان تقود المفاوضات الجارية معهم للاعلان عنها.
ونسبت صحيفة (يديعوت احرنوت) الى مصادر اسرائيلية وفلسطينية رسمية قولها ان المفاوضات الجارية الان مع الفلسطينيين والتي تدور وراء ابواب مغلقة تسيطر عليها اجواء التفاؤل مشيرة الى ان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض لمباحثات الوضع النهائي احمد قريع طالب خلالها ببناء جيش للدولة الفلسطينية التي ستعلن في المستقبل.
واوضحت ان طلب قريع هذا جاء بالرغم من تفاهمات سابقة مع الفلسطينيين بأن دولتهم المستقبلية سوف تكون منزوعة السلاح مشيرة الى " ان قريع طلب ان يكون هذا الجيش عاديا كغيره من الجيوش".
واشارت الى ان المعلومات التي حصلت عليها اكدت ان هذا الطلب الجديد والمفاجىء جاء خلال اجتماع عقد في القدس المحتلة يوم الاحد الماضي والذي كان من المفترض ان يناقش ترتيبات امنية بين الجانبين.
وزعمت ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "شعرت بالسخط ازاء طلب قريع هذا وابلغته رفضها الشديد لفكرة بناء جيش خاص بالدولة الفلسطينية