أخبار

ماكين واوباما يسعيان لكسب اصوات المستقلين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن,كنتاكي : يخوض المرشحان الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك اوباما في المعركة التي ترتسم بينهما للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، حملة لكسب اصوات ناخبين جدد لكن مع الحرص على عدم خسارة قاعدة كل من حزبيهما.ويخوض جون ماكين الحملة للانتخابات الرئاسية مع عائق رئيسي هو ابتعاده عن النواة الصلبة للمحافظين عبر مواقفه الجريئة في عدد من المواضيع الحساسة. واقر الاسبوع الماضي بان الحملة العامة ستكون "قاسية جدا".

من جهته يسعى اوباما للحصول على اصوات النساء من العمر المتوسط اللواتي يشكلن القاعدة الانتخابية الديموقراطية لمنافسته هيلاري كلينتون.من جانب اخر، فاذا كان من المرجح فوزه في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء في اوريغون (شمال-غرب)، فان هزيمته متوقعة في كنتاكي (وسط-شرق) التي تعكس تشكيلتها الديموغرافية القاعدة الانتخابية لهيلاري كلينتون.

واظهرت استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع خلال الانتخابات التمهيدية الاخيرة، ان اكثر من ربع مناصري السيدة الاميركية الاولى سابقا يفكرون في البقاء في منازلهم او التصويت لماكين بدلا من اختيار اوباما، ما يترك ظلالا من الشك حول فرصه في السباق الى البيت الابيض.لكن الرجلين يعملان ايضا على اجتذاب اصوات الناخبين المستقلين، غير المسجلين لدى الجمهوريين او الديموقراطيين.

واذا كان جون ماكين يحظى بشعبية لدى الجمهوريين فانما بسبب صورته فقط كرجل مبادىء لديه تصميم ولا يخشى الابتعاد عن مواقف حزبه حول مواضيع مثل الهجرة غير الشرعية.ومع دفاعه عن حمل الاسلحة ووعده بتعيين قضاة محافظين، يوجه ماكين خطابه ايضا الى المستقلين عبر تاكيده بانه سيعالج مسالة التغير المناخي والجوانب السيئة للسياسة المعتمدة في واشنطن.

واعتبر ديفيد كين رئيس مجموعة الضغط المحافظة "الاتحاد المحافظ الاميركي" في الاونة الاخيرة ان وعد ماكين بمنع تعيين قضاة "ناشطين" يشكل "على الارجح الجهد الاكبر الذي قام به حتى الان لتبديد المخاوف لدى قاعدة الجمهوريين".واضاف في مقابلة مع اذاعة "ان بي آر" العامة "انه على الطريق الصحيح لترسيخ القاعدة الانتخابية" لكنه لم يصل بعد الى هذه المرحلة.

من جهته، وعد باراك اوباما القاعدة الديموقراطية بانه سيضع حدا للحرب في العراق وسيعيد التفاوض على عقود التبادل الحر وسيدعم بقوة حق الاجهاض. لكن صلب رسالة سناتور ايلينوي الاسود يقوم على اساس الوحدة واليد الممدودة الى خارج حزبه.وبحسب استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ونشر الاسبوع الماضي، فان اوباما سينال 44% من اصوات الناخبين المستقلين مقابل 42% لماكين وهي نتيجة متقاربة جدا. لكن معدي الاستطلاع اكدوا ان اصوات المستقلين ستكون حاسمة لماكين اكثر منها لاوباما نظرا لحماسة الرأي العام المؤيد للديموقراطيين.

من جهة اخرى، واذا كان قسم من الجناح اليميني للجمهوريين لا يريد ماكين، فان البعض يعتقدون على العكس بان رفض باراك اوباما من جانب مناصري هيلاري كلينتون هو مسالة تتعلق بالشخصية وليس بالبرنامج.وقال المخطط الاستراتيجي الديموقراطي تاد ديفاين لوكالة فرانس برس "لا يزال امامه الكثير من العمل يقوم به لجهة كسب اصوات البيض من الطبقة العاملة لكن لا اعتقد بان ذلك سيطرح مشكلة للفوز بالانتخابات".

واضاف "لقد اثبت ان بامكانه الفوز باصوات البيض في اماكن مثل ويسكونسن وايوا (شمال). سيكون لديه الوقت وموارد مالية اكثر من تلك التي لدى ماكين".لكن المحللين يعتبرون ان كل شيء سيكون رهنا ايضا بموقف هيلاري كلينتون التي قد تنسحب من السباق بحسب رأي بعض الخبراء امام حصيلة اوباما المرتفعة من اصوات المندوبين.

لوبي الاسلحة الاميركي يكرس مؤتمره لمواجهة مرشحي الحزب الديموقراطي

الى ذلك كرس مؤتمر لوبي الاسلحة في الولايات المتحدة مؤتمره السنوي لمواجهة مرشح الحزب الديموقراطي في مسألة حق امتلاك الاسلحة، وقد تشكل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2008 اختبارا صعبا لقوة هذا اللوبي. وركز المؤتمر الذي عقد خلال اليومين الماضيين معظم جهوده لتهيئة اعضائه للسعي الى الجاق الهزيمة بالمرشح الديموقراطي لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2008 سواء كان باراك اوباما ام هيلاري كلينتون.

وحذر اعضاء اللوبي من ان ايا من هذين المرشحين يمكن ان يضر بحقوق امتلاك الاسلحة. الا ان نفوذ هذا اللوبي ضعف اخيرا بسبب الاستياء الشعبي من الجمهوريين بعد ثماني سنوات من رئاسة الرئيس الاميركي جورج بوش وحملات سابقة لم تحقق نجاحا كبيرا.وقال كريس كوكس المدير التنفيذي للشؤون التشريعية في الرابطة الاميركية للاسلحة النارية "ان تواجدكم هنا اليوم سيبعث برسالة قوية للغاية لباراك اوباما وهيلاري كلينتون وهي :اننا نراقبكم". واضاف انه يتوقع من الحاضرين وعددهم 6500 شخص اضافة الى اعضاء الرابطة وعددهم 3،4 ملايين شخص "ان يقبلوا بقوة على صناديق الاقتراع" في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفيما لن تعلن الرابطة دعمها لاي مرشح الا بعد انعقاد مؤتمري الحزب الجمهوري والديموقراطي هذا الصيف، الا انها اوضحت بشكل قوي في مؤتمرها انه ستدعم المرشح الجمهوري جون ماكين رغم الخلافات الماضية بينه وبين الرابطة. وفي كلمته في مؤتمر الرابطة الجمعة سعى ماكين الى التركيز على مؤهلاته كمرشح محافظ في سعيه لكسب اصوات مالكي الاسلحة.وقال "منذ اكثر من عقدين وانا اعارض جهود حظر امتلاك الاسلحة والذخيرة وتصوير مالكي الاسلحة على انهم جماعة غير مرحب بها في اميركا المعاصرة".

ويعرف ان الرابطة لها الفضل في مساعدة الجمهوريين في السيطرة على الكونغرس في انتخابات عام 1994 وتحقيقهم مكاسب في عام 2000 و2004 بما في ذلك اعادة انتخاب بوش.وفي عام 2006 اعلن الذراع السياسي للرابطة فوزه بنسبة 85 بالمئة من 276 مقعدا في مجلسي الشيوخ والنواب.الا ان بول هلمكي رئيس "حملة برادي" لمنع استخدام الاسلحة في اعمال العنف ان هذه الارقام مضللة. وقال ان معظم الذين شاركوا في ذلك السباق كانوا من الاشخاص الذين كان حصولهم على مقاعد مضمونا.

واضاف ان اعضاء الرابطة "ليسوا بالقوة التي يتظاهرون بانهم عليها". وتستعد "حملة برادي" كذلك الى اتخاذ موقف في السباق الرئاسي.وبدأت حملة اخرى لمكافحة الاسلحة وهي حملة "رؤساء البلديات المناهضين للاسلحة غير المشروعة" في بث اعلانات في كنتاكي قبل يومين استعدادا للانتخابات التمهيدية التي ستبدأ الثلاثاء وبالتزامن مع مؤتمر رابطة الاسلحة النارية.

وتحمل الاعلانات عبارات من تصريحات كلينتون واوباما وماكين تدعو الى التاكد من خلفية الاشخاص الذين يشترون الاسلحة في معارض الاسلحة وهو ما تعارضه رابطة الاسلحة النارية. واقر ماكين بوجود خلاف بهذا الشأن، الا انه قال ان "الخلافات الحقيقية" هي مع الديموقراطيين وقال ان اوباما وكلينتون تعهدا اثناء انتخابهما لمجلس الشيوخ "بحظر الاسلحة والذخيرة او السماح برفع قضايا ضد منتجي الاسلحة يمكن ان تقضي عليهم".

وانضم متحدثون جمهوريون اخرون الى ماكين وركزا في خطابهم على اوباما الذي يتفوق حاليا على كلينتون في السباق للحصول على ترشيح حزبه الديموقراطي. وقال كارل روف المستشار السياسي السابق للرئيس بوش ان اوباما غير صادق عندما يقول انه يؤيد البند الثاني من الدستور الذي يمنح الاميركيين حق امتلاك اسلحة وفي الوقت نفسه يعارض مواقف الرابطة.

الا ان اوباما قال في مؤتمر صحافي الجمعة انه لا يرى تعارضا في تأييد حق الناس في الصيد وحماية انفسهم وفي الوقت ذاته فرض "بعض القوانين المنطقية على امتلاك الاسلحة حتى لا يتعرض اطفالنا لاطلاق النار عليهم في شوارع مدن مثل شيكاغو".

ويبرز النقاش الضعف الذي اظهره اوباما خلال حملته حيث انه سعى الى التقرب من البيض والناخبين في الارياف الذين يمتلك الكثير منهم اسلحة نارية. ولا تزال تلاحق اوباما تصريحاته الشهر الماضي في سان فراسيسكو بان الناخبين في المدن الصغيرة اصبحوا "يشعرون بالمرارة" بسبب فقدانهم وظائفهم "ويتمسكون بالاسلحة او الديانة او كراهية الغير".

ووزع مؤتمر رابطة الاسلحة النارية ملصقات تقول "انا احد مالكي الاسلحة الذين يشعرون بالمرارة وانا ادلي بصوتي". وحث روف الذي شدد على تصريحات اوباما، اعضاء رابطة الاسلحة النارية على النضال باسم ماكين لان "النصر في تشرين الثاني/نوفمبر لن يكون سهلا". وقال "في هذه الانتخابات المخاطر عالية للغاية عندما يتعلق الامر بالدستور وبالبند الثاني منه".

تقدم مريح لكلينتون في كنتاكي وطفيف لاوباما في اوريغن

اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين ان هيلاري كلينتون مرجحة لتحقيق فوز كبير في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي الثلاثاء في كنتاكي (وسط شرق) في حين يتقدم منافسها باراك اوباما في اوريغن (شمال غرب) عليها بشكل طفيف.

وفي كنتاكي، تسجل كلينتون تقدما من 26 نقطة على سناتور ايلينوي (51% مقابل 25%)، بحسب هذا الاستطلاع الذي اجرته جامعة سوفولك. وفي اوريغن، يتقدم اوباما من باربع نقاط على منافسته (45% مقابل 41%).واجري الاستطلاع في 17 و18 ايار/مايو وشمل عينة من 600 ناخب ديموقراطي. وبلغ هامش الخطأ حوالى 4%.

وانتخابات كنتاكي واوريغن جزء من اخر الجولات الانتخابية التمهيدية قبل الاختيار بين المنافسين الديموقراطيين. وهناك 51 مندوبا على المحك في كنتاكي و52 مندوبا في اوريغن.وبعد هذين الاقتراعين، لن يبقى سوى ثلاث انتخابات تمهيدية في بورتو ريكو (في الاول من حزيران/يونيو) ومونتانا (شمال غرب) وداكوتا الجنوبية (شمال) في الثالث من حزيران/يونيو.وبحسب موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل، فان اوباما يحوز الان 1899 مندوبا في مقابل 1718 لمنافسته كلينتون. وينبغي الحصول على 2025 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في السباق الى البيت الابيض.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف