أخبار

سيغولين روايال تطلق معركة زعامة الحزب الاشتراكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



باريس: اطلقت المرشحة السابقة الى الرئاسة الفرنسية سيغولين روايال معركة القيادة داخل الحزب الاشتراكي عبر اعلانها قبل ستة اشهر من مؤتمر الحزب، انها ستترشح الى الانتخابات الرئاسية لعام 2012، رغم هزيمتها السنة الماضية في مواجهة نيكولا ساركوزي. ويتوقع ان يكون مؤتمر الحزب الاشتراكي المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر عاصفا.

ويندد بعض قياديي الحزب المعارض بتحول الحزب الاشتراكي مجددا الى "مؤسسة فوضوية" يتنافس فيها الطامحون، بدلا من العمل على استغلال الفوز الذي حققه الحزب في آذار/مارس في الانتخابات البلدية والاتفاق على تجديد مشروعه. وحاول سكرتير الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي اعلن انه لن يرشح نفسه مجددا لقيادة الحزب من دون ان يستبعد الترشح للرئاسة في 2012، ان يعيد الانضباط الى صفوف الحزب.

فقد طلب هولاند، الذي كثيرا ما يتهم بالافتقار الى الحزم في قيادة الحزب، في نهاية الاسبوع من مسؤولي الحزب ان "يلتزموا" بالمراحل الزمنية في التحضير للمؤتمر العام المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. الا ان المرشحين لخلافة هولاند، بدءا من روايال، رفيقته السابقة التي انجبت منه اربعة ابناء، بدأوا بالفعل في احصاء مؤيديهم وحشد الدعم لمشاريعهم التي سيعرضونها على التصويت خلال مؤتمر الحزب.

وكتبت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية الاثنين "معركة الزعامة بدات فعليا". واطلقت سيغولين روايال، التي تعرضت لانتقادات شديدة بعد هزيمتها امام ساركوزي في ايار/مايو 2007، العداوات الجمعة باعلان عزمها على الترشح لقيادة الحزب الاشتراكي، "اذا اعتبر الحزبيون ذلك مفيدا". وقد سعت بذلك الى قطع الطريق على منافسها الرئيسي رئيس بلدية باريس برتران ديلانوي.

وتفيد استطلاعات الراي ان هذا الاخير يتمتع بشعبية اكبر لدى الفرنسيين من روايال. كما انه يتقدم عليها بين الاشتراكيين، بحسب استطلاع للرأي نشر اخيرا وجاء فيه ان 54% من الاشتراكيين يرون فيه الرئيس المقبل، مقابل 40% يؤيدون روايال. وبعد الفوز الذي حققه ديلانوي في الانتخابات البلدية في باريس، يستعد هذا الاسبوع لاصدار كتاب بعنوان "دو لوداس" (من الجسارة) وجمع مناصريه. ويشبه ذلك بداية حملة، ولو ان ديلانوي لم يعلن الامر رسميا بعد.

في مواجهة المعركة المنتظرة، قد يكون المدير العام الحالي لصندوق النقد الدولي والوزير السابق دومينيك ستروس كان مرشحا ثالثا. وقد اعلن الجمعة انه "ينوي على الارجح" تقديم ترشيحه الى الرئاسة في 2012. ووراء هذه الوجوه البارزة، هناك عدد من الوجوه الاخرى، مثل الوزيرة السابقة مارتين اوبري، المؤيدة "لاي كان باستثناء سيغولين"، او النائب جوليان دراي، المساعد السابق لروايال الذي يقول انه مرشح لرئاسة الحزب... بهدف حماية هذا المنصب من طموحات الراغبين في الرئاسة.

وقال النائب جان كريستوف كامباديليس القريب من ستروس كان الاثنين "الحزب الاشتراكي يتحول الى مؤسسة فوضوية حقيقية". من جانبه قال رئيس الوزراء الاسبق لوران فابيوس الاثنين "مبدئيا، يجب ان يكون مؤتمر الحزب جلسة نقاش"، الا انه "يتحول الى حد ما الى مباراة ملاكمة". واشار الى انه غير مرشح لرئاسة الحزب، داعيا الى العودة الى نقاش جوهري.

والى جانب الخلافات الشخصية، يبقى الحزب الاشتراكي الذي خسر ثلاث انتخابات رئاسية منذ 1995، ممزقا بين انصار اعادة الحزب الى مفهوم الديموقراطية الاشتراكية وبين الذين يدعون، مثل، الى مواصلة الخط اليساري. وقال فرانسوا هولاند "المسألة لا تكمن في معرفة ما اذا كان نيكولا ساركوزي سيفشل، فهو سيفشل"، مشيرا الى تدني شعبيته الى درجة قياسية بعد عام على انتخابه. ويرى سكرتير الحزب الاشتراكي ان السؤال الحقيق "يكمن في معرفة ما اذا كان الاشتراكيون قادرين على تحقيق الفوز".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف