العراق يطالب بضمانات مكتوبة تمنع أساءة الجنود الأميركيين للقرآن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجيش الاميركي يقدم اعتذارا رسميا الى الهاشمي
العراق يطالب بضمانات مكتوبة تمنع أساءة الجنود للقرآن
كما قال بيان صحافي عن مكتب المسؤول العراقي . واضاف انه "في الوقت الذي قدر فيه نائب الرئيس مبادرة الجنرال أوستن فانه طالب باعتذار مكتوب وتعهد بعدم تكرار مثل هذه الاهانة مستقبلا إذ أنها تكررت فعلا على مدى السنوات الماضية مما يؤكد أن الإجراءات التي اتخذها الجيش الأميركي لم تكن رادعة بالمستوى المطلوب" وشدد على "ان الجميع يتطلع الى عقوبة مشددة بحق الجندي المعني بهذه الجريمة لتكون رادعا للآخرين حيث ان هذه الحادثة تؤكد أيضا أن البرنامج التثقيفي للجيش الأميركي قدر تعلق الأمر بمقدسات المسلمين غير كاف ويعتريه الكثير من الخلل مما يستدعي إعادة النظر فيه عاجلا". واكد الهاشمي "إن مشاعر المرارة والغضب لا يمكن تخفيفها إلا بعقاب رادع وضمانات حقيقية بعدم تكرار ذلك مستقبلا وهذا ما ننتظره من الجيش الأميركي".
ودعا الحزب الى "إنزال أقصى العقوبات بحق هذا الجندي ليكون درساً لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل الإجرامي مستقبلاً" كما طالب بأن "تتعامل الإدارة الأميركية بحزم مع هذه الانتهاكات." وحث الحزب الحكومة العراقية إلى أن يكون لها "موقف يتناسب وفداحة الإهانة التي لحقت بالمسلمين بسبب الحادث الإجرامي، انطلاقاً من إيمانها وعقيدتها وانسجاماً مع التزامها بحماية الدستور والقانون، الذي يستوجب تقديس المصحف الشريف وتوقيره واحترامه." وأشار ن إلى تكرار مثل هذه "الاعتداءات" على المقدسات الإسلامية خلال السنوات القليلة الماضية معتبراً أن الاعتذار وحده لم يعد كافياً عن مثل "هذه الجرائم" . وقال إنه "لا بد أن يترجم الجيش الأميركي ذلك بإجراءات رادعة تقديراً لمشاعر المسلمين."
وكانت هيئة علماء المسلمين السنية قد دانت تصرف الجندي الاميركي وقالت في بيان لها إنها "تستنكر هذه الجريمة النكراء بحق كتاب الله المقدس ودستور هذه البلاد" وقالت ان "الحكومة العراقية الحالية مسؤولة تماماً عن هذا الانتهاك." وقدم الجيش الأميركي اعتذاراً رسمياً السبت الماضي عن الواقعة حيث أعرب الجنرال جيفري هاموند قائد القوات الأميركية في بغداد عن بالغ أسف الجيش بالنيابة عن الجندي الذي يقود وحدة القناصة التابعة للفوج المدرع الرابع والستين .
وقال هاموند وهو محاط بزعماء العشائر في منطقة "الرضوانية" في المشارف الغربية للعاصمة بغداد: "أتيت إليكم طلباً للصفح.. وأرجو أن تغفروا لي ولجنودي. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها رسمياً عن تلك الواقعة التي تم الكشف عنها في الحادي عشر من الشهر الحالي والتي تُعد بمثابة اختبار للعلاقات بين الجيش الأميركي والقوى السياسية والعشائرية العراقية.
وأكد شهود عيان من المنطقة أن الجندي الذي بقيت هويته مجهولة تدرب على الرماية على المصحف في التاسع من الشهر الحالي واكتشف المصحف الذي استخدم كهدف بعد الحادث بيومين وفق إفادة الجيش الأميركي. وفي وقت سابق قال رئيس "مجلس صحوة الرضوانية"، الشيخ إياد عبد الجبار إن "الاعتذار حال دون تعريض العلاقة بين الجيش الأميركي والمجلس المكون من مجموعات سنّية مقاتلة تقف إلى جانب القوات الأميركية في مواجهة تنظيم القاعدة للخطر. وساهم هذا التعاون مع الجيش الأميركي في استعادة الأمن في تلك المنطقة التي كانت واحدة من المعاقل القوية لعناصر تنظيم القاعدة في العراق.
وقد تمت اعادة الجندي الاميركي المسيء إلى بلاده بعد العثور على نسخة من المصحف في ميدان الرماية وبها طلقات رصاص. وقال متحدث عسكري أميركي إنه تم اتخاذ قرارات عقابية ضد الجندي وأعيد إلى الولايات المتحدة. واضاف إن الجيش الاميركي يحترم الاسلام والقرآن. واوضح انه تم إطلاع الجانب العراقي على نتائج التحقيق في الحادث.
والى جانب ابعاد الجندي من العراق لم تتضح الاجراءات العقابية الاخرى التي اتخذت ضده وقال زعيم مجلس عشائري في المنطقة ان اعتذار قادة عسكريين أميركيين كبار ساعد في تهدئة التوترات الناجمة عن الحادث.
وقال سعيد الزوبعي مسؤول مجالس الصحوة في منطقة دور السلام والضواني الى الغرب من بغداد إن المصحف كان يستخدم هدفا للتدريب وكان به 14 ثقبا من أثر الاعيرة النارية وكذلك عبارات مسيئة بداخله. وأضاف قائلا "قدمنا للجانب الاميركي مذكرة استنكار للحادث وطلبنا منهم تقديم اعتذار والتحقيق مع المسؤول عن ذلك ومحاكمته علنا أمام وجهاء المنطقة ومسؤولي الصحوة.
وقد استقبل مئات المحتجين استقبلوا قادة عسكريين أميركيين توجهوا لقرية الرضوانية التي عثر فيها على المصحف للاعتذار. وعندما وصل الميجر جنرال جيفري هاموند قائد القوات الاميركية في بغداد وغيره من المسؤولين لتقديم إعتذارهم للزعماء المحليين في الرضوانية استقبلهم مئات المحتجين من أفراد العشائر. وتعهد هاموند أمامهم بأن ما حدث لن يتكرر أبدا وقدم إلى زعماء العشائر هدية هي عبارة عن نسخة جديدة من المصحف.
التعليقات
انتم المقصرون لا غير
د.عبد الجبار العبيدي -طلب نائب الرئيس العراقي من الولايات المتحدة بتقديم ضمانات حتى لا تتكر عملية ضرب القرآن مطلب غير مقبول ولا معقول ،وهو يتجاوز الحالة السايكولوجية التي يتعايش معها الجندي الامريكي في العراق اليوم.على السيد النائب ان يعود الى سجلات المسنشفيات الامريكية التي يرقد فيها المئات من الجنود الامريكان الذين فقدوا حالة السيطرة على النفس نتيجة المعاناة التي يعانونها من جراء خدمتهم في وطن غريب عليهم في عاداته وتقاليده ولم يثقفوا على الاقل بثقافته ولو على المستوى الابتدائي ،ان السيد الهاشمي الانيق بكرسيه المذهب نسي ان الحالة العراقية الحالية اصبحت تفوق حالة التصور في التردي النفسي والاخلاقي من جراء المعاملة مع المجتمع العراقي الذي نساه الهاشمي وغيره.نعم انا اوافق كل الموافقة ان يرمي الجندي الامريكي القرآن بطلقة البندقية لكن ان لا يوجه تلك الطلقات الى المواطنين بدون ذنب جنوه لان القرآن له رب يحمية، اما العراقي فهو الوحيد الذي لا يحميه احد في وطنه اليوم.اذهب يا هاشمي الى المعتقلات التي تشرف عليها شركات الحماية وما حصل للمواطن في البصرة والموصل والفلوجة ستجد نفسا مدانا ادانة ابدية .انتم المقصرون امام الشعب وليس الجندي الامريكي الذي تمسكون بشلابيبه من اجل حماية انفسكم على حسابه وحساب المواطن والوطن معا.