أوباما يحذر الجمهوريين من 'المس' بزوجته

واشنطن: هاجم السيناتور الديموقراطي عن ولاية إيلينوي باراك أوباما إعلاناً للحزب الجمهوري استهدف تعليقاً أدلت به زوجته ميشيل، واصفاً أسلوب الحزب المنافس بأنه "رخيص" و"كريه جداً" ومحذراً من "المس" بزوجته.

وقال أوباما الذي يطمح للفوز بتسمية الحزب الديموقراطي على الانتخابات الرئاسية الأميركية لبرنامج "صباح الخير أميركا" على شبكة آي بي سي الإخبارية إنه يتوقع لجوء الجمهوريين إلى تكتيكات "قاسية" إذا فاز بتسمية الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية.

غير أن أوباما قال وزوجته ميشيل إلى جانبه "لكني أعتقد أن على هؤلاء القوم أن يدعوا زوجتي جانباً".وقال أوباما إنه يعتقد أنه سيفوز بغالبية المندوبين لدى الانتهاء من فرز أصوات المشاركين في الانتخابات التمهيدية في ولايتي أوريغون وكنتاكي غداً الثلاثاء.وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أنه من المرجح أن يفوز أوباما في ولاية أوريغون في حين أن منافسته السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون ستفوز في ولاية كنتاكي.

وذكرت الشبكة أن أوباما حاول أن يكون حذراً في عدم الظهور كما لو أنه انتزع تسمية الحزب الديموقراطي منذ الآن، غير أنه حاول بالمقابل تقديم نفسه على انه المرشح الذي سيتغلّب على السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين في الخريف المقبل.

ويبدو أن الجمهوريين توصلوا إلى الخلاصة نفسها فيما يتعلق بهوية منافسهم، فأطلقوا في ولاية تينيسي حملة إعلانية على الإنترنت تضمنت تعليقاً أدلت بها ميشيل أوباما خلال معركة السباق الديموقراطي قالت فيه "للمرة الأولى في حياتي كراشدة أشعر أني فخورة بوطني".ولدى سؤال ميشيل أوباما عن الإعلان في برنامج "صباح الخير أميركا" تدخل السيناتور الديموقراطي قائلاً "دعوني أتدخل في هذه المسألة".

وأضاف "اعتقد أن بإمكان الحزب الجمهوري في حال فزت بالتسمية أن يقول ما يشاء عني وعن سجلي. لقد مضى على وجودي في الحياة العامة 20 عاماً. أتوقع منهم أن ينكبوا في التفتيش عن كل كلمة قلتها، كل عبارة وكل بيان، وإظهارها بأسوأ طريقة ممكنة. وهذا ما يقومون به".وقال محذراً "لكني أريد أن أقول للحزب الجمهوري أنهم إذا كانوا يعتقدون أنهم سيحاولون أن يحولوا ميشيل إلى قضية في هذه الحملة، فعليهم أن يحذروا، لأني أجد ذلك غير مقبول".

وأشاد أوباما بوطنية زوجته وقال إذا حاول الجمهوريون "التشويش أو التلاعب بملاحظاتها بوسائل تمس بها أعتقد أن ذلك عمل رخيص.. خاصة بالنسبة لأشخاص يروّجون للقيم العائلية، ويزعمون أنهم حماة هذه القيم والمثل وأخلاقيات الشعب الأميركي.. فأن يبدأوا بمهاجمة زوجتي في حملة سياسية، فذلك برأيي عمل كريه جداً".

ماكين يصعد من انتقاداته لاوباما بسبب موقفه من ايران

وصعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية السيناتور جون ماكين اليوم من انتقاداته لاوباما بسبب سياسته الخارجية وبصفة خاصة موقفه من ايران وعزمه الالتقاء بالرئيس احمدي نجاد دون شروط مسبقة حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وقال ماكين في كلمة له بمدينة شيكاغو ان "عزم اوباما الجلوس مع الرئيس الايراني يظهر نقص فهمه للعلاقات الدولية" معتبرا ان حديث اوباما عن تلك المسألة "يظهر مدى قلة خبرته وتقديره المتهور للامور وهي عيوب خطيرة لا ينبغي ان تتوافر لدى اي رئيس أميركي". واضاف ان "السيناتور اوباما ادعي ان التهديد الذي تشكله ايران للأمن الأمريكي يعد ضئيلا بالمقارنة بالتهديد الذي شكله الاتحاد السوفيتي السابق.

وبالرغم من انه من الواضح ان ايران ليست قوة عظمي ولا تمتلك القوة العسكرية التي امتلكها الاتحاد السوفيتي الا ان ذلك لا يعني ان التهديد الذي تشكله غير مؤثر" مشددا على ان "امتلاك ايران لاسلحة نووية سوف يكون خطرا شديدا للغاية". وكان اوباما قد ذكر في كلمة له امام حشد من انصاره امس بولاية اوريغون ان كلا من "ايران وكوبا وفنزويلا تعد دولا صغيرة اذا ما قورنت بالاتحاد السوفيتي ولا تشكل تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة مثل التهديد السوفيتي".

وقال انه "بالرغم من التهديد السوفيتي فقد كانت أميركا عازمة علي الحديث الي السوفيت في وقت كانوا يتحدثون فيه عن محو الولايات المتحدة من علي سطح كوكب الارض". يذكر ان التلاسن المتبادل بين ماكين واوباما يعد مقدمة لحرب سياسية بين المرشحين اللذين يعدان الاوفر حظا لتمثيل حزبيهما في الانتخابات الرئاسية العامة المقرر عقدها في شهر نوفمبر القادم.