أخبار

جنوب أفريقيا: 22 قتيلاً في موجة عنف "عنصرية"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جوهانسبرغ:خلفت موجة من أعمال العنف استهدفت المهاجرين "الأجانب" في جوهانسبرغ، العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا، الأسبوع الماضي، أكثر من 22 قتيلاً، حسبما أكدت مصادر الشرطة الجنوب أفريقية الاثنين.

وقد تفجرت هذه الموجة من أعمال العنف "العنصرية" في عدد من الأحياء الفقيرة من المدينة، وكان معظم الضحايا من المهاجرين من زيمبابوي المجاورة، الذين فروا من الظروف المأساوية التي كانوا يعيشونها في بلادهم. وأصدرت مؤسسة تحمل اسم الزعيم الجنوب أفريقي، نيلسون مانديلا، بياناً أدانت فيه "أعمال العنف العنصرية"، والتي قالت الشرطة إنها اندلعت قبل أسبوع في حي "الكسندرا"، أحد أكثر الأحياء فقراً في جوهانسبرغ.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة نيلسون مانديلا، أشمات دانغور: "ننضم صوتنا إلى الباقين في جنوب أفريقيا، لإدانة هذا العنف"، وفقاً لما جاء في البيان الذي صدر عن المؤسسة الاثنين. وأضاف البيان: "أياً كانت الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الموجة من العنف، فإن تلك الأعمال غير المسؤولة لن تكون حلاً"، في إشارة إلى الاتهامات التي يسوقها مؤيدو تلك الهجمات، بأن "الأجانب" وراء كثير من المشكلات في جوهانسبرغ.

وتقول الشرطة إن منفذي الهجمات يتهمون المهاجرين الأجانب، ومعظمهم من زيمبابوي وموزمبيق، يعتدون على حق أبناء البلد الأصليين في الخدمات الاجتماعية والمساكن المجانية، كما يسرقون منهم وظائفهم، في بلد يعاني من معدلات بطالة مرتفعة.

وأشارت المصادر إلى أن أحد الأشخاص قُتل حرقاً، بعدما أشعل مسلحون النار فيه، نهاية الأسبوع الماضي، فيما قُتل آخرون في هجمات شنتها "عصابات" جنوب أفريقية على منازلهم، ومحالهم التجارية، كما تمت سرقة ممتلكاتهم الخاصة.

وذكرت الشرطة أنها اعتقلت نحو مائتي شخص على خلفية تلك الهجمات، التي بدات في الحادي عشر من مايو/ أيار الجاري، حيث وجهت إلى عدد منهم اتهامات تتراوح بين القتل والاغتصاب والسرقة والسطو المسلح.

وقد تدفق المئات من المهاجرين إلى مراكز الشرطة المحلية لحمايتهم من تلك العصابات، فيما قالت المصادر أن عدداً من النساء أبلغن الشرطة بأنهن تعرضن للاغتصاب، لإجبارهن على الرحيل من جنوب أفريقيا.

وفيما أكد قائد الشرطة في جنوب أفريقيا، غوفيندسامي ماريموتو، سقوط 22 قتيلاً على الأقل على مدار الأسبوع الماضي، نتيجة تلك الهجمات، فقد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تلك "الاعتداءات" تسببت في تشريد ما يزيد على 3000 شخص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف