متكي: سولانا سيحمل معه عرض الدول الكبرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران,بروكسل,لندن : اعلن وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي اليوم ان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيزور طهران قريبا لتقديم رزمة مقترحات الدول الغربية الى المسؤولين الايرانيين.واوضح متكي في تصريح للصحافيين عقب لقائه نظيره الغاني اكواسي اوسي ادجي ان بلاده وافقت على زيارة سولانا الى طهران لتقديم عرض مجموعة الدول الست الكبرى الى المسؤولين الايرانيين غير انه لم يتم حتى الآن الاتفاق على موعد القيام بهذه الزيارة.
وقال ان "التعاطي مع رزمة المقترحات الايرانية سيتيح الفرصة للتعامل بالمثل مع رزمة المقترحات الغربية".وقدمت ايران مؤخرا وبموازاة الحوافز الغربية المقدمة لها بشأن برنامجها النووي رزمة مقترحات لبعض دول العالم بما فيها روسيا والصين تتضمن الدعوة للتعاون والحوار حول مختلف القضايا بما فيها المواضيع الامنية والسياسية والنووية.
وحول المحادثات التي اجراها مع نظيره الغاني في طهران قال متكي انه بحث خلال هذا اللقاء العلاقات الثنائية والتطورات الجارية في المنطقة وعلى الساحة الافريقية.
من جهة اخرى اشار الى زيارات المسؤولين الامريكيين المتعددة الى المنطقة معتبرا "ان الهدف منها هو اثارة الخلافات بين دول المنطقة وتعزيز التواجد العسكري الامريكي في المنطقة واستمرار حالة انعدام الامن والاستقرار في لبنان والحيلولة دون نجاح الجهود المبذولة لتسوية الازمة اللبنانية".
بدوره اعرب وزير خارجية غانا في تصريحات مماثلة عن امله في ان تسهم هذه الزيارة بتوطيد العلاقات بين البلدين لاسيما في مجال الاقتصاد والاستثمار المتبادل.
ناطقة أوروبية : زيارة سولانا لإيران غير مؤكدة بعد
ونفت كريستينا غالاش، الناطقة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، تأكيد ما تردد من أنباء عن نية الأخير القيام بزيارة لإيران.
وأكدت الناطقة في معرض ردها على سؤال " من جهتنا لا نستطيع التأكيد بأن هذه الزيارة قائمة فعلاً ولسنا بصدد تحضير شئ حتى الآن"
وعزت الناطقة خبر القيام بالزيارة إلى الاتصالات التي جرت مؤخراً بين الطرفين الإيراني والأوروبي حول " احتمال الزيارة"، وكذلك قيام السفير الإيراني في بروكسل بتقديم عرض إيراني لسولانا يتضمن وجهة نظر طهران بخصوص التعاون لحل المشاكل الدولية ومشروعها النووي الذي يثير مخاوف المجتمع الدولي
ومع هذا لم تستبعد الناطقة حدوث الزيارة فعلاً، " الأمر بحاجة لاتصالات وتحضيرات مسبقة"، مؤكدة أن ما سيبحثه الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي مع المسؤولين في طهران حول العرض " المحسن" الذي أعدته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و ألمانيا، وهو الذي يتضمن إضافات على سابقه الذي قدم خلال 2006 ورفضته طهران
كما أكدت غالاش بأن ما سولانا سيبحث، دائماً في حال زيارته لإيران، المسألة النووية بشكل عام، كما أنه سيلتقي وزير الخارجية الإيراني
وتجنبت الناطقة الرد على سؤال حول ما إذا كان سولانا سيحمل خلال " زيارته الافتراضية" لطهران رداً على العرض الإيراني الذي قدم للمجتمع الدولي والذي قللت الكثير من الأطراف من أهميته، في حين لم يصدر الاتحاد الأوروبي أي تعليق رسمي عليه
كانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قد ذكرت نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي ان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا طلب اخيراً زياره إيران بغيه تقديم رزمه المقترحات وأن الدعوة لاقت القبول، ولو أن متكي لم يشر في مؤتمره الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الثلاثاء مع نظيره الغاني في طهران اوسي اجي الي موعد الزيارة.
برنامج ايران النووي قد يطلق سباق التسلح في الشرق الاوسط
حذرت دراسة نشرت الثلاثاء من ان برنامج ايران النووي قد يطلق السباق على تطوير الاسلحة الذرية في الشرق الاوسط، مشيرة الى حركة نووية ناشطة برزت في المنطقة اخيرا.وذكرت الدراسة التي نفذها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان 13 دولة اعلنت خططا جديدة او اعادت احياء خطط لمواصلة او بدء دراسات حول الطاقة النووية المدنية خلال فترة احد عشر شهرا بين شباط/فبراير 2006 وكانون الثاني/يناير 2007.
وقال جون شيبمان، الرئيس التنفيذي للمعهد الذي يتخذ من لندن مقرا، ان "هذا الاهتمام الذي برز ملفت، بالنظر الى غزارة مصادر الطاقة التقليدية في المنطقة والمستوى المتدني حتى الآن للطاقة النووية فيها".واضاف "اذا لم تتم مراقبة برنامج طهران النووي، فهذا مثير للقلق كونه قد يؤدي مع الوقت الى انتشار للسلاح النووي بين الدول المجاورة لايران".
وقيمت الدراسة النشاطات النووية في مصر والبحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والامارات العربية وتركيا والجزائر واسرائيل والمغرب وتونس وليبيا ولبنان والاردن والعراق واليمن وسوريا.واسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، بحسب خبراء اجانب، ولو انها لا تقر بذلك.وقال شيبمان "سيصبح الانتشار النووي اكثر ترجيحا في حال شعرت اسرائيل انها مضطرة للتخلي عن سياستها القاضية بالتعتيم على نشاطها النووي، والتي ترفض بموجبها تاكيد او نفي امتلاكها لاسلحة نووية، كما يمكن لذلك ان يزيد الضغط على مصر وربما على دول عربية اخرى من اجل السعي لامتلاك الاسلحة النووية الخاصة بها".
وسبق ان اصدر مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات على طهران لارغامها على تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتشتبه القوى الغربية الكبرى في سعي ايران الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني الامر الذي تنفيه ايران باستمرار.وقال مارك فيتزباتريك، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وناشر الدراسة، "نسلم ان ايران تواصل برنامجها تسلح نووي"، مضيفا ان ايران يمكنها نظريا انتاج ما يكفي من اليورانيوم لتصنيع قنبلة ذرية في 2009.