رابطة مكافحة العنصرية تندد بتصريحات القذافي حول الهجرة

ستراسبورغ: ندد رئيس الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية باتريك غوبير الثلاثاء بتصريحات الزعيم الليبي معمر القذافي الذي اتهم الاوروبيين بقتل مهاجرين غير شرعيين رميا في البحر، ووصفها بانها "استفزازية".

وندد النائب الاوروبي الفرنسي المحافظ في بيان نشر في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ بهذه التصريحات وقال "ان هذه التصريحات اتت في غير محلها من جانب رجل لا يتحلى بالمسؤولية عبر رفضه المطالب التي اعلنها الاتحاد الاوروبي مرارا بمنع المراكب المحملة بالمهاجرين من مغادرة السواحل الليبية".

واعرب النائب الاوروبي ايضا "عن استغرابه لقلة ردود الفعل من قبل مسؤولين في الاتحاد الاوروبي على هذه الاتهامات التشهيرية الرامية الى اثارة الخلاف بين اوروبا وافريقيا"، واتهم الزعيم الليبي باستغلال "البؤس الانساني". وكان الزعيم الليبي اتهم الدول الاوروبية بالتسبب عمدا بغرق مهاجرين افارقة غير شرعيين اثناء عبورهم المتوسط الى اوروبا وذلك في خطاب اوردته وكالة الانباء الليبية الرسمية الجمعة.

وقال القذافي ان "عمالنا واولادنا المحتاجين للعمل، (...) بالعشرات يموتون وبالمئات يغرقون في البحر ويغرقون فيه عمدا، ويقولون (الاوروبيون) اكتشفنا قاربا يحمل متسللين عمالا افارقة غارقا في البحر وهم الذين اغرقوهم".

واضاف في كلمة امام القيادات العمالية في افريقيا في طرابلس "اوروبا تريد ان تدافع عن نفسها فعلا فتعمل اي شيء من شأنه ان يمنع المهاجرين من الوصول الى اوروبا، يضربون القارب ويقولون مات كل الذين فيه ... واحيانا يأتون لانقاذه يقلبونه من اجل ان يموت العمال الذين فيه، ويقولون حاولنا انقاذه وها قد انقذنا واحدا او اثنين حتى يبينوا بان طبعهم انساني".

وتعد ليبيا نقطة انطلاق مهمة للساعين الى الوصول الى اوروبا من اماكن مختلفة من افريقيا وذلك بسبب طول سواحلها (1770 كلم) وقربها من اوروبا فهي لا تبعد عن مالطا وجزيرة لامبيدوزا الايطالية سوى بضع مئات الكيلومترات.