طالباني يؤكد فرض الامن والمشهداني يتعرض لانفجار

أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان القوات العراقية ستفرض سيطرتها الكاملة على الامن في انحاء العراق بنهاية العام الحالي بينما تعرض موكب رئيس مجلس النواب لانفجار عبوة ناسفة .. في وقت اكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من الموصل التي وصلها اليوم ان العملية العسكرية التي تشهدها حاليا قد حققت الاهداف المخططة لها في تعقب مسلحي القاعدة.

وقال طالباني لدى عودته الى بغداد قادما من مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) مقر حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني التي امضى فيها حوالي الاسبوعين ان القوات العراقية ستسيطر على الامن بشكل كامل في جميع انحاء العراق بنهاية العام الحالي مشيرا الى ان هذه القوات خطت خطوات كبيرة نحو الامام وان العام المقبل سيشهد تحسناً أمنياً ملحوظاً . وعن زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة الأميركية التي كانت اشارت اليها تقارير سابقة اوضح طالباني إنه ليس في خططه مثل هذه الزيارة في الوقت الحالي.

وحول اعادة تشكيلة حكومة إقليم كردستان الجديدة اوضح طالباني أن التشكيلة الجديدة تحتاج الى التريث لكنه قال أنها ستتشكل قريباً .. والتي ينتظر ان تكون ايضا برئاسة رئيسها الحالي نجيرفان بارزاني لتضم وزراء من الحزب الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني بزعامته والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني وعدد اخر من الاحزاب الصغيرة في الاقليم.

وعلى الصعيد الامني نجا رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني اليوم من محاولة اغتيال فاشلة وذلك عندما انفجرت عبوة ناسفة خلال مرور موكبه في بغداد. وقالت قناة "العراقية" الفضائية الحكومية ان عبوة ناسفة انفجرت اليوم اثناء مرور موكب المشهداني غربي بغداد مما اسفر عن اصابة ثلاثة من مرافقيه من دون اعطاء تفاصيل اخرى عن الحادث.

وفي مدينة الموصل الشمالية التي تنفذ فيها منذ ايام عملية عيكرية واسعة حملت اسم "ام الربيعين" اجتمع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي فور وصوله اليها اليوم لتفقد أحوال المحافظة والتأكد من أن العمليات العسكرية تجري كما خطط لها وأنها حققت فعلا تحسنا ملحوظاً في مستوى الحياة بعد تخليصها من دوامة العنف والإرهاب .. اجتمع مع وزير الداخلية جواد البولاني والقادة الميدانيين للاطلاع على مجرى العمليات كما قام بتفقد اوضاع عدد من احياء المدينة.

واكد الهاشمي إن العملية الأمنية في مدينة الموصل حققت الأهداف المرجوة منها .. واشار في مؤتمر صحافي قائلا "استطيع القول إن العملية أدت الأهداف المرجوة منها، وإن العمل جار كما اتفق عليه في خلية الأزمة" . وأضاف أن الهدف الأساس من العملية الأمنية هو تحسين ظروف حياة المواطن في الموصل الذي تعب خلال السنوات الخمس الماضية وبالتأكيد سوف لن يتحقق ذلك إلا من خلال إيقاف الإرهاب والعنف في هذه المحافظة. ومن جهتها اعلنت القوات الامنية عن اعتقال حوالي 1500 مطلوبا ومشتبها به خلال العمليات المسلحة الجارية في المدينة لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الاخرى المناوئة للحكومة.