عون: قدمت اقتراحا حول تقسيم الدوائر في بيروت والكرة في ملعب الموالاة

بيروت: اعلن الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون مساء الثلاثاء انه قدم اقتراحا الى الغالبية في موضوع قانون الانتخاب وهو ينتظر الرد، متهما اياها بانها "تريد ان تخرب البلد من اجل مقعد انتخابي". وقال عون الذي يتزعم "التيار الوطني الحر" في حديث متلفز على هامش مؤتمر الحوار في الدوحة "قدمنا اقتراحا حول تقسيم الدوائر في بيروت يحفظ حقوق المسيحيين ويؤمن التوازن المطلوب (...) قدمنا افضل الممكن للوصول الى حل والكرة باتت في ملعب الموالاة".

واضاف "اذا شاؤوا نعود غدا الى بيروت حاملين الحل". واوضح عون ان "المعارضة قدمت الكثير من التنازلات، والتصادم مع الاكثرية حصل لاننا نسعى الى تمثيل صحيح في حين ان الموالاة تسعى الى كسب المقاعد (...) وتريد ان تخرب البلد من اجل مقعد انتخابي".

وردا على سؤال عن السيناريو المقبل في حال رفضت الغالبية اقتراحه، قال "لقد افلست، قدمنا نحو 15 اقتراحا منذ بدء الحوار ولن انتحر"، مؤكدا ان "الحل يرتكز على استعادة حقوق مسلوبة وليس على منح جوائز ترضية".

وكانت اللجنة الوزارية العربية في الدوحة قدمت بعيد ظهر الثلاثاء اقتراحين للمعارضة والاكثرية "يمثلان الحل الامثل" للازمة اللبنانية لاختيار احدهما.وكشف مصدر في الاكثرية ان الاقتراحين ينصان معا على انتخاب رئيس للجمهورية فورا واعطاء الثلث المعطل في الحكومة المقبلة للمعارضة، في حين ان نقطة الاختلاف بينهما تتعلق فقط بقانون الانتخاب.

وقال ان "المعارضة هي التي طلبت مهلة حتى الاربعاء لدرس الاقتراحين في حين انه ليس لدى الاكثرية مشكلة مع اي منهما". في المقابل، صرح النائب المعارض علي حسن خليل ان المعارضة تعتبر ان الاقتراحين اللذين قدمتهما اللجنة العربية كأنهما "غير موجودين". ودخل مؤتمر الحوار اللبناني الثلاثاء يومه الخامس في الدوحة من دون تحقيق اي تقدم ملموس حتى الان. الى ذلك سمع سكان بيروت مساء اليوم دوي انفجار لم يعرف سببه، كما انه لم تشر انباء صحافية عن وقوع اي حادث.

ميليباند يؤكد ضرورة "نزع سلاح حزب الله"

الى ذلك شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم على ضرورة نزع سلاح حزب الله اللبناني مؤكدا ان الاستقرار في لبنان يؤثر على الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. واضاف ميليباند ردا على سؤال بعد مشاركته في اجتماع لمجلس الامن خصص لبحث قضية (بناء السلام بعد النزاعات) ان "كل من يهتم بالاستقرار في منطقة الشرق الاوسط يجب عليه الاهتمام بالوضع في لبنان" مؤكدا ان بلاده تتابع التطورات على الساحة اللبنانية ب"قلق بالغ".

واكد اهمية اجتماعات الحوار الوطني معبرا عن قناعته بعدم ضرورة التعليق على تطورات الحوار قبل الوصول الى نهايته. وردا على سؤال اخر حول احتمالات اجراء الحكومة البريطانية اتصالات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على غرار الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر والحكومة الفرنسية قال ميليباند "لن تنحرف بريطانيا عن مبادىء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط التي كانت واضحة ونحن ملتزمون بها".

من جهته عبر المندوب الامريكي في مجلس الامن الدولي زلماي خليل زاد في تصريح صحافي عن خيبة امله من عدم تطرق المحادثات في الدوحة الى قضية نزع سلاح حزب الله. واعتبر خليل زاد ان حزب الله "كشف نفسه بعد الاحداث التي شهدها لبنان ليكون بذلك ميليشيا تستخدمها جهات خارجية مثل ايران ضد الشعب اللبناني ومؤسساته وليس حركة مقاومة". وتابع قائلا "لذلك فان قضية نزع سلاح حزب الله تعتبر مهمة وقضية ملحة وما قاموا به خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية عبر استخدام القوة ضد اللبنانيين تجعل من هذه القضية اكثر الحاحا".