وكالة الطاقة الذرية: ايران لم ترد على تقاريرنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايران تنفي تدخلها في شؤون الدول العربيةرجال الدين يطالبون أحمدي نجاد بترك أمور الدين جنيف: قالت وكالة الطاقة الذرية ان ايران لم تتعاون معها للتأكد من مدى صحة التقارير التي اشارت الى انها حاولت تصنيع اسلحة نووية سابقا. ومن المتوقع ان تعلن الوكالة في تقريرها الى مجلس الامناء لديها يوم الجمعة المقبل انها فشلت في التحقق من مدى صحة التقارير التي تم تقديمها للوكالة بشان المساعي الايرانية لتصنيع اسلحة نووية.
وكان مدير الوكالة محمد البرادعي قد صرح قبل شهر انه يشعر بالتفاؤل من امكانية القيام بهذه المهمة عندما تم الاتفاق مع الجانب الايراني على الرد على المعلومات الاستخبارية التي تمكنت الوكالة من جمعها حول نشاط ايران بهذا الشأن. وكان من المقرر ان تقوم ايران بالرد على هذه التقارير بنهاية الجاري الشهر حسب الاتفاق مع الوكالة.
واشار الدبلوماسيون الى الجانب الايراني لم يرد على هذه التقارير التي قدمها مسؤولوا الوكالة اليها واكتفى بوصف هذه التقارير بانها "ملفقة". واشار مصدر دبلوماسي في الوكالة ان المسؤولين الايرانيين اصروا خلال اتصالات الوكالة معها والتي استغرقت شهرا كاملا ان كل نشاطات ايران السرية في هذا المجال ولمدة عقدين من الزمن كانت سلمية.
واشار المصدر الدبلوماسي الى ان ايران رفضت ما جاء في هذه التقارير بل حتى رفضت دراسة الادلة التي جاءت فيها.
ومن المتوقع ان يؤكد تقرير الوكالة استمرار خرق ايران لقرارات مجلس الامن التي تم بموجبها فرض عقوبات عليها. لكن التقرير سيشير الى عدم توسيع نشاطات تخصيب اليورانيوم بشكل كبير رغم اعلانات الرئيس الايراني.
واشارت مصادر دبلوماسية الى ان ايران بالغت في مدى قدرتها في مجال عمليات تخصيب اليورانيوم وانها تواجه حتى مشاكل في تشغيل 3 الف جهار طرد مركزي قامت بتركيبها. واضافت هذه المصادر ان ايران قد تكون غير راغبة في التوسع في عمليات التخصيب بانتظار التوصل الى صفقة ما مع الولايات المتحدة بعد انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.
معلومات استخباراتية
وكانت المعلومات الاستخباراتية التي وردت للوكالة الدولية من اجهزة اميركية وغربية، وكذلك التحقيقات التي اجرتها الوكالة قد اشارت الى ان ايران قامت بعملية تخصيب لليورانيوم مرتبطة ببرنامج صاروخي، وانها تخطط لتطوير صواريخها بشكل يسمح لها بحمل رؤوس نووية.
بالاضافة الى ذلك افادت المعلومات ان ايران تقوم ببناء موقع نووي تحت الارض يمكنها ان تجري فيه اختبارات انفجارات نووية، كما طلبت من الخارج معدات يمكن استعمالها ضمن برنامج تسلح نووي.
وكشفت المعلومات كذلك ان طهران تملك خرائط تظهر كيفية استعمال اليورانيوم المعدني لصناعة رؤوس حربية.
من جانب اخر رفض وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الدعوات لاجراء حوار دبلوماسي بين بلاده وايران لانها غير مفيدة في ظل حكم الرئيس احمدي نجاد حسب قوله. لكن جيتس اقر بان الولايات المتحدة ربما فوتت هذه الفرصة خلال عامي 2003 و2004 خلال وجود الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي في الحكم، قبل اتخاذ ايران مواقف اكثر تطرفا في ظل الرئيس احمدي نجاد.
وجاءت تصريحات جيتس امام لجنة دفاع فرعية في الكونجرس الاميركي.
وقد واجه جيتس استجوابا قاسيا من قبل عضو اللجنة السناتور الجمهوري ارلين سبكتر حول سبب رفض ادارة بوش اجراء اتصالات دبلوماسية مع ايران والاصرار على وقف ايران عمليات تخصيب اليورانيوم قبل اجراء اي اتصال دبلوماسي معها.
وصرح جيتس "اعتقد ان التعامل مع ايران يجب ان يكون بوضع اليه يتم عبرها ممارسة ضغوط اقتصادية او دبلوماسية او عسكرية عليها لاجبارها في النهاية على الجلوس مع الولايات المتحدة بغية التخلص من هذه الضغوط".
من جانبها اعلنت عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي عن الحزب الديمقراطي ديان فينشتاين ان المرشد الاعلى للثورة في ايران علي خامنئي هو الذي يدير الملف الامني في ايران وليس الرئيس نجاد وان على الولايات المتحدة "ايجاد قناة سرية او علنية لاجراء اتصالات معه".
واضافت "اعتقد ان مصير المنطقة يتوقف على مثل هذه الاتصالات وصوت قعقعة السلاح والحديث عن تمارين عسكرية على الغزو العسكري تؤدي الى تويتر الاجواء اكثر".