إختلاف حاد بين موقفي مكين وأوباما من مقابلة نجاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أوباما يقترب من لقب المرشح الديمقراطي للرئاسة
واختلف المرشحان بشأن ما اذا كان على الرئيس الامريكي مقابلة الاعداء بالرغم من تاريخ واشنطن الذي يحفل بمثل هذه المواقف في خلاف ربما يساعد في تحديد ملامح مناقشة السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني. ويوجه مكين عضو مجلس الشيوخ وبطل حرب فيتنام النقد لاوباما يوميا بهذا الشأن مما يشير الى أنه يرى فرصة لتجسيده كشخص متراخ فيما يتعلق بالامن القومي.
لكن عدة محللين قالوا ان هذه الاسترالتيجية قد لا تنجح. فالارهاق الذي خلفته حرب العراق قد يجعل عددا متزايدا من الاميركيين اكثر انفتاحا على دعوة المرشح الديمقراطي المرجح لتعزيز الدبلوماسية.
وقال ستيفن وين استاذ الحكم في جامعة جورج تاون "خطاب الحرب الباردة وحتى خطاب الارهاب عفى عليهما الزمن... يبدو أن مزاج الجماهير الاميركية يراوده شعور بأن الكلام أفضل من الحرب على الارجح." ويشير جيمس ليندساي المسؤول السابق في ادارة كلينتون والذي يعمل حاليا في جامعة تكساس "ليس هناك شيء جديد او خارج عن الخط" في موقف أوباما. ومضى يقول "هل كان نيكسون ضعيفا لانه ذهب الى الصين.. هل كان ريجان ضعيفا لانه التقى جورباتشوف.. التاريخ يقول لا."
ومع اقتراب اوباما من التغلب على هيلاري كلينتون في السباق الديمقراطي لانتخابات الرئاسة أشعل الرئيس جورج بوش الجدل بشأن التحدث الى الاعداء. ففي كلمة ألقاها امام البرلمان الاسرائيلي الاسبوع الماضي قال بوش ان السعي الى التفاوض مع "الارهابيين والمتطرفين" يماثل استرضاء المانيا النازية.
اوباما الذي أخذ التصريحات على محمل الهجوم على ارائه اتهم الرئيس الجمهوري باستخدام "سياسة الخوف". وتدخل مكين بالتعليق معبرا عن اندهاشه من رغبة اوباما في مقابلة احمدي نجاد الذي وصف اسرائيل الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة "بالجثة النتنة". وقال مكين "سؤالي هو ما الذي يريد أن يتحدث عنه.." لكن خبراء على جانبي القضية يقولون ان الاختلافات أقل قوة مما يبدو عليه الخطاب. ويعترض مايكل جرين المعاون السابق لبوش والذي يعمل حاليا مستشارا لمكين مع تصوير ادارة بوش على أنها معارضة للمفاوضات.
وخاضت الادارة محادثات محدودة مع ايران بشأن دورها في العراق ومع سوريا بشأن العراق وقضايا أخرى. جرين خبير الشؤون الاسيوية الذي يعمل حاليا في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية كان من بين كبار معاوني بوش الذين تفاوضوا مع بيونجيانج لمحاولة اقناع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بتفكيك برنامج البلاد للتسلح النووي. ويشير جرين الى أنه "يجب الفصل بين الدبلوماسية التي يمكن تنفيذها على مستويات متنوعة ووضع الرئاسة على طريق مفاوضات غير محددة بوقت."
ومن بين منتقدي موقف اوباما منافسته كلينتون التي قالت انها ستوسع من نطاق الدبلوماسية مع ايران والاعداء الاخرين لكنها ستكون حذرة بشأن عرض عقد اجتماع على مستوى رئاسي. ويخشى هؤلاء المنتقدون من أن يقوي اجتماع على هذا المستوى الرفيع زعيما مثل أحمدي نجاد باعطائه مجالا لاستعراض نفسه. ويقول جرين ان هذا لم يكن بالامر المهم في حالة اجتماعات ريجان مع جورباتشوف او محادثات نيكسون مع ماو لان هؤلاء الزعماء كانوا يتمتعون بنفوذ كبير على الساحة العالمية. لكن لورانس كورب مستشار اوباما تبنى نفس موقفه مستشهدا بتجربته كمسؤول سابق في ادارة ريجان. ويقول كورب من مركز التطور الاميركي "كان هناك متشددون لم يريدوا أن يقابل ريجان جورباتشوف."
واعتبر بوش مخطئا لعدم تعامله مع ايران بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة عقب أن أدانت طهران الهجمات ولعبت دورا مساعدا في أفغانستان ومضى يقول "بعد ذلك بثلاثة أشهر أدرجهم بوش على قائمة محور الشر." وتساءل وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس يوم الثلاثاء عما اذا كان يمكن لواشنطن خوض محادثات مثمرة مع احمدي نجاد دون تصعيد الضغط على طهران اولا. وقال انه ربما كانت هناك فرصة سانحة لمحادثات مفيدة عامي 2003 و2004 في عهد الرئيس الاقل تشددا محمد خاتمي. واستطرد جيتس خلال جلسة للكونجرس "لكن ما لدينا الان هو انبعاث للاراء الاصلية المتشددة للثوار الاسلاميين."
وأوصى تقرير لمجموعة دراسة العراق عام 2006 بزيادة المفاوضات الاميركية مع كل من ايران وسوريا. ومجموعة دراسة العراق هي لجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كانت تبحث عن حلول للولايات المتحدة في العراق. وتدرج اوباما في عرض موقفه من التحدث الى الاعداء منذ عبر عن وجهة نظره في مناظرة للحزب الديمقراطي في يوليو تموز عام 2007.
وسئل اوباما حينذاك ان كان سيرغب في مقابلة زعماء ايران وسوريا وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية دون شرط مسبق في العام الاول من ولايته وأجاب بأنه سيفعل. ومنذ ذلك الحين يؤكد أنه بالرغم من غياب "الشروط المسبقة" لعقد اجتماعاته الرئاسية فانها لن تعقد الا بعد الكثير من الاعداد على مستوى المسؤولين.
التعليقات
علاك
وضاح حوراني -كل ذلك ما هو إلاّ لغط وكلام بكلام لأن الحقيقة لا ندركها إلاّ بعد أن يقرر اللوبي الصهيوني من سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية. وأكبر مثل على ذلك ما عبر عنه أولمرت وبدون خجل في المؤتمر الصحافي حين زيارة بوش الأخيرة لأسرائيل وسؤال مراسل C N N حول سوريا وعلاقاتها مع أميركا وكان جواب أولمرت : إن أيّ علاقة بين سوريةوأميركا يجب أن تمر من القدس !!! وبجانبه الرئيس الأميركيصاحب العلاقة بهذا السؤال... ودمتم سالمين يا عرب ودامت لنا إيلاف التي تفضح المستور وبكل أدب شكراً لأيلاف