أميركا تريد ان تلمس تقدماً في الملف النووي الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: اعلن المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت الاربعاء ان بلاده تريد ان ترى اشارات ملموسة عن حصول تقدم في الملف النووي الايراني في التقرير الذي سيصدر عن الوكالة خلال الاسابيع المقبلة. في هذا الوقت، افادت منظمة اميركية في واشنطن ان ايران مستعدة لبدء مفاوضات "جدية ومحددة الاهداف" مع الدول الغربية الكبرى حول عدد كبير من المواضيع، بما فيها المسالة النووية، مشيرة الى ان ذلك ورد في اقتراحات قدمتها الحكومة الايرانية.
وقال شولت لصحافيين في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية "نريد تقدما". وتنتظر واشنطن ان ترى ما اذا كانت ايران مستعدة لتقديم ايضاحات مفصلة حول تقارير اجهزة استخباراتية عن توظيف برنامجها النووي لاهداف عسكرية. كما تريد واشنطن ايضا ان تبدي طهران استعدادها لتنفيذ البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي والذي ينص على عمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية.
وقال شولت "ننتظر لنرى ما اذا كانت ايران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم". وكان المدير العام المساعد للوكالة الذرية اولي هينونن قدم في شباط/فبراير الى مجلس حكام الوكالة وثائق سرية عرفت باسم "الدراسات المزعومة" تشير الى ان الجمهورية الاسلامية نفذت دراسات واعمال هندسية واطلقت استدراجات عروض مرتبطة بتصميم نووي عسكري. وعلقت طهران بان هذه الوثائق "من دون اساس"، وهو رد رفضته الوكالة الدولية.
وقام مفتشون من الوكالة خلال الاسابيع الاخيرة بزيارات عدة الى طهران لمناقشة هذه المسألة. وافاد دبلوماسيون في فيينا ان التقرير المقبل حول الملف الايراني سيوزع على مجلس الحكام في نهاية هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل لتتم مناقشته خلال الاجتماع المقبل للمجلس في بداية حزيران/يونيو.
وفي واشنطن، اورد موقع معهد العلوم والامن الدولي الالكتروني ترجمة لرسالة يعود تاريخها الى 13 ايار/مايو وموقعة من وزارة الخارجية الايرانية وفيها اقتراحات لاجراء مفاوضات حول نزع السلاح والاستخدام السلمي للتقنيات النووية. وتدعو الجمهورية الاسلامية الى "اشراف اكبر" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الا ان هذه الاقتراحات الموجهة ايضا الى الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) لا تتضمن اي وعد بتعليق تخصيب اليورانيوم.
كما تقترح ايران مفاوضات حول الاقتصاد الدولي ومسائل السياسة والامن بما فيها التعاون من اجل مساعدة الفلسطينيين "على ايجاد خطة شاملة قابلة للحياة وديموقراطية وعادلة". وكانت ايران اعلنت في 14 ايار/مايو انها سلمت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجموعة اقتراحات من اجل حل مشاكل العالم.