أخبار

واشنطن تسعى لاظهار ترحيبها بالاتفاق بين اللبنانيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: سعت الولايات المتحدة الاربعاء لاظهار ترحيبها من خلال الاشادة بالاتفاق الذي توصلت اليه الاطراف اللبنانية في الدوحة والذي يمنح رغما عنها حزب الله القدرة على التعطيل في الحكومة اللبنانية.

وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في بيان "ان الولايات المتحدة تشيد بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين القادة اللبنانيين في الدوحة بقطر". واضافت "نعتبر هذا الاتفاق تقدما ايجابيا نحو حل الازمة الحالية بانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة واصدار قانون انتخابي جديد انسجاما مع مبادرة الجامعة العربية".

غير ان مساعدها لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش اقر خلال مؤتمر صحافي ان حزب الله المدعوم من سوريا وايران حقق نصرا سياسيا بحصول المعارضة التي يقودها على 11 وزيرا من بين 30 وزيرا ستضمهم الحكومة اللبنانية الجديدة. واوضح "نعم هناك اقلية معطلة لان الاقلية يمكنها تعطيل قرارات هامة اذا رغبت".

غير انه كرر موقف الولايات المتحدة القائل بان صورة حزب الله تدهورت كثيرا لدى الراي العام اللبناني بسبب استخدامه السلاح ضد شعبه وليس لاغراض مقاومة اسرائيل. واضاف ولش "البعض يعتقد انه حقق اهدافا سياسية من خلال الترهيب والعنف. وعلي ان اؤكد بهذا الصدد ان ما جرى في الخامس من ايار/مايو وبعده موضع قلق شديد"، مشيرا الى ان "اللبنانيين امتعضوا بشدة للامر". من جهة اخرى اعتبر ولش ان نقاط اتفاق الدوحة حول المسائل الامنية تشكل "رد فعل" على اعمال العنف الاخيرة في لبنان.

وتابع انه يمثل ايضا "هزيمة لحزب الله لانه عاد ليدرج على جدول اعمال البلد وبشيء من الالحاح، انه يجب القيام بشيء بهذا الصدد". وينص الاتفاق بالخصوص على استئناف الحوار لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة مناطق البلاد في حين اظهر حزب الله في الاونة الاخيرة قدرته على السيطرة على مطار بيروت. وينص الاتفاق ايضا على ان السلطة على القوات الامنية والعسكرية ستتركز بين ايدي الدولة دون الاشارة الى نزع سلاح حزب الله.

وقالت رايس في بيانها ان "الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية وسيادتها التامة على كامل اراضيها". وفي غياب وسيلة ضغط على سوريا وايران تعاني الولايات المتحدة في سعيها الى دعم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وكانت تعهدت بعدم التدخل في المفاوضات بين اللبنانيين في الدوحة.غير انها اكدت بوضوح ان مسألة نزع سلاح حزب الله التي يطالب بها قرار مجلس الامن رقم 1559 للعام 2004، يجب ان تكون ضمن جدول اعمال المتفاوضين.

وكانت الازمة اللبنانية تحولت في السابع من ايار/مايو الى مواجهات دامية بين المعارضة والاكثرية في لبنان ما اوقع 65 قتيلا خلال اسبوع واحد.واثر المعارك تمكن حزب الله من السيطرة على غرب بيروت معقل السنة الذين يدعمون الحكومة اللبنانية. ودعا اتفاق الدوحة الذي وقعه الاربعاء مسؤولو الاكثرية والمعارضة برعاية الجامعة العربية الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيسا خلال 24 ساعة.

كما نص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل وعلى اعتماد قانون انتخاب على اساس القضاء مع تقسيمات جديدة في بيروت. ولقي اتفاق الدوحة ترحيبا دوليا واقليميا وخصوصا انه يضع حدا لازمة سياسية غير مسبوقة شهدها لبنان منذ اكثر من 18 شهرا.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني اعلن الاربعاء في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني توصل الاكثرية والمعارضة الى اتفاق سياسي.

ومن المقرر ان ينتخب مجلس النواب اللبناني الاحد المقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، وفق ما اعلن مستشار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لفرانس برس نقلا عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. واعلن بري رفع اعتصام المعارضة المستمر منذ 18 شهرا في وسط بيروت.

وبدأ مناصرو المعارضة اللبنانية رفع الاعتصام في وسط بيروت التجاري، وذلك عبر تفكيك الخيم التي كانوا نصبوها. واطلق اصحاب المؤسسات في وسط بيروت التجاري عصرا بالونات بيضاء في سماء العاصمة واضاؤوا شموعا احتفاء باتفاق الدوحة وانتهاء اعتصام المعارضة في الوسط.

بان كي مون يشيد باتفاق الاطراف اللبنانية

الى ذلك، اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باتفاق قادة الموالاة والمعارضة في لبنان وبالانتخاب المرتقب الاحد لرئيس الجمهورية، على ما افاد الاربعاء مكتبه الصحافي في بيان.وجاء في البيان "ان الامين العام يشيد بهذا الاتفاق الهام اليوم بين القادة السياسيين في لبنان".واضاف "انه يأمل في ان يمثل هذا الاتفاق مقدمة لفترة دائمة من المصالحة الوطنية والاستقرار السياسي والسلم والتقدم لكافة اللبنانيين ولمستقبل بلادهم".

كما اعرب بان كي مون عن ارتياحه "للانتخاب القريب لرئيس لبناني جديد ولتشكيل حكومة وحدة وطنية".

اشادة بريطانية

كذلك، اشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالاتفاق اللبناني في الدوحة.وقال الوزير في بيان "ان الاعلان اليوم عن اتفاق في لبنان +اتفاق الدوحة+ يمثل تقدما مقارنة بصدامات الاسبوع الماضي".

واضاف "اني احيي قطر والجامعة العربية اللذين عملا بجهد لجعل هذا الاتفاق ممكنا. وانه لمن المهم الان ان يتم احترام هذا الاتفاق". وتابع "اني احث كافة الاطراف على اغتنام هذه الفرصة السانحة للبنان للخروج من المأزق الذي اضر بهذا البلد منذ فترة طويلة".واضاف ميليباند الذي يزور حاليا الولايات المتحدة "ضمن هذه الروح انتظر بفارغ الصبر الانتخاب القريب للرئيس الجديد وتشكيل حكومة وحدة جديدة. وسنواصل بحزم دعم الحكومة والشعب اللبناني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف