ايران تقدم احتجاجا ضد أميركا حيال اعتداء شيراز

طهران:ذكرت وكالة الانباء الايرانية "اسنا" ان ايران احتجت الاربعاء على الولايات المتحدة التي تتهمها بايواء فصيل ضالع في الاعتداء الذي تعرض له مسجد في شيراز (جنوب) منتصف نيسان/ابريل.ونقل هذا الاحتجاج عبر السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية في ايران لان العلاقات مقطوعة بين طهران وواشنطن منذ 1980. وقالت الوكالة ان "القائم بالاعمال السويسري استدعي الى وزارة الخارجية لان السفير غائب وابلغ باحتجاج ايراني قوي حول نشاطات (...) فصيل ارهابي (معاد للثورة الايرانية) في الولايات المتحدة".

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية مكلف الشؤون الاميركية قوله "حسب الادلة الدامغة فان خلية ارهابية ضالعة في الاعتداء على مسجد شيراز تلقت دعما من فصيل داخل الولايات المتحدة معاد للثورة (الايرانية)".واضاف ان "هذا الفصيل الذي يتحرك داخل الاراضي الاميركية استعمل وسائل اعلام وشبكة الانترنت لتجنيد ارهابيين وتمويلهم وتدريبهم وارسالهم الى ايران".واشارت الوكالة الى ان الفصيل خطط لتنفيذ اعتداءات اخرى في البلاد.

واوضحت الوكالة ان "هذا المدير في وزارة الخارجية (...) يشدد على كون الحكومة الاميركية هي المسؤولة عن مقتل مواطنينا الابرياء وعن جميع الاعمال الارهابية التي قام بها هذا الفصيل".واضافت الى ان قسما من الادلة سلمت الى السفارة السويسرية في ايران. وكانت السلطات الايرانية التي اعتقلت 15 شخصا في اطار هذه القضية، اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا بتدريب وتمويل منفذي اعتداء شيراز الذي اوقع 13 قتيلا واكثر من 200 جريح في 12 نيسان/ابريل.

أولمرت اقترح على الولايات المتحدة فرض حصار بحري على إيران

من جهة أخرى ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء أن رئيس الوزراء أيهود أولمرت اقترح على رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال زيارتها إلى إسرائيل أن تقوم الولايات المتحدة بفرض حصار بحري على إيران. وذكرت الصحيفة أن أولمرت أبلغ بيلوسي بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة حاليا أصبحت عديمة الجدوى، وأنه لا بد للمجتمع الدولي من تطبيق عقوبات أشد وطأة على طهران.

حصار بحري وقيود جوية

وأوضحت هآرتس أن اقتراح أولمرت يتمثل في مواصلة الجهود الرامية إلى عزل إيران، مشيرة إلى أنه عرض اتخاذ إجراءين، يدعو أولهما إلى فرض حصار بحري باستخدام الأسطول الحربي الأميركي للحد من حركة البواخر التجارية المتوجهة من وإلى الجمهورية الإسلامية.

فيما يدعو الاقتراح الثاني إلى تحديد نسبة استخدام الطائرات الإيرانية ورجال الأعمال ومسؤولي النظام، للمطارات حول العالم. ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله إنه يمكن اتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران دون أن تكون عسكرية. وأشارت هآرتس إلى أن أولمرت سيتوجه خلال أسبوعين إلى واشنطن للقاء الرئيس بوش، مشيرة إلى أن الاجتماع سيتركز على المسألة الإيرانية.

ليفني تطالب بجبهة متحدة

في السياق ذاته نقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قولها في الاجتماع مع بيلوسي إن فعالية العقوبات مرتبطة بما وصفته بـ"الجبهة المتحدة" لدول العالم، مضيفة أن من يمنح إيران خيارات اقتصادية يقلص نجاعة العقوبات. وأضافت ليفني: "عندما ترى إيران أن وزيرة الخارجية السويسرية تضع غطاء على رأسها عندما تذهب لتوقيع اتفاقية مع أحمدي نجاد، تستنتج إيران أن العالم ليس متحدا ضدها".

هذا وكان راديو الجيش الإسرائيلي قد نقل أمس الثلاثاء عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء قوله إن أحد كبار المسؤولين الذين رافقوا الرئيس بوش خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل أبلغه بأن الإدارة الأميركية تعتزم شن هجوم على إيران قبل نهاية العام الجاري، إلا أن البيت الأبيض نفى صحة تلك الأنباء، مؤكدا عدم تغيير الموقف الأميركي المتمثل باعتماد الدبلوماسية لحل الأزمة مع إيران مع عدم استبعاد الاحتمالات الأخرى.