أخبار

مسؤول بـFBI: لا نملك عناصر لضرب الإرهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قدم أعلى مسؤول أميركي من أصول عربية في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية FBI، صورة سلبية عن الأوضاع في هذه المؤسسة الأمنية، وخاصة في وحدة مكافحة الإرهاب، التي أشار إلى أنها تفتقد أدوات العمل والعناصر المؤهلة التي تعرف الثقافة الإسلامية واللغة العربية. وقدم المسؤول الذي يدعى، بسام يوسف، وهو من أصول مصرية، شهادته حول هذا القضية أمام الكونغرس الأميركي الأربعاء، في إطار "التظلّم العلني" الذي غالباً ما يقوم به الموظفون بعد تجاهل المسؤولين لمطالبهم.

وقال يوسف إن وحدة مكافحة الإرهاب تعاني نقصاً بنسبة 38 في المائة على مستوى العناصر البشرية، كما يندر فيها العملاء الذين باستطاعتهم "دخول عقل العدو" إلى جانب افتقاد الكثير من أفرادها للخبرة، الأمر الذي يدفعهم لمتابعة قضايا لا تشكل تهديداً فعلياً، وقد رد الـFBI بعنف على يوسف، مشيراً إلى أنه "يجتهد" منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لجذب عناصر تجيد التحدث بالعربية.

وأمام لجنة ضمت نواباً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أشار يوسف إلى وجود عدة عوامل خلف النقص الذي تعاني منه وحدة مكافحة الإرهاب على مستوى العنصر البشري، وفي مقدمتها إرغام أفرادها على الانتقال منها بعد اكتسابهم خبرة خمس سنوات في نشاطات مكافحة الإرهاب. وقال المسؤول الأمني المصري الأصل: "ما يزال لدينا عملاء متفانون، إلا أنهم يفتقدون الأدوات اللازمة لدخول عقول الأعداء." كما لفت إلى أن عملاء الوحدة يبددون ساعات طويلة في ملاحقة أدلة وقضايا يدركون سلفاً أنها لا تشكل تهديداً جدياً، الأمر الذي يحبطهم ويجعلهم يشككون في أهمية عملهم.

ووسط تشجيع عدد من النواب الذين حضروا جلسة الاستماع، قال يوسف إن مسؤولاً في الـFBI سبق له أن اتهمه بتسريب المعلومات وطالب بشنقه لم يُعاقب، بل حظي بحفلة رسمية بمناسبة عيد ميلاده.

بالمقابل، ردت مكتب التحقيقات الفيدرالي بقسوة على يوسف، فاعتبر جون ميلر، مساعد المدير العام لـFBI أنه من "المعيب" التحدث عن "الجهود المخلصة لعناصر المكتب" بهذا الشكل والإشارة إلى أنها فاشلة، خاصة وأنها "ليست كذلك في الواقع." وتابع ميلر بالقول: "منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عامة، وخلال العام الماضي خاصة، يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمعالجة النقص في الكوادر البشرية لديه، ويعمل على تحسين الرؤية الاستخبارية والاستراتيجية لديه." واعتبر أن المكتب "يجتهد" منذ فترة لتجنيد عناصر جديدة تتقن اللغة العربية.

يذكر أن هناك خلافاً قضائياً في الفترة الحالية بين يوسف والـFBI، وذلك بعدما اعترض على تكرار اللجوء إلى عمليات الدهم دون مذكرات تفتيش. يذكر أن بعض النشطة التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الإرهاب كانت بالفعل موضع نقد مؤخراً، حيث خلص تدقيق أجرته وزارة العدل الأميركية في مارس/آذار الجاري إلى أن المكتب قدّم معلومات مغلوطة وغير مكتملة أو دقيقة حول مشتبهين بالإرهاب لإضافاتهم إلى لائحة المراقبة الحكومية على مدى نحو ثلاثة أعوام.

وجاء تدقيق المفتش العام لوزارة العدل، غلين فاين، عقب تقديم المكتب قرابة 8 آلاف اسم، وبيانات أخرى، لتضاف إلى قائمة مراقبة الإرهاب، التي تعكف أجهزة الاستخبارات على تجمعيها، رغم تلقي الوكالة التدريبات اللازمة وتطبيق قيود داخلية لضمان الدقة في إضافة أسماء المشتبه بهم إلى تلك اللائحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه مشاكلهم ولكن
عدنان احسان- امريكا -

1- أن عملاء الوحدة يبددون ساعات طويلة في ملاحقة أدلة وقضايا يدركون سلفاً أنها لا تشكل تهديداً جدياً، الأمر الذي يحبطهم ويجعلهم يشككون في أهمية عمله ويعرفون سلفا ان معلومات ليست ذات اهميه ولكن لرفع المسؤوليه عنهم . 2-المعلومات لمغلوطة وغير مكتملة أو دقيقة حول مشتبهين بالإرهاب لإضافاتهم إلى لائحة المراقبة الحكومية ودور المخبرين الذين يعتمدون على المدرسه الكلاسيكيه في التجسس.... في احد المرات استعانوا بمسيحيين عرب للدخول للجوامع والصلاه . 3- عمليات الدهم دون مذكرات تفتيش.وملاحقه المخالفين الإقامه التي تجري في ساعات الصباح الآولى , كان عليهم ان يستفيدوا من تجربه احد الآجهزه الآمنيه العربيه ان ترسل مذكره للمطلوب لمراجعه الجهات الآمنيه المختصه ومن ثم يتم احتجازه بدون استعراض القوه . اما المشاكل الحقيقيه ان هذه الآجهزه لازالت تظن ان الإرهابين يقبعون في المساجد وهم من المتشددين الإسلاميين , .... الشخصيات التي شاركت في سبتمبر 11 لم يكن احد منهم الذين عاشوا في مدينه باترسون يلحظ انهم يختلفون عن الآخرين بل انهم احدهم كان يتعمد شراء مشروب البيره من الحانوت المجاور للبيت ويلقيها بالزباله , واعتادو اكل الطعام الصيني , وكانوا يرتادون البارات ويلبسون الجنز , وليست لهم لحيه , ولديهم تجربه في العيش مع التقاليد الغربيه ويتقنون الإنكليزيه , ...واخير اعتقد الخلايا الإرهابيه في امريكا وافده من الخارج , بعكس اوربه , بسبب ان المجتمع الآمريكي اكثر انفتاحا وشخصيه الآمريكي ليست عنصريه , وفرص العمل , والحريه , والمال .وكل هذه الآشياء ليست عوامال تساعد على الإرهاب ....