برلسكوني يقتحم ليبيا إعلامياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: أطلقت مجموعة "ميدياسيت" التلفزيونية الإيطالية، المملوكة الى رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني عن طريق مجموعة "فينينفست" الإيطالية القابضة، بالتعاون مع رجل الأعمال والمنتج السينمائي التونسي "طارق بن عمار" قناة تلفزيونية تجارية خاصة موجهة الى الجمهور العربي. بالأحرى، تستهدف هذه المحطة التلفزيونية الجديدة بلاد المغرب وهي المنطقة الأكثر غربية "روحياً" في أفريقيا الشمالية، وتتكون من ليبيا والجزائر وتونس والمغرب. يذكر أن طارق بن عمال يمتلك أغلبية الأسهم في محطة "بريما تي في" (Prima Tv). وتدعى المحطة التلفزيونية الجديدة "نيسما تي في" (Nesma Tv) وأسسها رجلا أعمال تونسيان. لاعادة إحياء "نيسما تي في" سيستثمر التونسيان سوية مع مجموعة "ميدياسيت" التلفزيونية الإيطالية وطارق بن عمار ما مجموعه 21 مليون يورو. وسيحتفظ رجلا الأعمال التونسيان بحقوق 50 في المئة في "نيسما تي في".
وسيكون حوض مشاهدي "نيسما تي في" موسعاً جداً كونه سيحتضن 90 مليون مشاهد تقريباً، في بلاد المغرب، إضافة الى عشرة ملايين مشاهد في عدة دول أوروبية، ومنها فرنسا(6 مليون مشاهد) وإيطاليا(2 مليون مشاهد). ستشتري "ميدياسيت" الإيطالية 25 في المئة من المحطة التلفزيونية الجديدة، وستمتلك جميع حقوق بث الدعايات، على الصعيد الأوروبي. وكانت "ميدياسيت" السباقة في المشاركة في إنعاش "نيسما تي في" ثانية على حساب بعض المجموعات الفرنسية، كما (Lagardegrave;re) و(Bouygues)، والعديد من صناديق الاستثمار العربية التي سارعت الى تمويل المبادرة الإيطالية التونسية. في بلاد المغرب، ما تزال سوق الدعايات ناشئة. الى اليوم، نجد أربع قنوات تلفزيونية متخصصة في الدعايات، ذات طابع حكومي. وسيتم بث "نيسما تي في" بالصيغة الأرضية، في بلاد أفريقيا الشمالية وعن طريق الأقمار الصناعية بأوروبا.
بالطبع، ستحمل "نيسما تي في" معها تداعيات اجتماعية وسياسية. فهي تهدف الى نشر نموذج حياة عصري ومتسامح ومنفتح في دول شمال أفريقيا. ما سيجعلها تتنافس أوتوماتيكياً مع شبكات الإعلام العربية كما قناة الجزيرة القطرية. علاوة على ذلك، سيدعم سيلفيو برلسكوني شخصياً وسياسياً محطة "نيسما تي في". ويبدو أن برلسكوني سيعتمد على هذه المحطة التلفزيونية الجديدة لتوطيد علاقات ايطاليا الديبلوماسية مع الدول العربية. فالعلاقات مع هذه الأخيرة غير سهلة الإدارة مطلقاً.