حماس تبقي على شروطها مقابل تهدئة مع اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة, بيت لحم :اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الخميس ان حركة حماس ترفض "اعطاء تهدئة لاسرائيل دون وقف العدوان ورفع الحصار"، مطالبا بجهد عربي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وبدء حوار وطني فلسطيني برعاية عربية.وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر لرابطة علماء فلسطين في غزة "ان الفصائل الفلسطينية لم ولن تعطي التهدئة عن ذلة ولن تقدمها ما لم تستجب (اسرائيل) لمطالب رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان". إنفجار شاحنة على معبر بين إسرائيل وغزة
واوضح "جاء عرض التهدئة من الطرف الاميركي والاسرائيلي بعد فشل اخضاع قطاع غزة والقضاء على مقاومته وقد رأينا نحن ان في ذلك ما يمكن ان يحقق مصالح الشعب الفلسطيني خاصة في رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان ودون ذلك لن يكون هناك تهدئة". واشار هنية "الى ان وفد حركة حماس اجتمع في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان واستمع الى الموقف الاسرائيلي والردود حول اقتراح التهدئة، وان الوفد( وفد حماس) سيعرض ما سمعه في القاهرة على الفصائل لدراسته وتحديد الموقف بشكل نهائي".
وتسعى مصر للتوصل الى تهدئة بين المجموعات الفلسطينية واسرائيل. ويشار الى ان وفد حركة حماس الذى زار القاهرة الاثنين الماضي سوف يعود الى غزة الخميس لاجراء مزيد من المشاورات.وتعليقا على الاتفاق بين الاطراف اللبنانية الذي تم توقيعه الاربعاء في قطر، دعا هنية الى "جهد عربي مماثل في القضية الفلسطينية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من جهة وبدء حوار وطني فلسطيني برعاية عربية من جهة أخرى".
من جهته قال المتحدث باسم الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الملقب بابو عطايا الألوية "ترفض طرح الاحتلال في تهدئة مقابل تهدئة".واضاف ان "الموافقة على التهدئة مرتبطة باستحقاقات وشروط"، موضحا ان "شروط المقاومة تتمثل في وقف كافة أشكال العدوان ورفع الحصار بشكل كامل عن شعبنا الفلسطيني وفتح المعابر بالتزامن مع اعلان التهدئة".
مقتل فلسطيني واصابة 17 اخرين في اطلاق نار اسرائيلي على تظاهرة قرب معبر المنطار
وقتل فلسطيني واصيب سبعة عشر آخرون عندما فتح الجيش الاسرائيلي النار على تظاهرة نظمتها حركة حماس قرب معبر المنطار (كارني) شرق غزة للمطالبة برفع الحصار الخميس، على ما افاد مصدر طبي وشهود عيان.وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة "استشهد الشاب عبدالكريم اهل (22 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي عند معبر المنطار (كارني) واصيب سبعة عشر اخرون بجروج، بينهم حالتان خطرتان".
وافاد شهود عيان "ان مئات من الفلسطينيين تظاهرو قرب معبر المنطار (كارني) للمطالبة بفك الحصار (عن قطاع غزة) بدعوة من حركة حماس".واوضح الشهود ان الجيش الاسرائيلي بدأء باطلاق النار على المسيرة والقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين اقترب عدد منهم من المعبر ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة.وافاد شهود العيان ان عددا من الدبابات الاسرائيلية تقدمت مئات الامتار واطلقت النار ايضا باتجاة المتظاهرين.
فياض: "الاستثمار في فلسطين استثمار في السلام"
من جهته دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الخميس مئات رجال الاعمال المجتمعين في بيت لحم الى الاستثمار في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان "الاستثمار في فلسطين استثمار في السلام".وقال فياض في كلمة القاها خلال "مؤتمر فلسطين للاستثمار" في بيت لحم الذي يهدف الى تشجيع الاستثمارات الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مخاطبا المستثمرين "ان استثماركم في فلسطين، هو استثمار في صنع السلام والاستقرار المدعومين بنهضة استثمارية في هذا الجزء من العالم".
ويشارك في هذا المنتدى الاقتصادي نحو 1200 رجل اعمال، بينهم 500 عربي او اجنبي وتستمر اعماله حتى الجمعة.واكد فياض انه على الرغم من القيود الاسرائيلية، فان الاراضي الفلسطينية تقدم مزايا تفاضلية عدة قادرة على جذب المستثمرين.وقال ان "الرؤية الاقتصادية الفلسطينية تتمثل في انشاء سوق اقتصادية حرة تنافسية ومتنامية ومتنوعة، يقودها القطاع الخاص".
واضاف ان "الاقتصاد الفلسطيني، ورغم كل الصعوبات التي نواجهها، يتمتع بامكانيات كبيرة للنمو والتطور في المستقبل".ولفت فياض انظار المشاركين في المؤتمر الى ان الاراضي الفلسطينية "تمتلك نظاما مصرفيا متقدما يحظى بثقة المواطنين، ولا يضع اي عقبات امام حركة رأس المال والاستثمار الخارجي، اضافة الى انخفاض معدلات التضخم وانخفاض التعرفة الجمركية".
واكد ان "ما نحن بحاجة ماسة له يتمثل في المزيد من الجهد للتغلب على القيود (الاسرائيلية) على الحركة للافراد والبضائع والوصول الى الموارد".لكنه اعرب عن تقديره "للتعاون الذي ابدته اسرائيل لضمان وصول المشاركين في المؤتمر، ونأمل ان يستمر هذا التعاون وبما يضمن حرية هؤلاء المستثمرين لتتوفر لهم القدرة على استمرار الحركة وكذلك القدرة على الاستيراد والتصدير لضمان نجاح استثماراتهم".
وكان مدير المؤتمر حسن ابو لبدة قال الاربعاء ان "رجال اعمال فلسطينيين يبحثون عن شركاء بين المشاركين في المؤتمر سيعرضون 109 مشاريع استثمارية بقيمة اجمالية حوالي ملياري دولار".وتعمل السلطة الفلسطينية التي توظف عددا كبيرا في القطاع العام على تشجيع نمو القطاع الخاص لاستيعاب القادمين الجدد الى سوق العمل ومكافحة البطالة المستشرية.لكن المستثمرين يعزفون عن تمويل مشاريع في الضفة الغربية حيث تعيق الحواجز العسكرية الاسرائيلية حركة التنقل في حين تفرض اسرائيل حصارا محكما على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.