الارهاب..من المغرب العربي الى ظاهرة اقليمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط : قال سياسيون ان الارهاب الذي يشكل احد ابرز مواضيع اجتماع وزراء داخلية غرب المتوسط في نواكشوط الخميس ، تحول في منطقة المغرب العربي والساحل من ارهاب محصور في كل دولة على حدة الى ارهاب يشمل المنطقة .وقال مسؤول امني فرنسي طلب عدم كشف هويته " في السابق كانت حركة الجماعة الاسلامية المسلحة ثم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي خلفتها، تقتصر على الاراضي الجزائرية ".
بيد انه و"منذ ان اعلنت الجماعة السلفية انها اصبحت تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، فقد وسعت انشطتها".واضاف المسؤول "لم نعد نواجه ارهابا في كل دولة بل ارهاب منطقة"، مشيرا الى ان الجماعة السلفية السابقة "نخرت" الساحل في ما يشبه "عملية نشر اقليمي للارهاب الاسلامي".
من جانبه، قال احمد قاضي الامين العام للخارجية الموريتانية "نعم لقد غيرت اسمها لكن الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر تبقى مصدر القلق الرئيسي".واضاف ان المجموعة "بدأت توسع انشطتها الى الصحراء الجزائرية ثم الى شمال مالي على الحدود مع موريتانيا".واضاف قاضي ان "الحدود مرسومة على الخرائط لكن الدول لا تسيطر عليها" في الوقت الذي تتمتع فيه المجموعات الارهابية "بحرية حركة واسعة وهي تظهر بين الفترة والاخرى لتضرب ثم تختفي في الصحراء".
وبحسب المسؤول الامني الفرنسي، فانه توجد "مجموعتان كبيرتان متمركزتان في الساحل" وهما تنشطان في موريتانيا والنيجر ومالي.وفي مالي تمت مهاجمةو مجمومة من الايطاليين في بداية كانون الثاني/يناير 2008.واوضح المسؤول ان "خاطفيهم قالوا لهم انتم محظوظون، لو انكم كنتم فرنسيين لكنا قتلناكم ثم اطلق سراحهم".
وفي 24 كانون الاول/ديسمبر الماضي، هوجم خمسة سياح فرنسيين في موريتانيا قتل اربعة منهم.ولا يعود هذا التوسع الجغرافي للارهاب وهو ليس بالامر الحديث، الى تغيير الجماعة السلفية لاسمها. وقالت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري للصحافيين الذين يرافقونها الى نواكشوط ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قال لها خلال احدى المقابلات حين كانت وزيرة للدفاع في 2004 ان "الارهاب يتحرك باتجاه الجنوب".
وقال المسؤول الامني الفرنسي "تتم تعبئة الاهالي في العمق في منطقة الساحل من خلال استخدام القرآن واستغلال اناس لا يقرأون العربية".واضاف قاضي ان "الارهاب ينتعش بالطبع من البؤس ولكن بالخصوص من الجهل، جهل الاسلام دين السلام والتسامح".