ليفني تدعو دمشق لقطع علاقاتها بحزب الله وإيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
48 % من الإسرائيليين مستعدون لإنسحاب من الجولان القدس: دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، دمشق الخميس إلى قطع العلاقات التي تربطها بالتنظيمات المسلحة المتواجدة في الدول المحيطة بها وبإيران على حد سواء، إذا كانت ترغب بالفعل في الوصول إلى السلام مع إسرائيل.
وقالت ليفني، التي قدمت عبر هذا الموقف أول الشروط الإسرائيلية الواضحة لسوريا، إن على نظام الرئيس بشار الأسد "وقف دعم المجموعات التي تتبنى العنف، مثل (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وحزب الله" وقطع علاقاتها بطهران. وجاءت مواقف ليفني في حديث أدلت به للصحفيين على هامش لقاء جمعها في تل أبيب مع نظيرها الفرنسي، برنار كوشنير.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد كشف الأربعاء أن مفاوضات سلام غير مباشرة انطلقت بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية، وذلك في أول اعتراف رسمي من تل أبيب بوجود هذه المفاوضات التي كثر الحديث عنها وأكدتها دمشق مؤخراً. وبشكل متزامن، صدر عبر وكالة الأنباء الرسمية السورية بيان نُسب إلى "مصدر مسؤول" في وزارة الخارجية أكد فيه وجود المفاوضات بوساطة تركية، وذلك باستخدام صيغ متطابقة تقريباً مع النص الإسرائيلي.
وقال بيان نُشر على الموقع الرسمي لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لقد أعرب الجانبان عن نيتهما السير بهذه المحادثات بنوايا طيبة وبعقلية منفتحة"، في الوقت الذي قال فيه المصدر السوري المسؤول إن بلاده وإسرائيل "بدأتا محادثات سلام غير مباشرة برعاية تركية." وأضاف المصدر: "أعرب كل منهما عن رغبته بإجراء المحادثات بنية حسنة، وقررا متابعة الحوار بينهما بجدية واستمرارية وذلك لتحقيق هدف السلام الشامل وفقا لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام."
وأضاف المصدر السوري أن دمشق تنوه في هذا الصدد بالجهود الحثيثة التي بذلها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، منذ أكثر من عام وتعرب عن تقديرها لدور أنقرة وجهود رئيس وزرائها. ويشكك البعض في قدرة أولمرت على الدخول في عملية سياسية قد تحتاج إلى تنازلات قاسية، وذلك بسبب ضعف وضعه الداخلي، حيث تطارده تحقيقات متصلة بقضايا الفساد، في حين يعاني التحالف الحكومي الذي يقوده من هشاشة واضحة.
وكان أردوغان قد أكد في أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي أن بلاده بصدد لعب دور الوسيط بين سوريا وإسرائيل بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة. ونقلت أسوشيتد برس عن أردوغان قوله إنّ بلاده ستحاول إعادة إطلاق المفاوضات على مستوى منخفض على أمل أن يتمّ جمع قادة الدولتين لاحقا. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء التركي في أنقرة، بعد قليل من عودته من دمشق حيث عقد محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وجاءت الزيارة بعد يومين من كشف الرئيس السوري عن تلقيه عرضاً إسرائيلياً للسلام، عبر أردوغان نفسه في مقابلة مع صحيفة "الوطن" القطرية.
لكن الرئيس السوري نفى وجود أية مفاوضات سرية مع إسرائيل، قائلاً إن المفاوضات ستكون معلنة، إن حصلت، ولن تكون مباشرة، مضيفاً قوله إن "ما نحتاج إليه الآن هو إيجاد الأرضية المشتركة، من خلال الوسيط التركي." وكانت محادثات السلام العلنية قد توقفت بين الجانبين عام 2000، بعد أن رفضت سوريا عرضاً إسرائيلياً حول إعادة مرتفعات الجولان، التي كانت قد احتلتها في حرب يونيو/ حزيران عام 1967. غير أن العديد من المحللين أشاروا تباعاً إلى اتصالات عقدتها شخصيات سورية مع أخرى إسرائيلية في عواصم غربية، مع تبادل رسائل على مستوى رفيع، خاصة في لحظات التوتر الإقليمي، كمعارك يوليو/تموز بين حزب الله وإسرائيل صيف 2006.
المعلم يبحث الاتفاق اللبناني واستئناف المحادثات مع اسرائيل
الى ذلك بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اتصالين هاتفيين مع وزير خارجية أسبانيا ميغل موراتينوس والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اتفاق الأطراف اللبنانية لحل الأزمة السياسية في لبنان واستئناف محادثات السلام بين سوريا واسرائيل.
وقال بيان للخارجية السورية ان موراتينوس وسولانا عبرا عن الارتياح للتوافق بين الأطراف اللبنانية لحل الأزمة السياسية في لبنان كما عبرا عن تقديرهما لدور سوريا البناء في هذا المجال. وقال البيان ان المعلم بحث مع موراتينوس وسولانا موضوع بدء محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية.
واضاف ان موراتينوس وسولانا اعربا عن ارتياحهما لمسعى استئناف المحادثات على المسار السوري الاسرائيلي.وكان مصدر سوري مسؤول اعلن امس ان سوريا واسرائيل بدأتا محادثات سلام غير مباشرة بوساطة تركية. وكانت مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل توقفت عام 2000.وتؤكد سوريا ان أي اتفاق سلام مع اسرائيل يتطلب انسحابا كاملا من الجولان السوري المحتل وحتى خط الرابع من يونيو عام 1967.