أخبار

مجلس حقوق الانسان الاممي يبحث ازمة الغذاء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



تقرير دولي: توقع زيادة أسعار الغذاء 40% هذا العام جنيف:
بدات الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اليوم حول الاثار السلبية لارتفاع اسعار الغذاء بنداء اطلقه الوفد الكوبي بأن "جيش الجياع اصبح يزعج العالم".

وقال الوفد الكوبي ان قضية الجوع اختفت من ضمير الكثيرين بعدما استبدلت بقضايا الارهاب والتغير المناخي. وشدد الوفد على ان صلب هذه الأزمة لا يكمن في ظاهرة حدثت للتو وانما في التوزيع غير المتكافئ وغير المنصف للثروات حول العالم ونتيجة للنموذج الاقتصادي الليبرالي الحديث ولا يمكن ان تسوى الأزمة باجراءات اغاثة عاجلة.

ومن جانبه قال الوفد الهندي ان المحاصيل الزراعية التي تقدمها الدول المتقدمة لمزارعيها الذين يزجون منتجاتهم في الدول النامية أسفرت عن جعل الزارعة قطاعا غير نشط في معظم الدول النامية ما ادى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وذكر ان "بعض الدول المتقدمة قامت بانتاج الوقود العضوي كبديل للوقود عبر تحويل اراضي المحاصيل الزراعية الى الوقود العضوي ما أدى الى ارباك سير الانتاج ومن ثم ارتفاع اسعار الغذاء".

وشدد على الحاجة الى الانتقال الى تقنيات الزراعة الحديثة والى استخدام البذور المقاومة للانجراف والآفات من اجل مساعدة الدول النامية في زيادة انتاجها الزراعي.

وقال ممثل منظمة المؤتمر الاسلامي سفير باكستان الى الأمم المتحدة السفير مسعود خان ان "هذه الجلسة الخاصة تصنع التاريخ لأنها تعالج أزمة نحو مئة مليون نسمة يعانون ادنى مستويات الفقر".

من جهته اوضح سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة ممثلا الاتحاد الاوروبي اندريج لوغار ان المفوضية الاوروبية ترفع الحصص الاضافية المخصصة للمساعدات الغذائية بمقدار 60 مليون يورو في استجابة مباشرة لارتفاع اسعار المواد الغذائية لتبلغ القيمة الاجمالية للمساعدات الغذائية المقدمة 283 مليون يورو.

فيما تعهد الوفد الياباني الى الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان بصرف مبلغ مئة مليون دولار اميركي كمساعدات غذائية عاجلة في يوليو المقبل وكانت قدمت مبلغ 50 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي اضافة الى مبلغ 50 مليون دولار الى المزارعين الذين يعانون مشكلات في زيادة الانتاج الزراعي.

ودعا الوفد الياباني الى اقامة دراسات حول الوقود العضوي مع الأخذ بالاعتبار التوافق بين المعايير المتقدمة مقابل الاحتباس الحراري وادراك حق الحصول على الغذاء.

وتعهد الوفد الكندي بتخصيص مبلغ 230 مليون دولار مساعدات غذائية للعام الحالي 2008 بزيادة مقدارها 50 مليون دولار على العام الماضي.

في حين قال السفير الفلسطيني ممثلا عن المجموعة العربية الدكتور محمد ابو كواش ان العالم العربي قادر على انتاج غذاء يكفيه مشيرا الى "أن السودان كمثال يستطيع امداد شعبه بالغذاء ولشعوب الجوار في ظروف اعتيادية".

وأكد سفير هولندا لدى الأمم المتحدة بوديوجن فان اينينام ان بلاده قدمت ثمانية ملايين يورو مبلغا اضافيا على حصتها المقررة لبرنامج الغذاء العالمي والتي تبلغ 68 مليون دولار امريكي.

ودعا الوفد الاندونيسي الى اقامة نظام حكومة غذاء عالمية لافتة الى ان العالم يحتفي بمرور 60 عاما على الاعلان العالمي لحقوق الانسان فيما لا يتوافر احد الحقوق الاساسية وهو حق الحصول على الطعام لأكثر من 800 مليون نسمة.

من جهته قال وفد الفلبين انه في عصر تحققت فيه ثروات طائلة غير مسبوقة تعد أزمة الغذاء "وصمة عار" على الامم المتحدة لتركها قائمة دون تسويتها.

ومن المقرر ان تستأنف الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة حتى مساء اليوم ليتم خلالها اعتماد مشروع قرار مقدم من كوبا تدعمه غالبية دول أعضاء المجلس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف