أخبار

تمويل إضافي لحرب العراق وبوش يرفض جدولة الانسحاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: وافق مجلس الشيوخ الخميس على اعتماد تمويل إضافي للحرب التي يقودها الجيش الأميركي في كل من العراق وأفغانستان لمدة عام آخر، حتى ربيع 2009، بقيمة 165 مليار دولار، في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الأميركي، جورج بوش، تحديد جدول محدد للانسحاب من العراق.

وجاءت الموافقة على مشروع قانون التمويل الإضافي الجديد، بتأييد 70 عضواً بالمجلس، مقابل معارضة 26 عضواً، بعد قليل من دعوة الرئيس بوش أعضاء الكونغرس إلى سرعة إقرار الاعتمادات الإضافية، بعدما حذرت وزارة الدفاع "البنتاغون" من أنها قد تواجه عجزاً مالياً وشيكاً.

وما زال مشروع القانون بحاجة إلى تصويت داخل مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، الذين يعارضون سياسات إدارة بوش بشأن الحرب في العراق، ويربطون بين الموافقة على تلك الاعتمادات بوضع جدول زمني للانسحاب، وهو ما يرفضه الرئيس الأميركي.

وفي كلمة ألقاها بقاعدة "فورت براغ" العسكرية في ولاية نورث كارولينا الخميس، دعا الرئيس الأميركي إلى المصادقة على قانون تمويل الحرب في العراق وأفغانستان، قائلاً: "يتعين على الكونغرس إقرار تشريع مسؤول لتمويل الحرب، لا يقيد أيدي القادة العسكريين في الميدان، ويمنح القوات الأميركية كل الدعم الذي تحتاجه لتحقيق مهمتها."

وفيما رفض بوش تحديد موعد زمني لسحب الجيش الأميركي من العراق، قائلاً إن ذلك يعود إلى تقديرات القادة الميدانيين، فقد أعلن قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ديفيد بيتريوس، أنه قد يتم سحب مزيد من القوات بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

والتقى الرئيس بوش الخميس، عدداً من القادة العسكريين والجنود الأميركيين في قاعدة "فورت براغ"، حيث كان في استقبال كتيبتين من القوات المقاتلة، اللتين تمت إعادتهما مؤخراً، من العراق وأفغانستان.

وخلال كلمة ألقاها وسط الجنود، جدد الرئيس الأميركي تأكيده على أن قرار "الإطاحة" بنظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، "كان صائباً"، مضيفاً قوله: "بعد رحيل صدام، كان علينا مساعدة الشعب العراقي على الدفاع عن بلدهم ضد الإرهابيين، وبناء مجتمع حر."

واستطرد بوش قائلاً: "لقد نجحنا منذ تطبيق إستراتيجيتنا الجديدة في تخفيض العنف الطائفي، وتقليص الهجمات التي تستهدف جنودنا"، إلا أنه شدد على قوله إن "النجاح في العراق لن يكون سهلاً."

من جانبه، أعرب الجنرال بيتريوس عن اعتقاده بأنه سيمكن سحب مزيد من القوات الأميركية بحلول الخريف، إلا أنه أبدى، في الوقت نفسه، تخوفه من "عدم جاهزية" القوات العراقية لتولي مسؤولياتها بكافة أنحاء العراق.

جاء هذا الإعلان من جانب أكبر مسؤول عسكري أميركي بالعراق، أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس، للنظر في مسألة تعيينه قائداً للقيادة المركزية الأميركية، خلفاً للأدميرال وليام فالون، الذي قدم استقالته في مارس/ آذار الماضي.

ومن المتوقع أن يتم تعيين الجنرال راي أوديرنو، قائداً للقوات الأميركية بالعراق، خلفاً للجنرال بتريوس في سبتمبر/ أيلول القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف