أخبار

صربيا تسحب سفيرها من تشيكيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: قررت الحكومة الصربية إستدعاء سفيرها من تشيكيا في خطوة إحتجاجية على قيام الحكومة التشيكية أمس الأول بالإعتراف بإستقلال كوسوفو وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها. وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية التشيكية زوزانا اوبليتالوفا لوكالة الأنباء التشيكية بان السفير الصربي سيسلم بعد ظهر اليوم في وزارة الخارجية التشيكية الرد الصربي على اعتراف تشيكيا بكوسوفو الأمر الذي سيعني في الترجمة العملية لهذا القول أن صربيا ستسلم مذكرة احتجاج إلى تشيكيا تنبه فيها إلى أن الاعتراف يخالف القانون الدولي كون إعلان الاستقلال قد تم بشكل أحادي الجانبي وتجاهل قرار مجلس الأمن الدولي 1244 الذي يعتبر إقليم كوسوفو جزءا من صربيا. وأوضحت الناطقة أن وزارتها كانت قد أبلغت السفير الصربي بقرار الحكومة الاعتراف بكوسوفو قبل أن يتم الإعلان رسميا عن هذه الخطوة يوم الأربعاء .

وتقول مصادر إعلامية مطلعة في براغ بان الخارجية الصربية طلبت من السفير العودة إلى بلغراد وانه سيترك تشيكيا خلال 48 ساعة بعد تسليم مذكرة الاحتجاجولا تعتبر الخطوة الصربية هذه مفاجأة لان الحكومة الصربية عمدت عمليا إلى سحب كافة سفرائها من الدول التي اعترفت بكوسوفو والتي وصل عددها الآن إلى 42 دولة. ولا تلقى خطوة اعتراف براغ كوسوفو إجماعا سياسيا فالرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس عبر أمس على لسان ناطقه الصحفي بيتر هاييك عن دهشته من قرار الحكومة الاعتراف بكوسوفو مشيرا إلى أن الحكومة لم تبلغ الرئيس بذلك وانه لو كان عضوا في الحكومة لاتخذ نفس موقف وزراء حزب الشعب الذين لم يوافقوا على الاعتراف بكوسوفو .

ويعارض الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة مع الحزب الشيوعي المعارض أيضا خطوة الاعتراف لان هذه الخطوة حسب رأي قيادات الحزبين تخالف القانون الدولي ويمكن لها أن تساهم في تعكير الاستقرار في البلقان وأيضا يمكن لها أن تدهور العلاقات الجيدة القائمة بين براغ وبلغراد غيران الدبلوماسية التشيكية ورئيس الحكومة يعتقدان بان هذه الخطوة تمثل إقرارا بالواقع وتعكس السياسة النشطة لبراغ في البلقان وجهودها من اجل إحلال الاستقرار والتطور الديمقراطي في المنطقة البلقانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف