أخبار

إسرائيل مشغولة باستجواب اولمرت ومحادثات سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جدل هادئ بين تل أبيب ودمشق
إسرائيل مشغولة باستجواب اولمرت ومحادثات سوريا
خلف خلف- إيلاف:
قضيتان فقط تشغلان تفكير الإسرائيليين، وتسيطران على حيز اهتماماتهم منذ بضعة أيام، هما: المحادثات مع سوريا عبر الوسيط التركي، واستجواب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود ولمرت. وأفردت الصحف العبرية الصادرة اليوم الجمعة عناوينها الرئيسية لهاتين القضيتين، بسبب أهميتها للرأي العام في الداخل والخارج.

وكتبت معاريف تقول: "من أجل جعل التفاوض مع إسرائيل محادثات مباشرة، يضع السوريون طائفة من الشروط". وتنقل الصحيفة عن جهات رفيعة مقربة من التفاوض- لم تسميها- إيضاحها أن الشرط السوري الرئيس هو اعتراف إسرائيلي رسمي بـ "الوديعة" - أي التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين النزول عن هضبة الجولان مقابل السلام.

وتنوه معاريف إلى أنه من وراء أستار الاتصالات يوجد جدل هادئ بين إسرائيل وسورية في هذا الشأن. حيث يقول السوريون للأتراك إن إسرائيل أقرت الوديعة، وما زالت إسرائيل تزعم أنها لم تقرها. أما الشرط السوري الثاني هو تقديم مطلبهم إقرار المكانة السورية في لبنان. تقول الصحيفة الإسرائيلية: "إن نصر حزب الله هذا الأسبوع وحق الفيتو الذي حصل عليه في حكومة لبنان غير كافيين لدمشق. فالأسد معني بوعد إلا يعمل الغرب في إبعاده عن لبنان، بل أن يعود زاحفا إلى بيروت. أن الغرب فقط يستطيع تقديم هذه السلعة برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا". في هذه الأثناء يسخن الجدل السياسي في تل أبيب، فقد قال زعيم المعارضة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو أمس إنه لا ينوي احترام الاتفاق الذي سيتوصل إليه اولمرت. ووردت أقوال مشابهة في نبأ صدر عن كتلة الليكود. ولكن القصة الجديدة تتلخص بتحرك موقف رئيس الموساد مئير دغان، الذي يوافق الآن رأي الإدارة الأميركية. فدغان ما زال لا يؤمن بان السوريين مستعدون للسلام حقا مع إسرائيل، لكنه لا يعترض على فحص الفكرة. ولكن مسؤولون كبار في كاديما مقربون من اولمرت ردوا على أقوال منتقديهم من المعارضة بغضب، وقالوا بحسب صحيفة يديعوت الصادرة اليوم الجمعة: "لن نكون مستعدين لقبول أي موعظة من شخص تعرض لخمسة تحقيقات في الشرطة كبنيامين نتنياهو، وفيها شبهة تعيين مستشار قانوني للحكومة لاعتبارات غريبة. إلى هذه اللحظة كانت توصيات الشرطة محاكمة بيبي لسلسلة من القضايا. اولمرت حتى لم يبلغ إلى هذه المرحلة. هذه محاولة قبيحة ومثيرة للغضب من قبل متهم دائم أصبح يرى نفسه أهلا لسلب رئيس الحكومة شرعيته". أما صحيفة هآرتس فكتبت في افتتاحيتها تعتبر أن تجديد التحادث في القناة السورية، والتزام رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يتم المسار الفلسطيني والسوري بالتوازي، بشرى خير. فكلاهما موجه إلى غايات إستراتيجية حيوية لأمن إسرائيل. وتقول: "حتى لو لم يتحققا كاملين في فترة ولاية حكومة اولمرت فان فيهما ما يضمن "وديعة" للمستقبل". وتضيف الصحيفة: "لكن إلى جانب التأثر - من المرغوب فيه في هذه الأثناء النظر إلى هذين الوعدين السياسيين كالنظر إلى عصفور فوق الشجرة، لا يستطيع أن يهدئ جبهة مشتعلة أخرى في الجنوب. تنتظر تلك التهدئة المؤقتة التي اتفق على مبادئها بين إسرائيل وحماس بتوسط مصر، تحقيقها بصبر نافد. إذا كانت توجد أصلا حاجة إلى بيان مقدار إلحاحها، فقد أتت عملية الجيش الإسرائيلي أمس في القطاع ومحاولة تنفيذ عمل تفجيري في حاجز ايرز وجسدا رعب الاشتعال في غزة". في غضون ذاك، أصدرت الشرطة الإسرائيلية قرارا بمواصلة التحقيق مع أولمرت الذي خضع صباح اليوم لاستجواب ثان خلال عدة أيام، وحسبما قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، فقد أعطى يوحنان دانينو تعليماته بمواصلة التحقيق مع أولمرت، وجاء القرار بعد أن اطلع الميجر جنرال دانينو على نتائج الاستجواب الذي جرى صباح اليوم مع رئيس الوزراء في هذه القضية. ونقل موقع صحيفة يديعوت الإلكتروني عن مصادر في الشرطة قولها إن رئيس الوزراء تعاون مع المحققين ورد على أسئلتهم. وعلى مستوى ذي صلة قررت المحكمة المركزية في القدس اليوم أن يجرى التحقيق المبكر الذي طلبت الشرطة إجراءه مع أحد أقطاب القضية- رجل الأعمال الأميركي تلانسكي- يوم الثلاثاء القادم. وقد طلب وكلاء اولمرت ومديرة مكتبه سابقا شولا زاكين إرجاء اخذ الإفادة بأسبوعين بداعي أن الوقت لا يسعهم للاستعداد لمناقشة تلانسكي. وتقوم النيابة العامة الإسرائيلية بتسليم وكلاء أولمرت مختلف المستندات والوثائق المتعلقة بالتحقيقات التي جرت مع تلانسكي ومع المحامي اوري ميسير الذي له ضلع أيضا في هذه القضية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفرق بيننا
متابع -

في اسرائيل الشعب يستجوب رؤساءه.. وعندنا الرؤساء يستجوبون شعوبهم

الفرق بيننا
متابع -

في اسرائيل الشعب يستجوب رؤساءه.. وعندنا الرؤساء يستجوبون شعوبهم

الفرق بيننا
متابع -

في اسرائيل الشعب يستجوب رؤساءه.. وعندنا الرؤساء يستجوبون شعوبهم