قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: وصل اليوم الجمعة، ثلاثة أطفال عراقيين مرضى إلى الجزائر بعد أن تمكنت السلطات الجزائرية من تحريرهم من الجمعية الإسرائيلية ''شيفيت خيم'' التي كانت تعتزم ترحيلهم إلى تل أبيب، وغداة شهر من الأخذ والردّ جراء الصراعات التي نشبت بين عمادة الأطباء الجزائريين وجمعية ''شيفيت آخيم''، كلل الحراك الجزائري في الحيلولة دون إلحاق الأطفال الثلاثة بأحد عشر طفلة عراقية مريضة جرى تحويلها قبل فترة إلى مشفى إسرائيلي للعلاج من تشوهات خلقية على مستوى القلب. وكانت الساعة تشير إلى حدود العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، عندما شوهد الأطفال الثلاثة (ذكران وأنثى) مرفوقين بأمهاتهم، يصلون مطار هواري بومدين الدولي وسط العاصمة الجزائرية على متن رحلة تابعة لـ"الجزائرية للطيران" قادمة من عمان، وكانت ملامح التعب بادية على الأطفال وأمهاتهم، ما تعذر أخذ تصريحاتهم، واكتفت إحدى الأمهات بتقديم شكرها للجزائر التي احتضنت البراعم العراقيين واستجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقوه أواسط الشهر الماضي، وما أعقبه من جهود جزائرية حثيثة لتمكين الأطفال المعنيين من أخذ العلاج اللازم في الأراضي الجزائرية. وقال الدكتور بقاط بركاني محمد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، في تصريح خاص بـ"إيلاف" أنّه جرى اتخاذ كافة التدابير للاعتناء الجيد بحالات الأطفال الثلاثة، حيث تم حجز غرف للأطفال وأمهاتهم بفندق قريب ضواحي الجزائر العاصمة، بينما باتت كل الأمور جاهزة على مستوى عيادة ابن سينا الخاصة بمنطقة تمنفوست غربي عاصمة الجزائر، لاستقبال المرضى، أين ستُجرى لهم عمليات جراحية في غضون الأيام القليلة القادمة حال الانتهاء من الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة. وكانت أنباء تحدثت عن ترحيل 11 طفلة عراقية مريضة إلى مستشفيات اسرائيلية، بيد أنّ الجانب الجزائري لم يفقد الأمل ونجح في وضع الثلاثة أطفال في مكان آمن قبيل تأمين نقلهم بالتعاون مع الدكتور عمر الكبيسي الذي أشرف على حالاتهم، علما أنّ نقابة اتحاد العمال الجزائريين ستتكفل بكافة مصاريف العملية، بينما يتابع أكثر من عشرين بروفيسورا في الجزائر تطور الحالة الصحية للمرضى العراقيين.