أخبار

خلاف بين وارسو وواشنطن حول عواقب الدرع الصاروخية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وارسو : صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الجمعة ان بلاده تختلف مع الولايات المتحدة في تقييم عواقب نشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ على امنها.وقال توسك في مؤتمر صحافي "نجري مفاوضات لتعزيز امننا فعليا. لكن للاميركيين تقييما مختلفا لاثار الدرع على امننا".


واضاف ان "الولايات المتحدة لديها وضع جغرافي مختلف عن بولندا"، مؤكدا ان بلاده لن تستقبل عناصر الدرع "الا في حال حصولها على ضمانات بانها ستعزز امنها".وتعتبر واشنطن ان الدرع ترمي الى حماية الولايات المتحدة من هجمات محتملة من دول كايران، من خلال نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار في تشيكيا يبدا استخدامهما الفعلي بين 2011 و2013، فيما تعتبر موسكو المشروع تهديدا لامنها.


وتخشى بولندا العواقب المحتملة للمشروع، وتسعى الى انتزاع ضمانات امنية اضافية من واشنطن من خلال مجموعة من المساعدات لتحديث القوات المسلحة البولندية، وعلى الاخص انظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت 3" او "ثاد".وفي هذا الصدد، وصف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي خلال المؤتمر الصحافي ذاته ب"السخيف" تصريح صحافي ادلى به اخيرا المسؤول الكبير في الخارجية الاميركية المكلف المفاوضات ستيفن مال واعتبر فيه ان على بولندا ان تمول بنفسها تحديث جيشها.


وقال سيكورسكي "من الواضح ان بولندا ستتحمل بنفسها القسم الاكبر من النفقات، لكن السؤال المطروح هو ان كانت الولايات المتحدة قادرة على الالتزام بالتعهدات التي قطعها الرئيس (جورج) بوش بهذا الصدد".ووافقت الحكومة التشيكية الاربعاء على نشر رادار اميركي على الاراضي التشيكية، غير انه ما زال يتحتم طرح هذا القرار على البرلمان التشيكي ليوافق عليه في عملية تصويت غير محسومة النتائج.


من جهتها، تواصل وارسو مفاوضاتها مع واشنطن.وابدت الصين وروسيا الجمعة قلقهما من مشروع الدرع الاميركية في اوروبا واعتبرتا انه يعرقل "الجهود الدولية للحد من التسلح"، وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى بكين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف