قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كيب تاون: اتهم قائد الأمن في جنوب افريقيا يوم الجمعة يمينيين مرتبطين بالحكومة العنصرية السابقة بإشعال العنف ضد الاجانب والذي انتشر الى كيب تاون المركز السياحي وثاني اكبر مدن البلاد.وقتل 42 شخصا على الاقل وطرد اكثر من 25 الفا من منازلهم على مدى 12 يوما من الهجمات التي يشنها غوغاء يتهمون المهاجرين من مناطق اخرى في افريقيا باقتناص الوظائف والتسبب في ارتفاع معدلات الجريمة. وتعرض المهاجرون للضرب والطعن واحرقت ممتلكاتهم. وتعرضت حكومة جنوب افريقيا لانتقادات قوية بسبب رد فعلها البطيء إزاء العنف الذي بدأ في ضاحية في جوهانسبرج يوم 11 مايو ايار وبسبب المعالجة غير الكافية لمشكلة الفقر التي يلقى عليها باللوم على نطاق واسع عن إراقة الدماء. لكن مانالا مانزيني رئيس وكالة المخابرات الوطنية قال لرويترز ان أشخاصا مرتبطين بقوات الامن في نظام التفرقة العنصرية السابق هم الذين يشعلون أعمال العنف. واضاف "بالتأكيد هناك يد لطرف ثالث. يوجد جهد متعمد ومنظم وجيد التخطيط." وتابع "لدينا معلومات تكشف ان العناصر التي شاركت في عنف الانتخابات قبل عام 1994 هي في الواقع نفس العناصر التي اعادت الاتصالات مع الناس الذين استخدموهم في الماضي." وقال مانزيني ان بعض العنف انطلق من مساكن عمال يعيش فيها مهاجرون زولو على نحو تقليدي. وشملت اراقة الدماء في السنوات الاخيرة للنظام العنصري اشتباكات وحشية بين مؤيدين لحزب الحرية انكاثا الذي يمثل الزولو قاعدته وحزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي يتولى السلطة منذ انتهاء حكم البيض عام 1994 . وكان يعتقد على نطاق واسع ان الحكومة العنصرية ترعى سرا مقاتلي حزب الحرية انكاثا. وقال مانزيني "لا نريد القاء اللوم عن ذلك على حزب الحرية انكاثا... لكن بعضا من ناسهم ربما استخدموا." وقالت الشرطة ومكتب الادعاء انهما سيعملان معا للاسراع بالبت في الدعاوى المرتبطة بالعنف في حين تنظر وزارة العدل في انشاء محاكم خاصة للتعامل مع المشتبه بهم. واعتذرت فومزيل ملامبو نجكوكا نائبة رئيس جنوب افريقيا لمن تأثروا بالهجمات. وقالت اثناء زيارة لنيجيريا وهي احدى الدول التي تعرض مواطنوها لتهديد " العنف مؤسف ومثير للاشمئزاز... اريد ان اعتذر لمن تأثروا واريد تأكيد ان المسؤولين سيعاملون بالقانون." وجاءت تصريحاتها قبل اجتماع مع جودلك جوناثان نائب الرئيس النيجيري. وقالت الشرطة ان حشودا هاجمت مهاجرين من الصومال وزيمبابوي اثناء الليل في كيب تاون ونهبت منازلهم ومتاجرهم. ونهب المزيد من المتاجر في ضاحية لواندل قرب ستراند شمالي كيب تاون وفي كنيسنا وهي منتجع على الساحل الجنوبي الغربي. وأجلي مئات المهاجرين من مستوطنة عشوائية قرب كيب تاون معقل صناعة السياحة في البلاد. وقال بيلي جونز مفتش الشرطة في اقليم الكاب الغربي "لا نعرف العدد الدقيق للمتاجر التي نهبت او احرقت.. لكنها كثيرة." واضاف ان صوماليا لقي حتفه لكن ليس من الواضح ما اذا كان ذلك مرتبطا بالهجمات. وذكرت الشرطة انها القت القبض على 200 شخص بينهم فتى في الثالثة عشرة لتورطهم في النهب وامتلاك سلع مسروقة منذ مساء الخميس. وتم اسكان 1200 من الاجانب في ملاجيء مؤقتة. وقالت السلطات ان مسلحين اطلقوا الرصاص على رجل من مالاوي في ديربان اثناء الليل وان ثلاثة اجانب اخرين طعنوا في اقليم الكاب الغربي. وفي وقت سابق هذا الاسبوع اصدر الرئيس ثابو مبيكي الذي انتقد بسبب ما اعتبر استجابة ضعيفة تصريحا للجيش للمساعدة في قمع العنف الذي يهدد بزعزعة استقرار اكبر اقتصاد في افريقيا. وجاء العنف وسط نقص في الكهرباء وسخط متزايد اثار ايضا انزعاج المستثمرين. ويقول اغلب المحللين ان ارتفاع اسعار الغذاء والوقود له تأثير كبير في اشعال التوتر. ويخشى المسؤولون في صناعة السياحة المهمة ان يحجم السياح عن المجيء الى البلاد. وقالت موزامبيق ان حوالي 13 الف مهاجر وعائلاتهم غادروا جنوب افريقيا منذ اندلاع العنف في حين قالت مالاوي انها بدأت اجلاء اكثر من 850 من مواطنيها الذين يعملون في البلد المجاور. ويبلغ عدد الفارين من الانهيار الاقتصادي في زيمبابوي حوالي ثلاثة ملايين شخص مما يجعلهم اكبر مجموعة ضمن حوالي خمسة ملايين مهاجر في جنوب افريقيا التي يسكنها 50 مليون نسمة.