أخبار

معهد الحرب والسلم يدرب صحافيي سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: قالت الصحافية الألمانية سوزان فيشر مسؤولة برنامج الشرق الأوسط في معهد الحرب والسلم البريطاني في لقاء خاص مع إيلاف أن المعهد إستطاع أن يدرب الصحافيين في دمشق وهو مايحدث للمرة الاولى في سوريا اذ سبق للمعهد ان درب صحافيين سوريين ولكن في تركيا ، وكشفت ان المعهد يستعد لانشاء مكتب له في دمشق او بيروت.

وحول الصحافيين في سوريا قالت بامكاني التحدث عمن قابلتهم فهم لديهم الموهبة ويريدون التعلم ولكن تنقصهم مهارات جديدة في الاشكال المتطورة للاعلام . واضافت معظم من قابلتهم يخلطون الخبر بالراي وهذا عيب خطير بل انه ينسف عمل الصحافي .

وحول برنامج المعهد في سوريا اضافت نهيء الصحافيين ليكتبوا بمهنية وحرفية وجدية في تقاريرهم وبشكل متوازن وغير متحيز بالاستماع الى اطراف المشكلة والبحث في قضايا المجتمع لخدمته فالصحافي يجب ان يقدم للناس المعلومات كاملة بروح المسؤولية العالية ولايقدم معلومات لمجرد تعبئة التقرير ، واكدت يجب الا يقدم الصحافي الاكاذيب بل يجب ان يتحرى الدقة والموضوعية والصدق . وقالت نامل ان ننظم تدريبات اخرى في سوريا فالصحافي السوري يحتاج ذلك فالصحافة لايمكن ان نتعلمها في اسبوع واحد كما نعلم ، واضافت يجب ان نبقى على اتصال مع الصحافيين في سوريا .

وكانت سوزان المسؤولة في المعهد عن مكتب العراق وحول ذلك قالت لم يكن ذلك سهلا على الاطلاق ، واضافت ان المعهد يريد ان يكثف على الصحافيين في سوريا لذلك ابقى مكتب العراق مشرعا .

وحول عملها في المعهد قالت قابلتهم في 2003 عندما كنت مراسلة في العراق لعدة صحف ووسائل اعلام المانية وبدأت العمل معهم في 2005 . وقالت الان يجب ان اركز على سوريا والعمل فيها تحد كبير بالنسبة لي وانا الان اعمل ضمن ظروف اكثر امنا ويمكنني المشي في الطرقات دون خوف.

وحول برنامج هذه الدورة قالت تحدثنا عن دور الصحافيين في المجتمع ونقل الخبر وتثقيف المواطنين وتقديم تقارير دقيقة ومنصفة ومتوازنة وتفسير الامور ذات الاهمية والعواقب المحتملة والعمل كقناة للاتصالات ، وضمان تحميل مسؤولي الدولة مسؤولية مايجري والمقاييس الاخلاقية والمهنية والتشهير والافتراء والانتحال وقبول الرشوة وتلفيق الاخبار والمقاييس الاخلاقية والحيادية والدقة والنزاهة وتعريف الخبر والمقالة.....

لسوزان فيشر ثلاثة كتب اثنين منهم حول العراق " مقهى العراق " و"الفيلا على حافة الجنون " والكتاب الاول يتحدث عن التغيير في العراق ما قبل 2003 بينما الكتاب الثاني يتحدث عن 5 نساء يعشن في شقة واحدة في بغداد احداهن فنانة عراقية والثانية اميركية والثالثة استرالية والرابعة من كوريا الجنوبية والخامسة المانية وجميعهن صحافيات و سبق لسوزان ان زارت سوريا بدعوة من معخد غوته لعرض كتابها "مقهى بغداد" ، وسوزان هي من طلبت نقلها الى مكتب سيفتتح قريبا في المنطقة لتصبح مسؤولة عن الملف السوري لانها كما تقول ان ارادت العمل في الصحافيين السوريين لابد ان تكون قريبة منهم ليسهل التواصل معهم. اما معهد الحرب والسلم فهو يدرب الصحافيين في العديد من البلدان الساخنة وفي موقعه على الانترنت استطاع ان يكتب تقارير عن سوريا اضافة الى اخبار يخفي معظم اسماء مراسليه وعمل على الملف السوري مؤخرا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصحافة السورية
كارلوس -

اعتقد ان المشكلة في سوريا ليست فقط عدم وجود خبرات ومهارت العمل الصحفي بل المشكلة أيضا أن الدولة نفسها لاتشجع(وربما على الأغلب لاتسمح )للصحفين بأداء واجبهم تجاه المجتمع والشعب سواء من خلال وضع قوانين أو ضغط نفسي وربما أمني على ووضع خطوط حمراء كثيرة أمامهم سواء للصحافة الحكومية اوالخاصة و ينصح الجميع بعدم تجاوزها وكذلك لا تقوم بحمايتهم..وأحيانا للتغطية يتم السماح لهم باختراق أحد هذه الخطوط من أجل تنفيس الاحتقان أو لأهداف إعلامية سياسية أمنية خاصة بالحكم في سوريا.........نعم الخبرات والمهارات والمعرفة الأكاديمية ضرورية ولكن البيئة و النظام السياسي له دور كبير في السماح بصحافة حرة متطورة متعددة بناءة أو صحافة منغلقة متخلفة (عبارة عن اعلام السلطة) ذات اتجاه واحد...شكرا