ميشال سليمان رئيسًا للبنان

دعا لاستراتيجية دفاعية وعلاقات دبلوماسية مع سوريا
ميشال سليمان رئيسًا للبنان

إيلاف من بيروت، الوكالات: أدى العماد ميشال سليمان القسم الدستوري اليوم ليشغل منصبا ظل شاغرًا ستة أشهر بسبب أزمة هددت بنشوب حرب اهلية جديدة في لبنان. وأدى سليمان القسم في مجلس النواب اللبناني خلال مراسم جرى بثها مباشرة على شاشات التلفزة، بعد وقت قصير من انتخابه في مجلس النواب تماشياً مع اتفاق الدوحة. ودعا سليمان الى إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا. وقال سليمان في خطاب عقب أدائه القسم الدستوري " ننظر بشدة الى أُخوة في العلاقات بين لبنان وسوريا ضمن الاحترام المتبادل لسيادة وحدود كل بلد وعلاقات دبلوماسية تعود بالخير لكل منهما ".

ودعا الرئيس سليمان اللبنانيين الى " الاتحاد والتضامن "، مشددا على اهمية تحديد استراتيجية دفاعية عبر " حوار هادىء " وقال "ادعوكم قوى سياسية ومواطنين الى مرحلة جديدة نلتزم فيها مشروعا وطنيا والى تفعيل المؤسسات الدستورية ". واضاف ان " الخلاف السياسي ينبغي ان يكون حافزا لنا لايجاد المخارج وتحقيق التوازن بين الصلاحيات والمسؤوليات فلنتحد ونتضامن ونسر معا نحو مصالحة راسخة ونعمل لبناء الدولة المدنية المرتكزة على احترام الحريات ".

وتطرق سليمان في خطابه الى سلاح حزب الله الشيعي مشيدا بالانجازات التي حققها، لكنه تدارك ان "بقاء مزارع شبعا (على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل) تحت الاحتلال يحتم علينا وضع استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمة مع حوار هادىء". ودعا الى "الاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية" مشددا على ان "لا تستهلك (المقاومة) اتجازاتها في صراعات داخلية".

سليمان رئيسا بعد رصاص وإتفاق.. وتنزيلات
اللقطة: محل تضرر زجاجه بطلقات نارية في منطقة الحمرا
تصوير عصام سحمراني- خاص إيلاف

وانتخب مجلس النواب اللبناني العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيساً للجمهورية، وحصل سليمان على 118 صوتًا من أصل 127،مُعيدا إحياء المؤسسات المشلولة بفعل أزمة استمرت 18 شهرا بين الحكومة والمعارضة التي يتقدمها حزب الله.

طرحت الأكثرية النيابية في كانون الأول (ديسمبر)الفائت اسم سليمان كمرشح توافقي، لكن المعارضة القريبة من دمشق وطهران اشترطت لانتخابه التوافق على سلة متكاملة ابرز بنودها حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.

ويأتي الانتخاب في إطار اتفاق الدوحة الذي توصل إليه الزعماء اللبنانيين برعاية قطر الأسبوع الماضي لنزع فتيل الازمة التي هددت بنشوب حرب أهلية جديدة بعد أن تحولت الى قتال في الشوارع هذا الشهر ودفعت مقاتلي حزب الله الذي تدعمه ايران الى السيطرة لفترة قصيرة على أجزاء من بيروت والحاق الهزيمة بالموالين للحكومة.

جلسة الانتخاب

وافتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد ظهر الاحد جلسة انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية بمشاركة النواب ووسط حضور عربي ودولي غير مسبوق يتقدمه ممثلو الدول التي تولت وساطات لحل الازمة اللبنانية وافتتح بري الجلسة في الساعة 17.00 (14.00 ت غ) بدقيقة صمت حدادا على النواب الذين تم اغتيالهم.

بري يدعو العرب الذين اختلفوا بسبب لبنان الى التوافق بعد حل ازمته

ودعا بري الدول العربية التي كانت الازمة اللبنانية سببا لخلاف بينها الى التوافق بعد انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبلاد. وفي كلمة القاها توجه بري الى مختلف المسؤولين العرب الحاضرين جلسة الانتخاب بقوله "اذا كنتم اختلفتم انطلاقا من لبنان فاتفقوا بعد اتفاقه (...) اعتذر ان كان لبنان فرقكم واعتز كثيرا بانه اليوم يجمعكم".

واكد بري ان موضوع "الاستراتيجية الدفاعية" لتنظيم سلاح حزب الله، وهو من المواضيع الخلافية، سيحل بحوار يقوده الرئيس الجديد. وذكر بان الحوار الذي دعا اليه العام 2006 بين القادة اللبنانيين "انجز 60% من العناوين التي طرحت عليه، وضمنها عناوين شائكة كانت مصدر قلق بينها المحكمة الدولية والعلاقة مع الشقيقة سوريا وتنظيم الوجود الفلسطيني". واضاف "بقي امران انجزنا واحدا منهما اليوم وهو الاستحقاق الرئاسي، وبقي موضوع الاستراتيجية الدفاعية الذي لن يجد اجدر من فخامتكم لادارة حوار حوله".

مداخلات

وادلى النائب في الاكثرية بطرس حرب بمداخلة اعلن فيها "عدم قبوله بالالية الدستورية التي اتبعت" لانتخاب سليمان. وتحفظ النائبان في الغالبية جورج عدوان ونايلة معوض عن الية الانتخاب، فيما اقترح النائب حسين الحسيني تعليق العمل بالمادة 49 من الدستور اللبناني في شكل نهائي، داعيا الى التئام الحكومة فورا للقيام بذلك ويتطلب انتخاب سليمان بحسب الدستور تعديل المادة 49 التي تمنع على موظفي الفئة الاولى من الترشح للرئاسة الاولى الا بعد مرور عامين على تقديم استقالاتهم. لكن بري تجاوز هذه العقدة الدستورية استنادا الى دراسة وضعها النائب في الاكثرية بهيج طبارة.

ثم طلب بري توزيع البطاقات الانتخابية على النواب لتدوين اسم المرشح التوافقي، لافتا الى وجوب تدوين الاسم من دون اي القاب. ووصلرئيس الجمهورية المنتخب ميشال سليمان إلى مجلس النواب. وتولى نبيه برياصطحاب سليمان من مقر اقامته الى المجلس.وأدلى سليمان بالقسم الرئاسي متعهدا بالحفاظ على استقرار لبنان وأمنه. ودعا للوقوف دقيقة صمت على أرواح "شهداء" لبنان.

وغدًا يتوجه سليمان الى (نوفمبر) بعد ان غادره منتصف ذلك اليوم رئيس الجمهورية السابق اميل لحود لانتهاء ولايته. وسيكون سليمان ثالث قائد للجيش ينتخب لمنصب الرئاسة، بعد فؤاد شهاب عام 1958، وإميل لحود عام 1998.

"استقالة"

وفي آخر كلمة له في حفلة وداعية في وزارة الدفاع قال سليمان وهو يرتدي بدلته العسكرية، ان تضحيات الجيش أوصلته الى القمة لكن إكمال هذه القمة هو أكثر صعوبة ويحتاج الى المزيد من الجهد. واكد انه لن يتدخل في شؤون المؤسسة العسكرية بعد اليوم.

اول نشاط رسمي للعماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري سيكون تسلم استقالة رئيس الحكومة الحالي فؤاد السنيورة الذي سيكلف بتصريف الأعمال الى حين تأليف حكومة جديدة. ثم يتولى الرئيس المنتخب تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة بنتائجها. على ان يكلف بضوئها الشخص الذي حاز على اعلى نسبة اصوات تشكيل الحكومة الجديدة بحيث يبدأ الرئيس المكلف استشارات بدوره لتشكيل الحكومة الجديدة.

وحتى الان لم تعلن الاكثرية رسميًا مرشحها لرئاسة الحكومة وإن كانت التوقعات تشير الى أن سعد الحريري ستجري تسميته من قبل هذه الأكثرية. وحسبما هو متداول فإن نواب حزب الله وحركة أمل سيسمون الحريري في حال سارت الاكثرية بترشيحه في محاولة لترميم انعكاسات الاشتباكات المذهبية الأخيرة في العاصمة اللبنانية بيروت.

ميشال سليمان يلوح للصحفيين والى جواره زوجته امام منزلهما شرقي بيروت يوم الأحد

حكومة قصيرة الأمد

الملف الأبرز للحكومة الجديدة هو اجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل وبالتالي فإن هذه الحكومة لن يدوم عمرها اكثر من عام. اما الملفات السياسية امام الرئيس المنتخب فهي ترميم العلاقة بين الاطراف ولاسيما بين الاكثرية والمعارضة بعد اعنف صراح سياسي ترجم في الشارع بعد ان تبادل الاكثرية والموالاة اتهامات وصلت حدود التخوين ونتجت عنها قطيعة دامت اشهرًا طويلة.

اما المهمة الأصعب فتكمن في تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب فيها.

ميشال سليمان وزوجته أمام منزلهما في منطقة الفياضية
(شرق بيروت) اليوم قبل التوجه الى مجلس النواب اللبناني

ويتوقع ان يعكس وضع البيان الوزاري الانقسام الحاد في لبنان حول التعاطي مع الملفات الرئيسة ومنها سلاح حزب الله والقرارات الدولية. فحزب الله يقول ان سلاحه خارج البحث وان استخدامه في الداخل كان للدفاع عن السلاح وليس لتحقيق اغراض سياسية في حين تقول الاكثرية النيابية الحالية ان السلاح بات بندًا اساسيًا بعد ان استخدم في الداخل. وستكون كلمة امين عام حزب الله حسن نصر الله الإثنين وبعد ساعات على انتقال الرئيس المنتخب الى القصر الجمهوري اشارة إلى السقف السياسي الذي سيسير به الحزب في المرحلة المقبلة.

احتفالات في "عمشيت"

واستعدّت "عمشيت" التي ينحدر منها سليمان، والواقعة نحو 40 كلم شمال بيروت، بدورها للحدث بتزيين الشوارع بأعلام البلاد وصور قائد الجيش. ولم يكن الوضع مختلفًا في العاصمة التي ارتدت الألوان الحمراء والبيضاء والخضراء، وعلّقت الرايات على عديد المفترقات والمنازل وكذلك صور ترحّب بالرئيس الجديد. وكان موقع الرئاسة شاغرا لستة أشهر مع انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في نوفمبر/تشرين الثاني.

حضور غير مسبوق

ووصل اليوم الى بيروت امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور جلسة الانتخاب ووزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وايطاليا فرانكو فراتيني واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس.كذلك، يصل وزراء خارجية السعودية الامير سعود الفيصل وايران منوشهر متكي وسوريا وليد المعلم.وستشكل مشاركة المعلم اول زيارة علنية للبنان يقوم بها مسؤول سوري رفيع منذ انسحاب القوات السورية في نيسان/ابريل 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

الأمير سعود الفيصل يصل الى مجلس النواب اللبناني لحضور جلسة انتخاب ميشال سليمان

ثلة من حرس الشرف تستقبل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني

ونقلت صحيفة "النهار" القريبة من الاكثرية عن بيان للسفارة التركية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيصل بدوره يرافقه وزير الخارجية علي باباجان. وكان وصل السبت الى بيروت رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزراء الخارجية العرب الاعضاء في اللجنة الوزارية العربية.وشارك هؤلاء في مأدبة عشاء اقامها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة على شرف نظيره القطري وحضرها ثلاثة من الوزراء الستة الذين كانوا استقالوا من الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 هم يعقوب الصراف ومحمد خليفة وطلال الساحلي.وينتمي الاخيران الى حركة امل المعارضة.

وغاب عن العشاء وزيرا حزب الله محمد فنيش وطراد حمادة اضافة الى وزير الخارجية فوزي صلوخ القريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي تولى استقبال الضيوف العرب والاجانب في المطار.ووصل ايضا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي.وستتمثل الحكومة اللبنانية برئيسها ووزرائها في الجلسة.وبعد انتهاء عملية الانتخاب يغادر بري القاعة ليعود برفقة الرئيس الجديد الذي سيؤدي اليمين الدستورية ثم يلقي خطابا يعرض فيه ابرز خطوط عهده الذي يستمر ست سنوات.

وزير الخارجية السوري وليد المعلّم يلوح للصحافيين قبل الدخول الى مجلس النواب لحضور جلسة انتخاب ميشال سليمان

وذكرت صحيفة "الحياة" العربية ان سليمان "سيشدد في خطاب القسم على بناء الدولة والمؤسسات والعدالة الاجتماعية واعتماد الكفاءة في وظائف الدولة".وشددت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري على اهمية الخطاب وخصوصا انه "يأتي بعد مرحلة عصيبة تركت اشكاليات تستدعي حوارا وطنيا لمعالجتها".وفور انتخاب الرئيس تصبح حكومة السنيورة بحكم المستقيلة وتنتقل الى تصريف الاعمال في انتظار ان يجري سليمان الاستشارات النيابية الملزمة تمهيدا لتكليف رئيس الوزراء الجديد.واوردت "النهار" ان "ترشيح الاكثرية للسنيورة مجددا او لرئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري يخضع لمشاورات بين الحلفاء على ان يتحمل الحريري مسؤولية القرار النهائي".

ويأتي انتخاب سليمان تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقعته الغالبية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران الاربعاء الفائت في الدوحة، والذي انهى ازمة سياسية حادة شهدها لبنان منذ اكثر من 18 شهرا.وينص الاتفاق ايضا على تأليف حكومة وحدة وطنية وتبني قانون جديد للانتخاب يعتمد القضاء دائرة انتخابية مع تقسيمات جديدة في بيروت.
وكتبت "النهار" ان سليمان "ينتخب بصفته نقطة تتقاطع عندها الخيارات الكبرى المتعارضة في البلاد".واضافت ان "امامه ملفات شائكة هي اشبه بالغام قابلة للانفجار بين يدية، مثل العلاقات مع سوريا والسلاح خارج الشرعية والمحكمة الدولية" لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

ودعت صحيفة "الانوار" المستقلة الى "عدم تضخيم الرهانات على العهد الجديد"، واصفة اياه بانه "سيكون عهد الممكن لان على الجميع ان يدركوا ان المعجزات لا مكان لها في السياسة".وسيكون سليمان الرئيس الثاني عشر للجمهورية والرابع بعد توقيع اتفاق الطائف الذي وضع العام 1989 حدا للحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) والثالث الذي يأتي من قيادة الجيش الى الرئاسة بعد اللواء فؤاد شهاب (1958-1964) والعماد اميل لحود (1998-2007).

ولن يتسلم مقاليد الحكم من سلفه بسبب شغور الرئاسة الاولى منذ ستة اشهر مع انتهاء ولاية لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.واعلن سليمان في تصريحات عشية انتخابه ان عهده سيكون "عهد تكريس المصالحة والتفاهم" مشددا على ضرورة "تحييد مصالح الناس عن الخلافات السياسية".واكد ان انقاذ البلاد "مسؤولية الجميع"، داعيا السياسيين الى "الاقتناع بارادة جامعة لتحقيق شراكة وطنية".

لبنان الرسمي والشعبي يستكمل ترتيبات انتخاب رئيس الجمهورية

واستكمللبنان في وقت سابق على المستويين الرسمي والشعبي الترتيبات المطلوبة استعدادا لانتخاب الرئيس الجمهورية، واتخذ الجيش والقوى الامنية اللبنانية تدابير مشددة في العاصمة بيروت لضمان أمن الشخصيات المشاركة وتامين سلامة اجراءات الانتخاب الرئاسي. من جهة اخرى نشط المواطنون بالتحضير ليوم الانتخاب الذي انتظروه طويلا لما يشكله لهم من بداية جيدة لانطلاق عمل المؤسسات الرسمية وانتظام الحياة الدستورية والطبيعية في البلاد وانعكاس ذلك على الواقع الاقتصادي في لبنان.

وفي هذا السياق رفعت صور المرشح التوافقي سليمان في مختلف المناطق وازدانت الطرق في المدن والبلدات بالاعلام اللبنانية واللافتات المرحبة بسليمان والتحضير لاقامة الاحتفالات الشعبية. وعلى الصعيد الرسمي انجزت الدوائر المختصة في رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس النواب الترتيبات المتعلقة بقسم اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

ابرز الاحداث في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري (تسلسل وقائع)

-- 2005 --

-- 14 شباط/فبراير: اغتيال رفيق الحريري في عملية تفجير ضخمة في بيروت اسفرت عن مقتل 22 شخصا وسقوط جرحى بينهم النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي توفي في ما بعد.
المعارضة اللبنانية تحمل "السلطتين اللبنانية والسورية مسؤولية الجريمة" وتطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان، وتطالب بتحقيق دولي.
-- 17 شباط/فبراير: الاف الاشخاص يعتصمون يوميا مرددين شعارات مناهضة لسوريا.
-- 28 شباط/فبراير: عمر كرامي يعلن استقالة حكومته.
-- 8 اذار/مارس: مئات الآلاف من الاشخاص يتظاهرون تاييدا لسوريا بدعوة من حزب الله وحركة امل الشيعيين.
-- 14 اذار/مارس: نحو مليون شخص يتظاهرون ضد "الوصاية السورية".
-- 26 نيسان/ابريل: انسحاب آخر الجنود السوريين يضع حدا لثلاثين عاما من الوجود العسكري السوري في لبنان.
-- 29 ايار/مايو الى 19 حزيران/يونيو: تنظيم انتخابات تشريعية افضت الى فوز المعارضة المناهضة لسوريا بالغالبية النيابية.
-- 2 حزيران/يونيو: اغتيال الصحافي والكاتب في صحيفة "النهار" المناهض لسوريا سمير قصير بتفجير سيارته قرب منزله في الاشرفية (شرق بيروت).
-- 21 حزيران/يونيو: اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي بتفجير سيارته في غرب بيروت.
-- 19 تموز/يوليو: فؤاد السنيورة احد المقربين الى رفيق الحريري، يعلن تشكيلة حكومته التي تضم وزراء من حزب الله.
-- 30 آب/اغسطس: توقيف اربعة ضباط موالين لسوريا هم قادة اجهزة الامن اللبنانية في ملف الحريري.
-- 20 تشرين الاول/اكتوبر: لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري برئاسة القاضي ديتليف ميليس تفيد عن "ادلة متقاطعة" على تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري.
-- 12 كانون الاول/ديسمبر: اغتيال الصحافي والنائب المناهض لسوريا جبران تويني وحكومة السنيورة تطالب بتشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة الحريري.

-- 2006 --

-- 23 كانون الثاني/يناير: البلجيكي سيرج برامرتس يخلف ديتليف ميليس على رأس لجنة التحقيق الدولية.
-- 12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس: حرب بين اسرائيل وحزب الله اسفرت عن سقوط حوالى 1400 قتيل اثر قيام حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين. وفي 11 اب/اغسطس صدر القرار الدولي 1701 الذي دعا الى وقف المعارك ونص على نشر قوة دولية معززة.
-- 01 تشرين الاول/اكتوبر: اسرائيل تسحب قواتها من جنوب لبنان (باستثناء قرية الغجر).
-- 11 تشرين الثاني/نوفمبر: فشل المشاورات لتشيكل حكومة وحدة وطنية واستقالة الوزراء الشيعة الخمسة تلاهم وزير مسيحي من المعارضة بعد يومين.
-- 21 تشرين الثاني/نوفمبر: اغتيال الوزير والنائب المعارض لسوريا بيار الجميل بالرصاص.
-- 01 كانون الاول/ديسمبر: المعارضة تبدأ اعتصاما في وسط بيروت.

-- 2007 --
-- 23 الى 25 كانون الثاني/يناير 2007: صدامات بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها توقع سبعة قتلى. حكومة السنيورة تتلقى دعما ماليا قدره 6،7 مليار دولار.
-- 20 ايار/مايو: معارك بين الجيش ومقاتلي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد (شمال) وفي مطلع ايلول/سبتمبر سيطر الجيش على المخيم بعد سقوط اكثر من 400 قتيل.
-- 10 حزيران/يونيو: اقرار انشاء المحكمة الدولية بموجب قرار من الامم المتحدة.
-- 13 حزيران/يونيو: اغتيال النائب في الغالبية المناهضة لسوريا وليد عيدو في تفجير اودى بتسعة اشخاص اخرين.
-- 24 حزيران/يونيو: هجوم استهدف الوحدة الاسبانية في قوة يونيفيل المعززة واوقع ستة قتلى.
-- 19 ايلول/سبتمبر: اغتيال النائب في الغالبية المعارضة لسوريا انطوان غانم في عملية تفجير.
-- 23 تشرين الثاني/نوفمبر: انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود والغالبية والمعارضة تفشلان في انتخاب خلف له.

-- 2008 ---
-- 27 كانون الثاني/يناير: صدامات بين الجيش ومتظاهرين في بيروت توقع سبعة قتلى بينهم خمسة شيعة.
-- 12 شباط/فبراير: اغتيال القيادي العسكري الرفيع في حزب الله عماد مغنية في انفجار سيارة مفخخة في دمشق. اتهام اسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال.
-- 14 شباط/فبراير: تجمع كبير في وسط بيروت بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري.
-- 22 نيسان/ابريل: تاجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في البرلمان للمرة الثامنة عشرة.
-- 07 ايار/مايو: اشتباكات بين مسلحي الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة في عدة احياء في بيروت، انطلقت شرارتها اثر اضراب عام على خلفية مطالب عمالية.
-- 08 ايار/مايو: الامين العام لحزب الله زعيم المعارضة في لبنان السيد حسن نصر الله يصف قرارات الحكومة الاخيرة بحق شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله بانها "اعلان حرب". اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة في كافة انحاء بيروت، اسفرت عن مقتل 11 شخصا على الاقل وادت الى سيطرة قوى المعارضة على معظم احياء بيروت الغربية.
-- 12 ايار/مايو: ارجاء جلسة انتخاب رئيس للبنان للمرة التاسعة عشرة.
-- 16 ايار/مايو: افتتاح مؤتمر وطني للحوار اللبناني في الدوحة.
-- 21 ايار/مايو: اتفاق في الدوحة حول مخرج للازمة يمهد الطريق لانتخاب رئيس للبلاد بسرعة. المعارضة ترفع الاعتصام في وسط بيروت.

سليمان توافقي حافظ على حياده

هذا ونجح العماد ميشال سليمان الذي ينتخباليوم رئيسا توافقيا للجمهورية، في الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية رغم احتدام الصراع السياسي في البلاد وما رافق ذلك من تداعيات امنية.وسليمان سيكون الرئيس الثاني عشر للجمهورية والرابع بعد توقيع اتفاق الطائف الذي وضع العام 1989 حدا للحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) والثالث الذي يأتي من قيادة الجيش الى الرئاسة بعد اللواء فؤاد شهاب (1958-1964) والعماد اميل لحود (1998-2007).واعلن سليمان في تصريحات عشية انتخابه ان عهده سيكون "عهد تكريس المصالحة والتفاهم" مشددا على ضرورة "تحييد مصالح الناس عن الخلافات السياسية".واكد ان انقاذ البلاد "مسؤولية الجميع"، داعيا السياسيين الى "الاقتناع بارادة جامعة لتحقيق شراكة وطنية".

ويأتي انتخابه تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقعته الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران الاربعاء الفائت، والذي وضع حدا لازمة سياسية حادة استمرت اكثر من 18 شهرا وبلغت ذروتها في شغور مقعد الرئاسة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.

وكان سليمان (59 عاما) عين قائدا للجيش عام 1998 عندما كان لبنان يخضع للنفوذ السوري.ورغم ان البعض اتهمه بانه مدعوم من دمشق، تمكن خلال الاعوام العشرة التي تولى فيها قيادة الجيش من البقاء على الحياد وسط الانقسام اللبناني الحاد، وخصوصا مع تفاقم ازمة الاستحقاق الرئاسي.

لكن الجيش لم ينج من الانتقاد خلال المواجهات التي اندلعت بين مناصري المعارضة والاكثرية بين السابع والخامس عشر من ايار/مايو، وذلك ردا على قرارين للحكومة اعتبرا "مساسا بسلاح المقاومة" ووصفهما الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بانهما "بمثابة اعلان حرب".ودافع سليمان عن موقف الجيش مؤكدا ان دوره يكمن في البقاء على الحياد وعدم التحول الى طرف في النزاع السياسي. وقال خلال تفقده وحدات الجيش في جنوب لبنان ان "توريط الجيش في النزاعات الداخلية يخدم مصالح اسرائيل".

وبقي سليمان محايدا خلال الازمة الرئاسية ولم يعلن ترشيحه، وظل يحض السياسيين على حل خلافاتهم مناشدا اياهم ان "يعودوا جميعا الى تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا ويقدموا التنازلات المتبادلة حتى نتمكن جميعا من العبور الى بر الامان".وقال سليمان"الجيش حياتي، انا متمسك به وارفض ان اراه منقسما".واكد انه يؤيد قيام علاقات حسن جوار مع سوريا رافضا اتهامه بانه يخضع للنفوذ السوري. واضاف "علينا الا نوجه الاتهامات الى سوريا بل ان نقيم معها علاقات متوازنة كبلدين سيدين".ورغم كونه مارونيا، وهي الطائفة التي ينتمي اليها عادة الرئيس اللبناني، شدد سليمان على رفضه زج الدين في الشؤون السياسية. وقال ان "التربية المسيحية الفعلية تعلم المرء ان يحترم الوطن والديموقراطية والحرية وكل الديانات".

واكتسب قائد الجيش احترام اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم قبل عامين حين بادر الى حماية التظاهرات التي شهدها وسط بيروت اثر اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.يومها، رفض سليمان قمع المشاركين في التحركات الشعبية التي عجلت في انسحاب الجيش السوري من لبنان تطبيقا للقرار الدولي 1559 الصادر في ايلول/سبتمبر 2004.

واتهمت سلسلة تقارير اصدرتها لجنة التحقيق الدولية الاجهزة الامنية السورية بالضلوع في اغتيال الحريري، الامر الذي نفته دمشق.وشهد لبنان احداثا عدة منذ اغتيال الحريري عززت موقع سليمان، وخصوصا انتشار الجيش في صيف 2006 على الحدود مع اسرائيل في مناطق غاب عنها ثلاثة عقود، ثم خوضه معركة شرسة ضد متطرفين ارهابيين في شمال لبنان وانتصاره عليهم في ايلول/سبتمبر الفائت.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، فرض الجيش ايضا حظرا للتجول لانهاء مواجهات سنية شيعية في بيروت اسفرت عن اربعة قتلى و152 جريحا.يتحدر سليمان من بلدة عمشيت الساحلية (شمال) وانضم الى الجيش عام 1967 سائرا على خطى والده الذي كان عنصرا في قوى الامن الداخلي. وقال "حلمت دائما بان اصبح مهندسا لكن الوضع الاجتماعي لعائلتي لم يسعفني فعملت بنصيحة والدي وانضممت الى الجيش"، مضيفا "لست نادما على هذا القرار رغم ان الطريق لم يكن سهلا".

تخرج من المدرسة الحربية عام 1970 وتدرج في الرتب العسكرية حتى عين قائدا للجيش في كانون الاول/ديسمبر 1998.وقد عاش الحرب الاهلية اللبنانية بين 1975 و1990 ولم يحضر ولادة ابنته العام 1975 بسبب المعارك.وقال "رأيتها لاحقا وكان عمرها 22 يوما".

وقائد الجيش الذي سيصبح الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية متزوج من وفاء سليمان وله منها ثلاثة ابناء.وهو يحمل اجازة في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية، ويهوى السباحة والمشي وكرة المضرب.

ردود فعل عربية ودولية

أمير قطر مهنئا الرئيس اللبناني: حل الازمة الاخيرة مختلف عن الحلول السابقة

اعتبر امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ان انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان يجسد خروج لبنان من ازمة خطيرة هددت كيانه مؤكدا ان حلها، الذي انجز على ارض بلاده، تم بطريقة تختلف عن حلول الازمات السابقة. وهنأ في كلمة القاها في البرلمان اللبناني سليمان بانتخابه في مرحلة وصفها بانها "الادق والاخطر" في تاريخ لبنان.

وقال "لقد انتهت ازمة خطيرة كادت ان تهدد كيان لبنان رغم انه شهد ازمات كثيرة. رجائي ان تكون الازمة الاخيرة منعطفا يباعد بين لبنان ومزالق الفتنة". وفي اشارة الى زيارة قام بها لمعقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية بعد العدوان الاسرائيلي الذي استهدفها صيف عام 2006، لفت امير قطر الى اهمية المقاومة حينها مشددا على ضرورة التحلي بالحكمة حاليا.

وقال "حضرت قبل عامين ورأيت شجاعة المقاومة عندما كانت المقاومة ضرورية. واعود اليوم الى لبنان لارى شجاعة الحكمة عندما اصبحت الحكمة لازمة. لبنان كان عظيما في مقاومته كما هو عظيم الان في حكمته". وقضية سلاح حزب الله من الامور الخلافية بين اللبنانيين، وخصوصا بعدما استخدمه في الداخل اخيرا ردا على قرارات حكومية اعتبر انها تمس بامنه.

وانتقد الشيخ حمد قاعدة الحلول السابقة للازمات في لبنان اي قاعدة لا غالب ولا مغلوب باعتبارها "داعية للتوتر والاحساس بان الفتنة قائمة حتى لو كانت نائمة". وقال "هذه القاعدة تؤجل الخلافات ولا تنهيها، تزيح المشاكل ولا تحلها". واكد ان اتفاق الدوحة الذي سمح للبنان بانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في هذا المنصب منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "لا بد ان يشكل خروجا على القاعدة".

واضاف "عند الخطر اصبح علينا ان نتصرف بجسارة على اساس ان هذه الازمة الاخيرة انتهت بغالب ومغلوب، الغالب هو لبنان والمغلوب هو الفتنة".

وراى ان القادة اللبنانيين ادركوا "ان لا ميثاق بينهم وبين شعبهم غير التوافق على امنه، ولا بديل غير التراضي على ما يطمئن الشعب اللبناني الى هذا الامن كي يطمئن الجميع الى عيشهم المشترك وسلمهم الاهلي ويطمئنوا بقية الامة العربية ان واحدا من اعز اوطانها مصون".

طالباني: انتخاب سليمان يوثق الوفاق اللبناني

واعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان من شأنه توثيق الوفاق الوطني في هذا البلد. وتمنى طالباني في تهنئة إلى الرئيس اللبناني الجديد لمناسبه انتخابه اليوم الموفقية والنجاح وقال "ندرك جسامة المسؤوليات التي وضعت على عاتقكم إذ تتصدون لمهمة توثيق الوفاق الوطني الذي عمل اللبنانيون على بنائه بجهد و أناة وتوجت جهودهم باتفاق الدوحة التأريخي الذي ساهمت في الوصول إليه دول الجامعة العربية وخاصة دولة قطر الشقيقة" .

واضاف "أملنا راسخ بأن ولايتكم ستكون مرحلة تتجلى فيها فطنة اللبنانيين المعهودة فيواصلون مساعيهم من اجل صون الدولة والحفاظ على وحدة أبنائها بكل طوائفهم وأديانهم لتبقى بلاد الأرز مفتخرة بحضارتها زاهية بطبيعتها باهرة بأهلها". وخاطب طالباني سليمان قائلا "أعاهدكم على أن جمهورية العراق لن تألو جهدا من اجل تطوير وتعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة متمنين لكم مجددا الموفقية وكل النجاح".

وفي وقت سابق اليوم شارك وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مراسم تنصيب العماد ميشيل سليمان قائد الجيش اللبناني رئيساً للجمهورية اللبنانية. وقدم الوزير التهاني باسم الرئيس طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي التهاني للرئيس اللبناني المنتخب "وتمنى للشعب اللبناني الشقيق العيش بسلام ووئام وتوافق على طريق التقدم والازدهار وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني كما قال بيان لوزارة الخارجية.

واكد زيباري على ان مشاركة العراق في هذه المناسبة تعبر عن روح الاخوة والتضامن بين الشعبين الشقيقين العراقي واللبناني .كما التقى الوزير مع القادة اللبنانيين وقدم لهم باسم الحكومة والشعب العراقي التمنيات بالنجاح والتغلب على الازمة السياسية والدستورية متمنياً ان يكون انتخاب الرئيس الخطوة الاولى لتحقيق المبادرة العربية وتحقيق الوفاق والمصالحة اللبنانية.

العاهل الاردني يأمل ان يكون انتخاب سليمان "فاتحة خير للشعب اللبناني"

اعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد عن أمله في ان يكون انتخاب الرئيس اللبناني الجديد العمال ميشال سليمان "فاتحة خير للشعب اللبناني"، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال الملك عبد الله في برقية تهنئة بعث بها الى الرئيس اللبناني الجديد ان "ترسيخ حالة الوفاق الوطني والحوار بين جميع القوى والتيارات السياسية اللبنانية، هو السبيل الامثل لصون المكتسبات والانجازات التي حققها لبنان".

واعرب الملك عن أمله في ان يشكل انتخاب العماد سليمان رئيسا للبنان "فاتحة خير على الشعب اللبناني" وان يساهم في "تعزيز وحدته الوطنية".واكد "دعم الاردن ومساندته للبنان، ووقوفه الى جانب شعبه في جهوده للحفاظ على استقلال وسيادة بلدهم". كما اكد الملك "الحرص على المضي قدما في تمتين وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للشعبين الاردني واللبناني ويعزز من مسيرة التضامن والتعاون العربي".

العاهل المغربي: انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان سيعزز التوافق الوطني

وهنأالملك محمد السادس ميشال سليمان معتبرا ان من شأن ذلك "تعزيز التوافق الوطني" بعد 18 شهرا من الازمة السياسية بحسب ما افاد مصدر رسمي. وجاء في برقية تهنئة وجهها العاهل المغربي للرئيس سليمان "أنكم بفضل حكمتكم وما تتحلون به من كفاءة عالية وخصال إنسانية حميدة ستحققون للشعب اللبناني الشقيق ما يتطلع إليه من تعزيز التوافق الوطني ووحدة الصف بين كافة مكوناته وتوجيه ما يزخر به من طاقات هائلة للبناء وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة".

واضاف الملك محمد السادس ان المغرب "بما له من حضور ودور وازن في لم الشمل العربي والدفاع عن وحدة الدول وسيادتها سيظل كما عهدتموه وفيا لموقفه المبدئي الراسخ الذي جسده على الدوام في العديد من المراحل الحاسمة في تاريخ بلدكم من قبيل اتفاق الطائف واتفاق الدوحة".

بوش يرحب بانتخاب رئيس للبنان

بدوره رحب الرئيس الاميركي جورج بوش بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا للبنان متطلعا الى "حقبة من المصالحة السياسية" في البلاد، وذلك في بيان صادر عن البيت الابيض. وقال بوش في البيان "انني على ثقة بان لبنان اختار رئيسا ملتزما بحماية سيادته وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية والاضطلاع بواجبات لبنان الدولية كما نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي".

وتابع "نتطلع للعمل مع الرئيس سليمان استمرارا لتحقيق قيم الحرية والاستقلال المشتركة بيننا". وعبر عن "امله بان يكون اتفاق الدوحة الذي مهد لهذه الانتخابات، مدخلا لحقبة من المصالحة السياسية لصالح جميع اللبنانيين".

لندن تعتبر انتخاب ميشال سليمان رئيسا "تقدما مهما"

من جانبها رحبت بريطانيا بانتخاب سليمان واعتبرته "تقدما مهما" باتجاه استقرار البلاد التي شهدت طوال 18 شهرا ازمة سياسية واعمال عنف دامية.وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان ان "انتخاب العماد سليمان يشكل تقدما مهما للبنان". واضاف "يستطيع الرئيس الاعتماد على دعم الحكومة البريطانية المطلق له وللشعب اللبناني". واضاف "سنواصل دعم استقرار لبنان ووحدته واستقلاله، وننتظر ان يعمل الرئيس سليمان مع حكومة وحدة وطنية لانهاء الوضع الحساس في لبنان حاليا".

ساركوزي يهنئ العماد سليمان بانتخابه رئيسا للبنان

وهنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سليمان بانتخابه رئيسا معتبرا ان انتخابه "مرحلة اساسية" في تسوية الازمة اللبنانية. وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه ان الرئيس يوجه "احر تهانيه وتمنياته بالنجاح الكامل" الى سليمان ويعبر عن "سروره الكبير بهذه الانتخابات التي تضع حدا للمرحلة الصعبة التي عرفها لبنان".

ودعا ساركوزي الى "توطيد العلاقات" بين فرنسا ولبنان مبديا امله في زيارة لبنان "قريبا جدا". وذكر بان "فرنسا شاركت على الدوام في تسوية الازمة (اللبنانية) بدعوتها الى الحوار بين كل الاطراف" اللبنانية. وجاء في البيان انه بانتخاب سليمان "تم الانتقال الى مرحلة اساسية" ستسمح للبنان "بمواجهة التحديات التي تنتظره وتعزيز وحدته واستقلاله واستقراره". وختم ساركوزي "سيكون في وسع لبنان في المرحلة التي تبدأ اليوم وفي مواجهة هذه التحديات، الاعتماد اكثر من اي وقت مضى على دعم فرنسا التام".

كي مون يشيد بالانتخاب "التاريخي" لميشال سليمان

بدوره، أشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالانتخاب "التاريخي" لميشال سليمان رئيسا جديدا للبنان معربا عن امله في ان يؤدي ذلك الى "اعادة احياء كل مؤسسات" البلاد.وجاء في بيان للقسم الصحافي التابع لبان كي مون ان "الامين العام يهنىء اللبنانيين بانتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".

وبان كي مون الموجود الاحد في رانغون للمشاركة في مؤتمر للمانحين اثر اعصار بورما المدمر، اعرب عن امله "ان يؤدي الحدث التاريخي اليوم الى اعادة احياء مؤسسات لبنان كافة والى العودة، في هذا الاطار، الى الحوار السياسي". ودعا "جميع الاطراف اللبنانية الى الضغط معا لتعزيز سيادة الدولة اللبنانية واستقرارها واستقلالها السياسي".

ترحيب كندي

كذلك، رحب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بانتخاب سليمان واكد عزمه على مساعدة الحكومة اللبنانية "بكل الوسائل الممكنة" لبسط الاستقرار في البلاد. وقال هاربر في بيان ان "كندا على استعداد لمساعدة الحكومة اللبنانية بكل الوسائل الممكنة"، موضحا انه يأمل في ان يسير لبنان "في الاتجاه الصحيح" مع العماد ميشال سليمان الذي "يتمتع بخبرة استثنائية".

وفي تلميح الى حزب الله الذي تعتبره كندا منظمة ارهابية، اكد هاربر ان بلاده تدعم الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية حيال "تحديات" "الاستقرار والامن والازدهار الاقتصادي والتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن كنزع سلاح كل المجموعات غير الحكومية".

الاتحاد الاوروبي يرحب بانتخاب الرئيس اللبناني الجديد

ورحب الاتحاد الاوروبي بانتخاب الرئيس اللبناني الجديد في وقت سابق اليوم وقال ان هذه الخطوة ستمهد الطريق لاستئناف كامل وفاعل لعمل المؤسسات الديمقراطية اللبنانية. وهنأت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي في بيان لها الاطراف المعنية كافة "بهذه الخطوة الاولى باتجاه انهاء التجمد السياسي في لبنان" وحثت في الوقت عينه السياسيين اللبنانيين على المضي قدما بتنفيذ اتفاق الدوحة.

واعاد البيان تاكيد دعم الاتحاد الاوروبي ببلدانه ال27 لسيادة لبنان واستقاله ووحدة اراضيه واستقراره.

من جانبه تمنى رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو في بيان منفصل للرئيس اللبناني الجديد التوفيق والنجاح في منصبه وتوجه اليه بالقول "دعني انتهز هذه الفرصة لتكرار الاعراب عن رضاء المفوضية الاوروبية العظيم عن الاتفاق الذي توصلت اليه الاطراف اللبنانية في الدوحة والذي جعل انتخابكم ممكنا".

النص الكامل لخطاب الرئيس:

دولة الرئيس، حضرة النواب
كان أحب إلى قلبنا أن نبدأ هذا الاستحقاق، بدقائق فرح، لكني واثق بأن صمتنا ستهلل له أرواح شهدائنا وهم في جوار ربهم، كونه يؤسس لمرحلة واعدة لأبناء الوطن الذي ينهض من كبوة له بفعل وعي المواطنين، ورفضهم الوقوع في عملية قتل الذات، وعمل المخلصين والأشقاء، للتخفيف من السيئات، ومحو التداعيات.
إنني اليوم، وفي أدائي اليمين الدستورية، إنما أدعوكم جميعا قوى سياسية، ومواطنين، لنبدأ مرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون، نلتزم فيها مشروعا وطنيا نلتقي عليه، بذهنية متقدمة، لنصل إلى ما يخدم الوطن ومصلحته كأولويه على مصالحنا الفئوية والطائفية، ومصالح الآخرين. إن الاستقرار السياسي المنشود، يفرض علينا تفعيل المؤسسات الدستورية، حيث وجب احتضان الأفكار السياسية وتبايناتها، وصولا إلى قواسم مشتركة، تؤمن مصلحة الوطن وأبنائه.

إن الخلاف السياسي، وما نتج منه من إشكاليات دستورية مررنا بها، ينبغي أن يشكل حافزا لنا، ليس فقط لإيجاد المخارج، لما يمكن أن نقع فيه مستقبلا، وإنما أيضا لتحقيق التوازن المطلوب، فيما بين الصلاحيات، والمسؤوليات، يمكن المؤسسات، بما فيها رئاسة الجمهورية من تأدية الدور المنوط بها.إن لبنان، وطن الرسالة، والذي يحمل تلاقي الحضارات، وتعددية فذة، يدفعنا للانطلاق معا، في ورشة عمل، فنصلح أوضاعنا السياسية والإدارية، والاقتصادية والأمنية، فنعيد الوطن، إلى الخارطة الدولية، في دور نموذجي يعكس فرادته، وإشراقته المعهودة. لقد اختار لبنان السير في ما اتفق عليه في الطائف، وهو مدعو إلى حماية هذا الخيار، والعمل على ترسيخه. لأنه ينبع من الإرادة الوطنية الجامعة, فتحصين أي قرار سياسي لا يتم إلا بهذه الإرادة. إضافة إلى أن ما يربط اللبنانيين، من ميثاق وطني، نتيجة إرادتهم، وهو صنو الدستور. وقد برهن أن