مقتل زعيم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوغوتا: اكدت وزارة الدفاع الكولومبية في بيان السبت وفاة زعيم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) مانويل مارولاندا الملقب "تيروفيخو". وجاء في البيان الذي تلاه متحدث باسم وزارة الدفاع ان زعيم القوات المسلحة الثورية البالغ الثمانين من العمر، قد توفي في 26 اذار/مارس، اي قبل حوالى الشهرين، وان خلفه قد يكون الفونسو كانو الذي يعتبر المسؤول الايديولوجي الحالي.
وكانت وفاة مارولاندا اعلنت مرارا في السابق منذ انشاء القوات المسلحة الثورية في 1964. وقد اكدها السبت وزير الدفاع خوان مانويل سانتوس الذي اوضح لمجلة "سيمانا" ان "مصدرا لم يخدعنا ابدا" اعطى الحكومة هذه المعلومة.
وقال وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوسفي وقت سابقلمجلة محلية إن مارولاندا ربما توفي نتيجة نوبة قلبية بعد عمليات القصف التي قام بها الجيش الكولومبي. وأضاف سانتوس إن الحكومة لا تزال تحاول تأكيد هذا الخبر الذي جاء من مصدر استخباراتي موثوق.
يذكر أن القائد العسكري البارز في حركة "فارك"، راؤول هيس، المعروف باسم لويس إدجار ديفيا،لقي حتفه مؤخرا في اشتباك بين قوات الجيش والمتمردين. ويُعتبر ريس أول عضو من الأمانة العامة الحاكمة للقوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) يُقتل خلال اشتباك مسلح على مر السنوات الـ 44 من عمر الحركة.
وكشف الجيش أن ريس لقي حتفه إثر غارة جوية أعقبتها عملية برية واسعة على مجموعة المتمردين. أما جيرمي مكديرموت، مراسل بي بي سي في مدينة ميديلين، فقال إن هزيمة الجيش لحركة فارك اعتُبرت حجر الزاوية في استراتيجية الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي منذ وصوله اعتلائه سدة الحكم في البلاد عام 2002.
وقد تلقت حكومة أوريبي مليارات الدولارات من الحكومة الأميركية كمساعدات في حربها ضد متمردي فارك التي تصنفها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. وفي الوقت الذي استطاع الجيش الكولومبي إعادة السيطرة على مناطق عدة كانت في قبضة المتمردين، إلا ان فارك مازالت تسيطر على معظم المناطق النائية من البلاد.
ورغم إطلاق العديد من الرهائن بوساطة من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز مؤخرا، إلا أن فارك مازالت تحتفظ بعدد كبير من الرهائن الآخرين لديها. وقد شارك مئات الآلاف من الكولومبيين في احتجاجات على ممارسات متمردي فارك التي يُعتقد أنها تحتجز حوالي 700 رهينة من أنصار الحكومة حتى الآن.
ورفع المتظاهرون أعلاما وارتدوا قمصانا كُتب عليها شعار يقول: "لا اختطاف ولا أكاذيب ولا موت ولا فارك بعد الآن." إلا أن بعض الكولومبيين، بمن فيهم بعض أقرباء الرهائن والمختطفين، قد عارضوا فكرة الاحتجاج، وعبروا عن خشيتهم من أن تثير المظاهرات حركة فارك وتدفعها لمعاملة الرهائن بطريقة قاسية.
اوريبي يؤكد ان القوات الثورية قد تفرج عن رهائن منها بيتانكور
هذا و اعلن الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ان قادة من القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) اعربوا عن استعدادهم للانفصال عن هذه القوات والافراج عن رهائن منها الفرنسية الكولومبية اينغريد بيتانكور.
واكد الرئيس الكولومبي في اجتماع عام في احد الاقاليم ان "الحكومة تلقت اتصالات من القوات المسلحة الثورية اعلن فيها بعض القادة قرارهم الانفصال عن هذه القوات والافراج عن اينغريد بيتانكور اذا ما ضمنت الحكومة الكولومبية حريتهم".واضاف اورويبي ان هؤلاء القادة "سيسلمون الى السلطات الفرنسية حتى يتمكنوا من الاستفادة من حريتهم" في فرنسا.