عباس يخشى من أن يعرقل التحقيق مع أولمرت محادثات السلام

رام الله، لندن، وكالات: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت انه يخشى ان يؤدي تحقيق جنائي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والانتخابات الامريكية الوشيكة الى عرقلة محادثات سلام الشرق الاوسط.

وابلغ الطيب عبد الرحيم المساعد الرفيع لعباس تصريحات الرئيس المقتضبة لحركة فتح في مدينة رام الله بالضفة الغربية بشأن احدث التطورات في محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة مع اسرائيل. وقال عبد الرحيم ان عباس يأمل بألا تعرقل الاحداث الاخيرة مثل العقبات التي تواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات عملية السلام التي يرغب فيها الفلسطينيون.

واستجوبت الشرطة الاسرائيلية اولمرت يوم الجمعة للمرة الثانية. وصرح كبير ممثلي الادعاء في اسرائيل يوم الاثنين بأن المحققين يشتبهون بأن اولمرت حصل على مظاريف مليئة بالاموال من رجل الاعمال الامريكي موريس تالانسكي. ونفى اولمرت الذي استجوب لاول مرة قبل ثلاثة اسابيع ارتكابه خطأ ولكنه قال انه سيستقيل اذا وجه له اتهام رسمي.

وقال عباس الخميس ان المفاوضات مع اسرائيل بشأن قضايا الوضع النهائي الحساسة مستمرة ولكن الهوة بين الجانبين مازالت واسعة.وتشمل هذه القضايا مصير القدس والمستوطنات اليهودية ورسم الحدود وحق العودة للاجئين.

وصرح دبلوماسيون غربيون ومسؤولون فلسطينيون بان عباس ابلغهم بانه يعتقد ان اولمرت جاد بشأن التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين على الرغم من المشكلات التي يواجهها في الداخل.

وتحدث اولمرت ومسؤولون اسرائيليون اخرون عن احراز بعض التقدم في المحادثات التي ترعاها امريكا ولكن كبير المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع قال انه لم يتم بعد التوصل الى اتفاق بشأن اي من القضايا التي يجري بحثها.

ويشعر الفلسطينيون ايضا بقلق من ان انشغال الامريكيين بانتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني سيجعل الاهتمام بتحركات السلام يتوارى.

وقال مسؤول فلسطيني "سيتطلب استقرار الادارة الجديدة بعض الوقت قبل ان تحول اهتمامها الى مشكلاتنا." فيما صرح مسؤولون اسرائيليون واميركيون بانه حتى اذا تم التوصل الى اتفاق هذا العام فانه لن ينفذ مادامت حركة المقاومة الاسلامية/حماس/ تواصل السيطرة على قطاع غزة.

وانتزعت حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل السيطرة على قطاع غزة من قوات امن فتح في مواجهة قصيرة ودامية في يونيو حزيران الماضي.وقال عبد الرحيم ان عباس ابلغ المسؤولين الفلسطينيين يوم الاربعاء بان الانقسامات الفلسطينية الداخلية "وانقلاب حماس" اضعف الموقف التفاوضي الفلسطيني.

سلام فياض يؤكد ان التقدم يتطلب وجود سلطة موحدة في الضفة الغربية وغزة

من جانبه اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مقابلة بثتها اذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) السبت ان وجود سلطة موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة امر "اساسي" لتحقيق تقدم.واكد فياض في المقابلة التي سجلت في منتجع شرم الشيخ المصري ان السلطة الفلسطينية يجب ان تملك السلطة الحصرية للاسلحة في الاراضي الفلسطينية لضمان استمرارية وحدة.

ورأى ان المستثمرين في القطاع الخاص الذين يشكلون امرا حيويا للاقتصاد الفلسطيني لن يأتوا الى الاراضي الفلسطينية ان لم يشعروا بالثقة في درجة من الاستقرار.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني ان "السلطة الفلسطينية لا ينظر اليها على انها واحدة لكل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لانها لا تملك الاشراف الحصري على الاسلحة".

واضاف ان "هذا الامر يجب ان يفهم. واذا حصل ذلك فلدينا فرصة ليس فقط لتوحيد البلاد بل للمحافظة على هذه الوحدة"، مؤكدا انه "لا بد لنا من جمع البلد في اقرب وقت ممكن".