أخبار

سوريا لاسرائيل: تحالفنا مع ايران غير قابل للتفاوض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سوريا تبقى حليفة ايران الاستراتيجية دمشق: حذرت سوريا من ان تحالفها مع ايران لن يتأثر بمفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بينها وبين اسرائيل، في وقت ترغب الدولة العبرية في ان تقطع دمشق روابطها مع طهران لاضعاف الجمهورية الاسلامية.وكتبت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية السبت ان "دمشق لا تريد شروطا مسبقة تضع العربة امام الحصان ولا تساوم في علاقاتها مع الدول والشعوب".

واعتبرت الصحيفة ان وضع هذه "الشروط" اشبه ب"عملية مساومة وابتزاز (..) تضع العصي في العجلات".وجاءت هذه الافتتاحية بمثابة تحذير للمسؤولين الاسرائيلية الذين يطالبون دمشق بقطع روابطها بدولة تعمل على تطوير برنامج نووي مثير للجدل ويدعو رئيسها محمود احمدي نجاد علنا الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة".

واعلنت سوريا واسرائيل الاربعاء بدء مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية، ولم يخف مسؤولون اسرائيليون ان الهدف الاساسي لاي اتفاق هو تفكيك محور دمشق-طهران.واشترطت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس لاحراز اي تقدم في المفاوضات مع دمشق ان تفك سوريا ارتباطاتها مع "ايران وحزب الله (الشيعي اللبناني) وحماس (الفلسطينية) وغيرها من المنظمات الارهابية".

ولم يقتصر الرد على هذا المطلب الاسرائيلي على سوريا وحدها التي ترى في هذه المفاوضات امكانية للعب دور اقليمي اكبر.فقد اعلن وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار الاحد ان سوريا تبقى حليفة طهران "الاستراتيجية"، خلال لقاء مع نظيره السوري حسن توركماني.وتعزز هذا التحالف الذي يعود الى قرابة ثلاثين سنة بتوقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين عام 2006 واعتبر المحلل السوري رضوان زياده متحدثا لقناة "الحرة" الفضائية بان "علاقة سوريا مع ايران اكثر من استراتيجية على المستوى العسكري والامني والاقتصادي".واشار بصورة خاصة الى استثمارات ايرانية "ضخمة" في سوريا وصلت عام 2008 الى 1،5 مليار دولار في مجالات السيارات والطاقة والبنى التحتية والبناء والاسمنت.

والمفاوضات غير المباشرة السورية الاسرائيلية هي الاولى بين البلدين منذ تعثر العملية بينهما عام 2000 وهي تتعلق خصوصا بانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان التي احتلتها في 1967 لقاء السلام.واكدت ايران السبت على وجوب اعادة الجولان الى سوريا بدون شروط.واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي السبت "اننا ندعم سوريا لتستعيد الجولان ولا نعتقد ان النظام الصهيوني قادر على املاء شروطه في هذا الملف".

وتحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء عن "التزامات" من اسرائيل بالانسحاب من الجولان الى خط 4 حزيران/يونيو 1967" مذكرا بان هذه الالتزامات "ليست جديدة بل بدأت منذ تعهد (رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق) رابين عام 1993 والتزم به كل رؤساء الحكومات الاسرائيلية اللاحقين". ويؤكد المسؤولون السوريون على ان لا تفاوض على الجولان، فيما تؤكد دمشق استعدادها للتفاوض في مسائل السلام الاخرى مثل المياه وتطبيع العلاقات والترتيبات الامنية.من جهته اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد عزمه على التفاوض بجدية مع سوريا وليس "عبر وسائل الاعلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف